كتب يونس السيد:
مهمة كنس وجمع ورفع نفايات مدينة بيروت التي رست على ائتلاف شركة «رامكو» والطاس - ب التركية (ربيع كماش وجهاد العرب)، بموجب المناقصة التي أجرتها بلدية بيروت انطلقت منذ عدّة أشهر وهي مُـدّة كافية للاحاطة بآلية العمل وتوفيرمستلزمات المهمة، إلا ان المواطنين، وخصوصاً في المناطق الشعبية في بيروت يشتكون من تكّدس النفايات في المستوعبات ساعات طويلة، واضطرارهم الى وضعها خارجها، فينتج عن ذلك تضييق للطرق وانتشار للروائح الكريهة وتشكيل حالة جذب وملاذ للقوارض والحشرات.
ويؤكد المواطنون ان أسباب التكّدس يعود للخلل في آلية توقيت رفع النفايات، فالشركة الجديدة ترفعها دورياً مرّة واحدة في اليوم، فيما شركة سوكلين المتعهد السابق، كانت ترفعها مرات عدّة خلال اليوم الواحد، وان الحل هو ان تقوم شركة «رامكوا والطاس» بإعادة درس خطة رفع النفايات من المناطق السكنية المكتظة أو زيادة عدد المستوعبات وتكثيف عمل الشاحنات للتمكن من تلافي مشكلة التكّدس الحاصل لأن التأخير الحاصل في عملية الرفع سيكون له نتائج سلبية وخصوصاً مع قدوم فصل الشتاء، كون النفايات الزائدة المكدّسة بجانب المستوعبات على الأرصفة والطرق ستجرفها الأمطار إلى شبكة الصرف الصحي والتي حكماً ستسد فتحات المجاري وتفيض منها المياه وستغرق شوارع المدينة وتتحول إلى بحيرات نتيجة الطوفان.
فهل تبادر الشركة المتعهدة إلى تلافي هذه المشكلة قبل ان تتفاقم؟
سؤال يطرحه المواطنون ويتطلعون ان يسمعوا اجابته عبر عمل مكثف على الأرض لتبديد مخاوفهم البيئية والصحية.