بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تشرين الأول 2017 12:03ص 8 آذار تفوز بأغلبية مقاعد «الأميركية» دون «التيار الوطني» و«القوّات» تكتسح أغلبية مقاعد جامعة اللويزة

رئيس الجامعة فضلو خوري يتحدّث إلى الطلاب خلال عملية الفرز رئيس الجامعة فضلو خوري يتحدّث إلى الطلاب خلال عملية الفرز
حجم الخط
 فازت لائحة «حزب الله» و«حركة أمل» و«الحزب القومي السوري» و«الحزب الشيوعي»  بـ7 مقاعد مقابل 6 مقاعد للائحة «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر» و6 مقاعد للنادي العلماني، في الانتخابات الطالبية في الجامعة الاميركية ببيروت. 
وشكّل تحالف «التيار الوطني الحر» مع «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» تطوّراً جديداً في الانتخابات الطالبية في الجامعة، حيث واجه للمرة الاولى التيار الوطني حلفاءه التقليديين «حزب الله» و«حركة امل»، ولكن ما حدث من تشطيب في العام الفائت لمرشحي التيار الوطني الحر من قبل مناصري حركة أمل، جعل التيار ينسحب من هذا التحالف ويبني تحالفاً جديداً مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل.
وكانت المفاجأة انسحاب الشباب التقدمي الاشتراكي من السباق الانتخابي قبل يومين من الانتخابات، وقراره الحاسم الالتزام بالمقاطعة ترشّحاً واقتراعاً رفضاً للمسار الذي تنحو باتجاهه الانتخابات منذ اربع سنوات، وينفي محمد منصور (اشتراكي) لـ«اللواء» دعم اي طرف من تحت الطاولة، ويقول: التزمنا بقرار الانسحاب وتوقفت ماكيناتنا الانتخابية نهائياً، وأسف أنّه خلال اليوم الانتخابي قيل الكثير من الكلام الطائفي وهذا ما يرفضه الحزب الاشتراكي لأنه يغيّر مسار الانتخابات، ويجعل منها تحالفات على مقعد من هنا ومقعد من هناك، معتبرا الانسحاب شيء ايجابي يدفعنا لخوض الانتخابات العام المقبل تحت رؤية واضحة وعناوين افضل.
ووصف جان مارك عواد (قوات لبنانية) الجو بالديمقراطي ولم تحدث اي مشكلة، نافيا ان يكون هناك اي حديث او شعار طائفي بل ان الانتخابات كانت ديمقراطية.
وأراد التيار الوطني الحر «تغيير جو» كما يقول مرشّحه غدي خلف، لهذا انسحب من تحالف 8 آذار، لكنه يعترف بأنّ ما دفع التيار للتحالف مع القوات والمستقبل هو ما تعرّض له مرشّحوه من تشطيب العام الفائت، وشدّد على أنّ العلاقة مع حزب الله جيدة، وإنْ لم يتحالف معه.
أما مسؤول طلاب حزب الله في الجامعة الأميركية محمد فرحات فلفت بدوره إلى ان مصلحة الطلاب هي الاساس لا التحالفات السياسية، ولم يخف الانزعاج من التحاق التيار الوطني الحر باللائحة المنافسة، موضحا انه جرت محاولات للتقريب بين التيار وحركة امل، لكنها فشلت، ورغم ذلك أكد التنسيق مع مختلف الاحزاب لمصلحة الطلاب.
وإذ رأت سالي الوزة (نادي علماني) ان الانتخابات «ماشي حالها»، الا انها لم تخل من «الوسخنة» عبر تعطيل مرور المقترعين او توزيع لوائح ملغومة على اساسا انها للنادي، وعن رأيها بالانتخابات «اون لاين» التي جرت في الجامعة اللبنانية الاميركية، أكدت رفضها لهذا النظام، لأن من المحتمل ممارسة الضغوط على الطلاب، أما في النظام الحالي فلا احد يعرف لمن اقترع الطالب وامكانية الضغط عليه اقل بكثير، وتوقعت توسّع النادي العلماني على حساب الاحزاب نظراً للخلافات الدائمة بينهم ورغبة الطلاب بالتمثيل الصحيح عنهم.
وأصدرت ادارة الجامعة الاميركية بياناً لفتت فيه الى ان طلاب الجامعة الأميركية في بيروت اثبتوا مرّة أخرى ثقتهم بالنظام الانتخابي في جامعتهم بإتمامهم انتخابات المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة لهذا العام. وقد ظهرت تلك الثقة في نسبة المشاركة، من حيث عدد المرشحين والناخبين، والحملات الانتخابية التي جرت بطريقة ديمقراطية وراقية. 
