بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 تموز 2018 12:05ص أزمة المقاصد باتجاه الحل بعد صرف وزارة المالية لجزء من مستحقاتها ومستحقات المدارس المجانية

حجم الخط
من المتوقع ان تبدأ ازمة جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية بالتراجع بعد افراج وزارة المالية ما جرى تخصيصه للجمعية وفق توجيهات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ، كما ستحل ازمة عدد من المدارس المجانية بعد الافراج عن جزء من مستحقاتها.
وأعلنت ​وزارة المال​ انها قامت بصرف ما تم تخصيصه لمدارس ​المقاصد​ ومساهمات ​المدارس​ المجانية و​المستشفيات​ الحكومية.
ومن المتوقع ان تعاود كلية خديجة الكبرى قتح ابوابها ، الا ان مصير المدارس التابعة للجمعية في البقاع والشمال والمناطق الاخرى فانه ما زال في اطار المناقشة والمعالجة كما افادت مصادر الجمعية.
{ وفي اطار متابعة ازمة المقاصد استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، النائب السابق محمد قباني على رأس وفد من لجنة التعليم الإسلامية لمحلتَيْ عين المريسة وميناء الحصن الذي سلم المفتي دريان تبرعاً لجمعية المقاصد.
 وقال قباني بعد اللقاء: «جئنا لهذه الدار الكريمة لكي ندعم ولو بشكل بسيط، هو دعم معنوي أكثر مما هو مادي للمقاصد من خلال دار الفتوى، ونأمل أن يسرع جميع القادرين أفرادا ومؤسسات إلى دعم الجمعية الأم ودائما تحت راية دار الفتوى.
كما استقبل المفتي دريان، عضو ​كتلة المستقبل​ النائب محمد القرعاوي، حيث تم التباحث في عدد من التطورات السياسية والاجتماعية، لا سيما بما يتعلق بقرار إقفال عدد من مدارس ​المقاصد الخيرية​ وسبل معالجته والحؤول دون إغلاق الفروع المنتشرة في كافة المناطق، وخصوصًا في منطقة البقاع، فيما أكد سماحة المفتي أن الأزمة قيد المعالجة بالطرق الهادئة والسريعة.
وشكر القرعاوي المفتي على الدور الكبير الذي يقوم به في حماية ​جمعية المقاصد​ للخروج من الأزمة، مؤكدًا حرص سماحته على الدور الريادي لهذه المؤسسات على المستوى التربوي والصحي والاجتماعي.
كما توجه القرعاوي بالشكر إلى دولة الرئيس ​سعد الحريري​ على المتابعة الدقيقة والاهتمام الاستثنائي واعطاء التوجيهات لوضع أسس لحل الأزمة المالية والإدارية حتى لا تُقفل أي مدرسة للمقاصد الخيرية في كافة المناطق اللبنانية.
{ واستقبل المفتي دريان النائب محمد الحجار الذي قال بعد اللقاء: بحثنا مع المرجعية الوطنية والإسلامية الممثلة بمفتي الجمهورية اللبنانية، موضوع الساعة وهو موضوع الأزمة التي تمر بها جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية وقرار إقفال مجموعة من المدارس التابعة لها ومنها بعض المدارس في الإقليم وبرجا، الكل يعرف أهمية هذه الجمعية التاريخية والإضافة الكبيرة الثقافية والتربوية التي أضافتها هذه الجمعية على مستوى لبنان ككل منذ 140 سنة. وابدينا لسماحته حرصنا على المقاصد واستمرار دورها المبني على قيم التسامح والاعتدال والانفتاح على العالم والثقافات.
من هنا كان حديثي اليوم مع المفتي حول موضوع قرار المقاصد بإقفال مدرسة برجا والتي هي بعلم الكل هي المدرسة الوحيدة للمقاصد في جبل لبنان وبالتالي إقفالها هو ضربة كبيرة لهذه القيم التي نشأنا عليها وسماحته يعرف هذا الموضوع ويتابعه للوصول إلى حل، وكذلك دولة الرئيس الحريري وسوف يتم تحويل قسم من الأموال المتوجبة للمقاصد على الدولة ممثلة بوزارة المالية بعدما تدخل الرئيس الحريري لتحويل هذه الأموال، ونحن جاهزون للتعاون من موقعنا النيابي والسياسي في هذا الأمر مع سماحته ومع دولة الرئيس الحريري وجمعية المقاصد للبقاء على هذه المؤسسة ومدارسها.
{ وزار وفد من جمعية المقاصد الإسلامية في عكار، النائب عثمان علم الدين، في دارته في المنية، للوقوف إلى جانب الجمعية فرع عكار ومنع إقفال المدارس والدفاع عن حقوق العاملين فيها.
