بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 حزيران 2019 12:05ص أساتذة «اللبنانية» صوَّتوا لإستمرار الإضراب وشهيِّب متخوِّف من ضياع العام الجامعي

د. علي رحال يتحدّث خلال التصويت على نقض قرار تعليق الإضراب د. علي رحال يتحدّث خلال التصويت على نقض قرار تعليق الإضراب
حجم الخط
صوّت 94 أستاذا من مجلس المندوبين في الجامعة اللبنانية على نقض قرار تعليق الإضراب، في المقابل، صوّت 46 ضدّ نقضه وورقة بيضاء مع إلغاء ورقتين.

وأعلن رئيس الهيئة التنفيذية في الجامعة اللبنانية د. يوسف ضاهر العودة إلى الإضراب، وقال: «لا تعليم يوم الإثنين».. هذا القرار جاء بعد استفزازات، كما قال معظم الاساتذة من احزاب السلطة وامتعاض عمّا نُقِلَ من لقاء وزير المالية حسن خليل وبعض اعضاء الهيئة التنفيذية والمندوبين، حيث استغرب الاساتذة هذه الوعود الوردية بعد أن كان الكلام مختلفاً في لقاء الوزارة مع وزير التربية اكرم شهيب والاساتذة.

واللافت أن عدداً كبيراً من المندوبين المحسوبين على الأحزاب تفلّتوا من القرار الحزبي حتى ان حوالى 40 % من بعض التيارات والاحزاب صوتت مع استمرار الاضراب، لكن في المحصلة عاش الطلاب جوّا من الضياع بين ما قرّرته رابطة الاساتذة وبين الكثير من الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي التي ابلغت الطلاب بأنّ يوم غد سيقوم عدد من الاساتذة بالتعليم في عدة كليات.

هذه الدعوات المشبوهة لضرب وحدة الرابطة، رافقها تحريض علني ضد الاساتذة فوصلت رسائل الى الطلاب تفيد بأنّ معلومات تحدثت عن أنّه يحق للطالب في الجامعة في حال الاضراب 50 يوماً المطالبة بإفادة تمكنه من متابعة دراسته للسنة التالية او تخرجه، وإن فك الاضراب جاء بعد 48 يوماً كان لإبطال هذا المرسوم، وكان فك الاضراب خدعة للطلاب فقط.

وعلى وقع تجمّعات الاساتذة والطلاب تحت مقر رابطة الاساتذة المتفرّغين، الذين كمّوا افواهم في اشارة الى ما يريده اهل السلطة منهم، مُحاطين بالعديد من عناصر شرطة الشغب، عقد مجلس المندوبين جلسته لنقض قرار الهيئة التنفيذية .

وتحدّث في مستهل الجلسة رئيس مجلس المندوبين الدكتور علي رحال فقال: «أهم ما حققناه على مدى 45 يوما من التحرك هو حفظ الراتب وليس لنا فقط بل لكل اللبنانيين، وهذا اظهر الدور الريادي لاساتذة الجامعة اللبنانية، فلا تجعلوه دوراً متراجعاً بفِرقة او شرذمة، انما ما قلناه وجوب انقاذ العام الجامعي، وكفانا تسخيفاً لحقوق الطلاب ومصلحة الجامعة، فلا يمكن للتحرّك ان يستمر بعين واحدة دون النظر الى كل الجوانب، فليس في اي تحرك خط واحد بل خط نحركه وفق مصلحتنا بما لا يسبب ضررا للآخرين».

وتابع: «النضال هو الاساس ودوماً هو الحل لتحقيق المطالب، لكن النضال ليس مرحليا او موسميا بل وفقاً لتنظيم ذكي. واليوم يوم تصويت لنصوّت بمسؤولية ولحياة اكاديمية كاملة تصون الحقوق وتؤمن الكرامات وتؤمن استمرارية العمل الاكاديمي السليم، صوتوا ضد التفرقة والشرذمة والانشقاق، صوتوا لوحدة الاساتذة. هذا اليوم سينتهي على خير، واتوجّه الى رئيس مجلس المندوبين لعقد لقاء عام للاساتذة من اعضاء الرابطة والمتعاقدين والمتقاعدين وحتى الطلاب لشرح آفاق ما حصل وكيفية المتابعة الحراك والنضال، وايضاً سأدعو مجلس المندوبين للتحضير لعقد مؤتمر عام عن الجامعة اللبنانية يجتمع كافة المعنيين من حكومة وقطاع طلاب واساتذة للوصول الى توصيات تطور وتدعم  الجامعة ومصالح اساتذتهافي الاعوام المقبلة».

