بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 أيار 2019 12:02ص أساتذة «اللبنانية» مستمرّون في إضرابهم المفتوح ويعتصمون غداً

طمأنة المتعاقدين ببدء درس ملفات التفرّغ الأسبوع المقبل

حجم الخط
يستمر اساتذة الجامعة اللبنانية في اضرابهم المفتوح الى حين اقرار الموازنة ليطمئنوا انه لم يتم المس بالرواتب او التقديمات الاجتماعية، ودعت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية جميع الزملاء الأساتذة الى الالتزام التام بالإضراب المعلن في جميع كليات الجامعة اللبنانية ومعاهدها وفروعها، والاستمرار بوقف كافة أعمال التدريس والامتحانات والأعمال المخبرية. كما دعوت للمشاركة الكثيفة في الاعتصام في باحة وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت- الأونيسكو، يوم غد الجمعة الساعة الحادية عشرة صباحاً.

بدورهم نفذ الاساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية ،بدعوة من لجنة الاساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة، اعتصاماً امام مبنى الادارة المركزية للجامعة اللبنانية، وحملوا اللافتات التي تروي معاناتهم وتطالب بانصافهم وادخالهم الملاك، والتقوا رئيس الجامعة البروفسور فؤاد ايوب الذي نزل الى المعتصمين واطلعهم على انجاز العمداء لملفات المتعاقدين في مختلف الكليات ، حيث ستقوم اللجنة المكلفة بدراسة هذه الملفات باجتماعات متتالية بدءاً الاسبوع المقبل لاستكمال الملف النهائي بعد مراعاة التوازن الطائفي.

ورفض د. ايوب التقيد بمهلة زمنية لانجاز اللجنة لعملها، الا انه اعتبر ان على اللجنة التدقيق في الملفات جيداً.

وشارك رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة دكتور يوسف ضاهر الاساتذة المتعاقدين في اعتصامهم كما شارك في اللقاء مع رئيس الجامعة، وألقى كلمة اكد فيها انه اذا لم يتضامن الاساتذة مع بعضهم فلماذا هذه الجامع؟ لذلك فإن الرابطة تتضامن معكم ليس من اجلكم فقط، فالجامعة مريضة واليوم سِبع اساتذة الجامعة في الملاك وهذا امر غير طبيعي، لذلك اطالب مجلس الجامعة اعلان حالة الطوارئ واستنفار لينهي ملف التفرغ ويرفعه بسرعة، المفروض ان يبدأ من اليوم وخلال اسبوع او اسبوعين عليه ان ينجزه،لأنه معروف كم عدد من يجب ان يتفرغ وكم هي قدرة الجامعة ،كما دعا مجلس الوزراء الى ان يستنفر ويهتم بهذه الجامعة التي هي جيش الوطن الثاني ، ولا يمكن ان يتركوا الجامعة مهمشة وهي من يقوم بمهام التعليم العالي ، ومهمتنا ان لا نترك نحن الفقراء الذين لا ملاذ لهم للتعلم سوى الجامعة اللبنانية.

وتلا الدكتور بشار اسماعيل بيان اللجنة اعتبر انه في تحرك المتعاقدين أربعةُ رسائل: الرِّسالةُ الأولى إلى مجلسِ الجامعة... الذي ما زال يماطلُ، و يؤجِّلُ،في إقرارِ المِلف... نقولُ له...  أيعقلُ أن يقفَ المؤتمنون على  الجامعةِ وأهلِها حاجزا أمامَ تقدمِ هذا الصرحِ وتطورِه؟ أيها المؤتمنون على مجلسِ الجامعةِ أفرجوا عن مِلفِ تفرغِنا وأوقفوا الظلمَ اللاحقَ بنا... وتحملوا مسؤولياتِكم و احترموا قراراتِكم ، فلترفعوا الأسماءَ في مهلةِ أسبوعٍ وليتمَ درسُها و إقرارُها قبل نهايةِ العامِ الدراسي .

الرسالةُ الثانيةُ هي لرابطةِ الأساتذةِ المتفرغينَ إذ نقولُ لهُم: كنَّا ومازلنا نحن -الأساتذةَ المتعاقدين- نقفُ إلى جانبِكم لأن مطالبَكم محقةٌ فاحملوا قضيَّتنا، ولتكن في سُلَّمِ أولويَّاتِكم، لأن الركيزةَ التي قامت عليها الرابطةُ هي صونُ كرامةِ الاستاذِ الجامعيِ و عيشُه الكريم...  لذا فمطلبُنا جميعا من الرابطةِ ألا يتمَ تعليقُ الإضرابِ المفتوحِ إلا بعد نيلِ الحقوقِ و على رأسِها رفعُ ملفِ التفرغِ وليكن هذا الملفُ خطا من خطوط الرابطة الحمر. 

الرسالة الثالثة هي للمسؤولين في هذا البلدِ... نقول لهم: إن تقشفَكم لن يكونَ على حسابِنا نحن- الفئةَ الاكثرَ ظلمًا وقهرًا في هذا الوطن... وحين يخرجُ الملفُ من أسوارِ الجامعةِ لا تتأخروا في إقرارِهِ بحجةِ عدمِ التوظيف... فمِلفُنا ليس توظيفا... بل هو تدرجٌ وظيفيٌ من تعاقدٍ بالساعة إلى تعاقدٍ بالتفرغ... وملفُنا لن يكلفَ الخزينةَ قرشا واحدا لأن نفقاتِه تتمُ تغطيتُها من موازنةِ الجامعةِ التي تقاعدَ فيها ما يقاربُ 600 أستاذٍ منذُ آخرِ مِلفِ تفرغ... 

الرسالة الرابعة هي لكل من يعنيه الأمر... لا تراهنوا على تعبِنا فلم يعد هنالك شيءٌ لنخسرَه... لا تراهنوا على تراجعنا فصاحبُ الحقِ سلطان...  ولا تحاولوا تفريقَنا لإفشالِنا، أو تخويفَنا... فلن نتردد في فضح من يستعمل هذا الأسلوبَ الرخيص.. فكل ما سنقومُ به هو حقٌ مشروعٌ بهدفِ الوصولِ الى غايتِنا المنشودة..

وختم: لن نستكين حتى إقرارِ هذا المِلفِ و دخولِنا الجامعةَ أساتذةً متفرغين؛ كرامتُهم مصونةٌ و حقُهم محفوظ... لذا فليقم كلٌ بواجبه... وإلا... فإنكم ترغموننا مكرهين على اللجوء الى التصعيد و الإضراب و عدم وضع المسابقات و تصحيحها و تسليم علاماتها... تكفينا سنواتُ الظلمِ و القهرِ و البؤسِ. ..أفرجوا عن مِلفِ تفرُغِنا. وكفى......