بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 كانون الأول 2019 12:15ص هل تقتدي بلدية بيروت ببلدية فيندق العكارية

صورة عن إقرار مجلس بلدية فيندق صورة عن إقرار مجلس بلدية فيندق
حجم الخط
مجلس بلدية بيروت بحث في جلسته الأخيرة إمكانية صرف مساعدات عاجلة لأهالي بيروت بسبب الضائقة الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد، وأجرى اتصالات ولقاءات مع ديوان المحاسبة لدرس آلية قانونية تكسر الروتين الإداري القاتل ويبدو ان في الأمر عثرات.

خبر استوقف المتابعين للشأن البلدي وهو قيام بلدية فنيدق العكارية باتخاذ القرار رقم 207/2019 والمتضمن صرف ألفي ليرة كبدل اجرة نقل لكل طالب جامعي عن كل يوم حضور فعلي حتى نهاية العام الدراسي.

قد يبدو هذا القرار البلدي عادياً، ولكن ما هو غير عادي انه صادر عن بلدية محدودة المداخيل والاهم ان هذه المساعدة ستصل بالمباشر إلى مستحقيها، مما يُخفّف ن كاهلهم بعض من الأعباء، والسؤال لما لا يفعّل مجلس بلدية بيروت تقديماته المدرسية والجامعية لأبناء بيروت، ففي المجالس البلدية السابقة كان هناك حرصاً على ذلك، وكان المجلس البلدي يغطي أقساط الطلاب في المهنيات والمدارس، وصرف هذه المبالغ ممكن عن طريق السلف المالية لتجنب المسار الصعب لآلية الصرف، وهي تقديمات تدخل في صلب العمل البلدي الاجتماعي.

فالمواطن البيروتي يسمع ويرى أموال تصرف على مشاريع غير ملحّة وبملايين الدولارات ويسمع عن سلف تصرف لتثبيت الزينة واعمال الصيانة وغيرها، ويتطلع في هذه الأيام الصعبة ان يهتم مجلس بلدية بيروت بالبشر قبل الحجر، فما نفع الحجر إذا هلك البشر، وعلى ذكر الحجر، المثل الشعبي يقول: «البحصة تسند خابية»، والناس اليوم تحتاج المعونة «البحصة» لا إلى الاعتناء بالحجر وتبليط البحر وتشحيل الشجر، فهل تقتدي بلدية بيروت ببلدية الفيندق؟