من جهته، قال رئيس الهيئة التنفيذية للرابطة يوسف ضاهر: «الواقع يظهر ملامح شرذمة وعدم ثقة كأننا لا نرضى بالديموقراطية إلا إذا كانت تفيدنا»، مضيفا: «نتجه لممارسة حق الرقابة والمحاسبة عبر التأكيد على حرية القرار وأحقيته، وآتينا لنصوت على نقض قرار الهيئة التنفيذية للمرة الأولى في تاريخ مجلس المندوبين».

وتابع: «لقد بات الإضراب لدى البعض غاية منشودة وليس لتحقيق المطالب وندعو لحفظ حق الجامعة بالتفرغ والملاك وزيادة ميزانيتها.. إن قرار مجلس المندوبين ملزم للجميع والدكاكين غير مسموحة في العمل النقابي والأكاديمي، فالقرارات لا تأتي ديليفري وفي العمل الديموقراطي يسري رأي الغالبية في التصويت»، داعياً «للتصويت بمسؤولية وضد التفرقة والشرذمة ولصالح وحدة الأساتذة».

وبعد التصويت على نقض القرار بتعليق الاضراب، رأى ضاهر أنه «يجب أن نحترم الديمقراطية والأساتذة قالوا كلمتهم»، معتبرا أن «المطلوب التضامن في ما بينهم وقرارهم يدلّ على عدم ثقتهم بالسلطة»، ومؤكدا أن «الأساتذة أظهروا أن الجامعة عصيّة على التدجين»، ومعلنا عن أنه «سيحصل الأسبوع المقبل تكثيف للإتصالات واعتصامات أمام مجلس النواب»، ومشيرا إلى أن «العام الدراسي سينتهي وقد اعتدنا التعليم في آب وأيلول وتشرين».

وكان قد حضر 144 مندوباً جلسة التصويت على نقض قرار الهيئة التنفيذية لرابطة أساتذة الجامعة اللبنانية وصوّت 143 أستاذاً.

{ وقال وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب في بيان، تعليقا على قرار مجلس مندوبي رابطة أساتذة الجامعة اللبنانية: «نحترم قرار الأكثرية في مجلس مندوبي الجامعة اللبنانية بنقض قرار الهيئة التنفيذية لرابطة أساتذة الجامعة بوقف الاضراب مؤقتا، وسيقوم بالجهود اللازمة لاستكمال الحوار الهادئ والبناء مع الهيئة التنفيذية والعمل مع المسؤولين في الدولة على تحقيق ما يمكن تلبيته من المطالب المشروعة للأساتذة وإنقاذ العام الجامعي الذي هو مسؤولية الجميع»

وختم شهيب بدعوة الأساتذة إلى «تجاوز الانقسام والتحلي بالوعي لادراك خطورة ما يترتب على ضياع العام الجامعي لأكثر من 80 ألف طالب». 

{ وأصدرت ادارة كلية ادارة الاعمال الفرع الاول بياناً اجابت فيه على استفسارات تخص الكلية بان ابواب الكلية ستكون مفتوحة الاثنين وعلى كل زميل العمل بالذي يراه مناسباً ومنسجماً مع المصلحة العامة والشاملة. وكذلك كان موقف الفرع الخامس.

{ ونقلت شبكة التواصل الاجتماعي عن طلاب انه بعد التواصل مع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور أحمد رباح، أخبرني انه يمكن للأساتذة متابعة التعليم والتكثيف لاكمال العام الدراسي اعتباراً من صباح نهار الاثنين بتاريخ 24-6-2019، وعليه يطلب من الأساتذة، ملاك، تفرغ، تعاقد، الراغبين بالتعليم وعدم الالتزام بمتابعة الاضراب إبلاغ طلابهم.