هذا، وكان رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري قد جال على مراكز الاقتراع متفقداً حسن سير العملية الانتخابية، يرافقه وكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور محمد حراجلي. ونوّه خوري بالأجواء الديمقراطية التي رافقت النهار الانتخابي المميز وكانت له عدّة حوارات جانبية مع الطلاب المرشحين والمقترعين. وأشرف على تنظيم العملية الانتخابية عميد شؤون الطلاب في الجامعة الدكتور طلال نظام الدين يعاونه عدد من اساتذة الجامعة وإدارييها، وقال خوري: «أنا فخور بطلاب الجامعة الأميركية في بيروت الذين يمارسون حقهم في إسماع صوتهم. ونحن نتوقّع قبل أن ينتهي اليوم أن يكون ستون إلى سبعون بالمئة من الطلاب في الجامعة قد صوتوا للمرشح الذي يختارونه.»
واقترع  %62.3 بالمئة من طلاب الجامعة في نظام للتصويت الإلكتروني في الانتخابات التي جرت أمس الجمعة بين العاشرة صباحا والخامسة مساء. وقد جرت الانتخابات في جو هادئ وتنافسي في جميع مراكز الاقتراع في الجامعة بعد حملة انتخابية استمرت يومي الثلاثاء والأربعاء، واعتمدت الحملة خطابات انتخابية مبنية على مقصورات ومنصات متطورة لكل مجموعة، وجرت مناظرات وحوارات نشطة وحيوية في نهاية الحملة الانتخابية يوم الأربعاء، مما سمح لممثلي كل فئة بالرد على اسئلة يطرحها جمهور أسرة الجامعة.
وللسنة الثانية على التوالي يتم اعتماد النظام النسبي والتصويت الإلكتروني ليشمل تحديث الترشيحات واحتساب الأصوات بشكل شبه فوري ومؤمَّن عبر كل أنحاء الجامعة الأميركية في بيروت.
وقد تعاون مكتب شؤون الطلاب ومكتب التسجيل وقسم تقنية المعلومات في الجامعة بشكل وثيق، الأمر الذي جعل من الممكن تشكيل لائحة من المرشحين المؤهلين مع توارد ترشيحاتهم عبر شبكة الإنترنت، وتعميمها خلال 48 ساعة من إيداعها. واستمر هذا التعاون وتكثّف خلال فترة الانتخابات، فعند تقدم الطالب للاقتراع، كانت بطاقته تُفحص للتأكد من هويته وأهليته للتصويت كطالب بدوام كامل في الجامعة الأميركية في بيروت. 
وقال العميد شؤون الطلاب الدكتور طلال نظام الدين: «إننا نتمنّى، خصوصاً أن لبنان مُقبل على انتخاباته، وفي منطقة تتخبّط في الصراعات والانقسامات والتطرّف، ان تعكس هذه الانتخابات أكثر من اي وقت مضى روح التعاون حتى عند التنافس على المقاعد، في انسجام حقيقي وحيث النضال هو على المنطلقات، والقضايا، وليس على عوامل أخرى».
وترشّح للانتخابات هذا العام 218 طالباً مقارنة بحوالى 212 طالباً في العام المنصرم وهم مثلوا فئات Leaders of Tomorrow وأخرى بإسم Students for Change وأخرى بإسم Campus Choice وغيرهم.
وبحماس وتقليد عرفهما طلاب الجامعة، أُعلِنت النتائج فور تواردها للطلاب خلال ساعة من اقفال مقصورات الاقتراع على شاشة كبيرة موصولة بالحاسوب نُصبت أمام مبنى وست هول. وسيتم انتخاب أعضاء المجلس الإداري لكل من المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة خلال الأيام القليلة القادمة.
{ وفي جامعة اللويزة جرت المعركة الانتخابية بهدوء وديمقراطية وفق قانون نسبي مع الصوت التفضيلي الذي يسمح بالتمثيل الصيحي للاحزاب والمستقلين، وتنافست في المعركة الانتخابية ثلاث لوائح: القوات اللبنانية  منفردة، الكتائب منفردة، التيار الوطني الحر متحالفاً مع حزب الوطنيين الاحرار والحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة اضافة الى مرشحين منفردين ومستقلين، ويشدد المتنافسو في برامجهم الانتخابية على تطوير الحياة الجامعية للطالب وان الانتخابات اكاديمية هدغها خدمة الطالب.
وأقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة الرابعة وبدأت عمليات الفرز حيث فازت القوات اللبنانية في كلية التغذية، وتعادلت مع التيار الوطني1-1 في كلية الحقوق، كما فازت في كلية العلوم الانسانية بالمقاعد الـ 6 كلها، وبالمقاعد الـ6 في كلية الهندسة وبالمقاعد الـ5  في كلية العلوم.