وتحدث بإسم الوفد الشيخ خالد عزو، فقال: «نتوجه من خلالكم ونرفع مطالبنا عبركم لدولة الرئيس سعد الحريري لإنصافنا ولعدم إغلاق المدارس الأربع في الشمال، ولمعالجة الأسباب كي لا تغلق هذه المؤسسات التربوية العريقة».
ولفت النائب علم الدين إلى «الدور المهم لجمعية المقاصد على مساحة كل لبنان»، وقال: «هذه المؤسسة التربوية الإسلامية العريقة المعتدلة هي لكل لبنان نقف جميعا إلى جانبها، ونحن حريصون وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان ودولة الرئيس الشيخ سعد الحريري على حل أزمتها واستمرارها ولن نسمح باغلاقها».
في الختام شكر الوفد النائب علم الدين على اهتمامه والسعي لحل أزمتهم. 
واستنكر النائب عبد الرحيم مراد في تصريح، «السياسة التربوية القائمة في لبنان التي لا تعطي المعلمين حقوقهم»، منتقدا «الامعان في تدمير واغلاق الصروح والجمعيات والمؤسسات التربوية والخيرية العريقة، التي خرجت الاف الاجيال الذين رفعوا اسم لبنان عاليا في الداخل والخارج». 
وقال: «ان ما تمر به جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية يعكس ازمة الفساد وغياب التخطيط التنموي والتربوي في لبنان بسبب السياسات التي دأبت على تمرير الصفقات على حساب المواطن ومستقبله ومستقبل اولاده».
أضاف: «ان جمعية المقاصد الخيرية منذ ان تأسست عام 1887، كانت وما زالت صرحا تربويا وصحيا خيريا استفاد منه كل اللبنانيون على اختلاف مشاربهم ولم تغلق أبوابها يوما في وجه كل اللبنانيين، من مختلف الانتماءات حتى باتت مثلا ومثالا في الحفاظ على صيغة العيش المشترك وعلى الرسالة التربوية والانسانية التي جاهدت هذه المؤسسة الوطنية على تأديتها».
واعتبر «اننا في لبنان بحاجة الى الخروج من لعبة المصالح الضيقة وبحاجة الى حلول طويلة الامد وليس الى جرعات تسكين وتهدئة مؤقتة للامور».
اتحاد المؤسسات التربوية
{ من جهة ثانية استقبل رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت الدكتور فيصل سنو وفدا من أعضاء اتحاد المؤسسات التربوية في لبنان برئاسة الأب بطرس عازار، وحضور مدير عام مدارس «العرفان» الشيخ سامي أبي المنى، مسؤول مدارس «المصطفى» محمد سماحة، مدير عام المدارس الإنجيلية الدكتور نبيل قسطا، نقيب المدارس الإفرادية أحمد عطوي، مديرة مركز الأبحاث والتطوير التربوي سهير زين وممثلة جمعية المقاصد في الاتحاد المستشارة التربوية لرئيس جمعية المقاصد الدكتورة غنى البدوي حافظ.
وأوضح بيان للجمعية، أن «الوفد هنأ سنو على توليه رئاسة الجمعية، متمنيا له «النجاح وللمقاصد المزيد من التقدم والازدهار والاستمرار في تقديم خدماتها»، مؤكدا على دورها «الاساسي الى جانب جميع المؤسسات التربوية التي تنضوي تحت الاتحاد»، مشيرا الى أن الوفد «اطلع رئيس الجمعية على اهمية الاتحاد ودوره في الشأن التربوي في لبنان وعلى المشكلات التي واجهها خلال الفترة السابقة والتحديات التي تنتظر خلال الفترة المقبلة».
وشدد سنو على «أهمية توثيق العلاقة وتطويرها بين جمعية المقاصد واتحاد المؤسسات التربوية، واضعا الحاضرين في أجواء الخطوط العريضة المستقبلية لخطة النهوض بجمعية المقاصد، وموضحا أهمية الجهود المبذولة من قبل الرئيس الحريري والوزير حمادة والوزير الخليل للمحافظة على دور جمعية المقاصد إحدى رواد القطاع التربوي الخاص في لبنان. مع التشديد على أهمية صرف مستحقات جميع المؤسسات التربوية لغاية العام الدراسي 2017 - 2018 والملحوظة اعتماداتها في الموازنة الصادرة عن الحكومة للمساهمة في الحد من أزمة المؤسسات التربوية الخاصة التي اعترتها نتيجة التأخير في دفع مستحقاتها».