{ وأعلن مجلس فرع الخامس في كلية العلوم أنّه تم التواصل مع المدير ومعظم الدكاترة والجهات المعنية وتم التوصل للقرار الآتي: عدم حضور أي طالب غدا (اليوم) للجامعة (ليس بهدف دعم الإضراب بل لنتعلم بشكل كامل)، وأي طالب أو مجموعة من الطلاب ستحضر غدا، هي تعود بالضرر على جميع طلاب الجامعة، لافتا إلى ان هذا القرار صدر للأسباب التالية :عدم حضور جميع الدكاترة للتعليم وإلتزام معظم المتفرغين بقرار الإضرا ، صعوبة النقل على معظم الطلاب وذلك لترابط المواصلات مع طلاب كلية العلوم (مدير كلية العلوم غدا ملتزم بالإضراب)، نحن على يقين أن كل قرارات المدير هي لمصلحة الطلاب، ولكن الخطة التي يعتمدها في هذه الظروف والأيام القادمة غير واضحة، ومؤكدا أن مجلس الطلاب سوف يجتمع غدا (اليوم) مع المدير لتبيان ومناقشة كل الأمور والعمل على الخروج من هذه الظروف بشكل يحفظ حقوق الطلاب

{ ورأى التيار النقابي المستقل أنّه يوم عظيم في تاريخ الجامعة اللبنانية، يوم ساد فيه القرار النقابي المستقل. يوم انتصرت فيه الجامعة اللبنانية الوطنية بانتزاع استقلاليتها وبرفض الوصاية السياسية.. يوم قرر فيه الأساتذة والطلاب استعادة دور الجامعة الريادي، قرروا أن تكون جامعة الوطن كل الوطن، جامعة تحاكي المستقبل والتطور العلمي والثقافي والمعرفي.. أما انتم، روابط السلطة ونقاباتها ومكاتبها التربوية...فلكم الخزي والعار، ولكم عند الناس الحساب والمساءلة.

{ واعتبر أمين الإعلام الاسبق في الهيئة التنفيذية للرابطة / رئيس مجلس ادارة صندوق تعاضد اساتذة الجامعة الاسبق نزيه الخياط في قراءة واقعية و مؤلمة في التحرك الحالي لأهل الجامعة ان من يُنعتون  انهم جماعة الأحزاب في الرابطة و من يقولون انهم مستقلون رغم ان تلك الأحزاب هي التي فرضتهم بعقود على الجامعة بعضها حقيقي و بعضها الاخر وهمي ،  هل يعلمون انهم اضاعوا فرصة تاريخية حقيقية قد لا تعوض لاقتناص هذا التحرك في وقت تتحلل فيها مؤسسات الدولة، لالتقاط هذه اللحظة للنهوض بالجامعة ؟؟؟؟ أين هو المشروع الإصلاحي الحقيقي لإنقاذ الجامعة والنهوض بها ومواجهة السلطة بعنوان و مشروع جامع يحظى بتأييد ودعم الرأي العام  الحصن الحصين لها و يكون هو المدافع الاول عن تحركهم والموحد لجميع اطياف اهل الجامعة عوضا عن ان يكون هذا الرأي العام معارضا له  وهل تم الاتفاق على أية جامعة نريد؟ هذه هي الاشكالية الكبرى لان ما نشاهده من تفلت في التحرك وغياب الرؤية النقابية الحقيقة للمشروع الإصلاحي هو نتيجة لعدم الإعلان صراحة من كلا الطرفين عن مكمن الخلل و عدم تحديد الاستعصاء الحقيقي الذي يواجه النهوض وإنقاذ الجامعة الذي اصبح شعاراً ممجوجاً و تمويها للبعض ...مع الاسف فإن الجامعة وبفضل ما يحصل وفي ظل غياب النضج النقابي الحقيقي المسؤول عن بلورة المشروع الجامع في هذه اللحظة التاريخية اصبحت تشبه برج بابل ! هل تعلمون ان رصاصة الرحمة على الجامعة و استهتار السلطة بها بدأ عندما شرعت ادارتها بتغطية خرق التفرغ فيها بدءاً من راس الهرم فيها؟


كمّوا أفواههم وطالبوا المندوبين بوقفة عز