فيما تشخص الانظار الى الانتخابات الطلابية التي انطلقت في الجامعة «اليسوعية» وتنتهي غدا الخميس، كان السيناريو المتكرر والمستنسخ في كل عام ومع كل موعد إنتخابي، فصبية الأحزاب الطائفية لم يغيروا من منطقهم، ودائماً يقعون في نفس الإشكالية، ولم يتعلموا بعد أن هذه الاحزاب لم تقدم لهم شيئاً، خصوصاً هذا العام الذي مر على اللبنانيين وهم مثقلين بكافة الأزمات، فهذه الأحزاب سرقت من الشباب أحلامهم ومستقبلهم قبل حاضرهم.
موقع الإشكال دائماً مع كل إنتخابات محيط مجمّع هوفلان، حيث يُعد أم المعارك للإنتخابات الطلابية في جامعة القديس يوسف، الإشكال الذي وقع أمس وكما تردد على آلسنة الطلاب هو بين طلاب تابعين لـ «القوات اللبنانية» وآخرين تابعين لـ«حزب الله».
وقود الإشكال هي حفلة الشتائم المتبادلة ومحاولات الضرب بين الطلاب ليس للدفاع عن أنفسهم ولكن عن زعمائهم، وعلى الأثر إنتشر العناصر الأمنيون في محيط المجمّع الجامعي، لضبط الوضع وتوقيف مفتعلي الإشكال.
ومساء، اصدرت مصلحة الطلاب في حزب «القوات اللبنانية» بياناً، أسفت فيه للحادث الذي وقع أمام الحرم الجامعي، موضحة أن «بعض الحركات الاستفزازية بدأت منذ ساعات الصباح الأولى ولم تنته إلا بإشكال حين تعرض أحد الطلاب للضرب على يد مجموعة لحزب الله من خارج الجامعة، ما دفع بطلاب «القوات» إلى الدفاع عن أنفسهم. وقد تطور الأمر إلى إشكال بين الطلاب الموجودين في الجامعة والمجموعة الغريبة عن الجامعة».
وشددت على «التعامل برقي والحفاظ على العملية الديمقراطية في الجامعة اليسوعية لاستكمال مرحلة الانتخابات في اليومين المقبلين».
كما وضعت المصلحة «هذا الإشكال بعهدة القوى الأمنية لتتدخل فورا منعا لوقوع أي إشكال آخر، وتطلب منها بسط سيطرتها والحفاظ على أمن جميع الطلاب».