بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تموز 2018 12:05ص إطلاق إسم ثريا أبو علفا على الثانوية الرسمية الثانية للبنات

بهية الحريري: ستبقى صيدا منطلقاً للأمل والاستقرار

حجم الخط
صيدا – سامر زعيتر:

احتفلت أسرة ثانوية صيدا الرسمية الثانية للبنات وعائلة المربية الراحلة ثريا فارس ابو علفا بإطلاق إسمها على الثانوية بموجب قرار صادر عن وزارة التربية 454 - تاريخ 2/5/2018، برعاية النائب بهية الحريري، وأزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية للاسم الجديد للمدرسة «ثانوية المربية ثريا فارس أبو علفا الرسمية للبنات» تكريما لمسيرتها الانسانية والتربوية.
وألقت مديرة الثانوية بانة صباغ كلمة قالت فيها: «أهلا وسهلا بكم في رحاب ثانوية لطالما احتضنت أجيالا وتعاقب على ادارتها مدراء أجلاء أسسوها وأعطوا من جهدهم وتفانوا في العطاء ولكن الفضل الأكبر يبقى للمؤسس ألا وهي المربية الفاضلة ثريا فارس ابو علفا رحمها الله التي استلمت ادارة الثانوية في ظروف صعبة ولكنها اصرت على ان تنشىء ثانوية لطالما كان من الضروري تواجدها في ذلك الوقت...».
بعد ذلك، كرّمت إدارة الثانوية الطالبة المتفوقة لين الخطيب التي شكرت كل القيمين على هذه المدرسة ادارة ونظارة واساتذة، وشكرت كل من يساهم في تطوير المدارس الرسمية. 
وكانت كلمة لراعية الاحتفال، نوّهت في بدايتها بـ»الجهود المميزة لأسرة ثانوية صيدا الرسمية الثانية للبنات في صناعة الأمل لأجيالنا الصاعدة»، وقالت: «هذه الأسرة التي تحتفل اليوم برائدة كبيرة من رواد التربية والتعليم والعطاء الوطني والأخلاقي، المربية الكبيرة الراحلة الست ثريا الدكتور قاسم فارس أبو علفا التي كانت مسيرتها الطويلة ملتصقة بالعلم والتعليم والقيم السامية وتركت في قلوب وعقول أجيالنا العلم والمحبة والوفاء. كانت نموذجا ومثالا للفتاة والمرأة الصيداوية التي جسدت إرادتهن في التعلم والعمل، والمشاركة الفاعلة في صناعة الأمل والاستقرار، فلم تكتف باللغة الفرنسية وآدابها وتعليمها بل أرادت أيضا التعمق في اللغة العربية وآدابها وآمنت بالتربية والتعليم طريقا للتقدم والاستقرار في أسرتها الصغيرة والمميزة إلى أسرتها الكبيرة في صيدا التي لم تميز يوما بين أبنائها وطلابها، وساهمت أيضا في تربية أسرتها الوطنية الكبرى من خلال عملها في مدينة بيروت».
وختمت: «ستبقى صيدا أسرة واحدة متماسكة حول مستقبل بناتها وأبنائها وفخورة بنجاحاتهم وتقدمهم وبمهنيتهم ومناقبيتهم وأخلاقهم العالية وستبقى صيدا منطلقا للأمل والاستقرار في جوارها وفي كل لبنان».
وألقى رئيس بلدية صيدا محمد السعودي السعودي كلمة نوّه فيها بـ»مسيرة الرائدة التربوية وابنة صيدا المربية المرحومة الست ثريا الدكتور قاسم فارس أبو علفا»، وقال: «هكذا دون اسمها في بطاقة الهوية قبل ان يحفر بأحرف من نور على صفحات تاريخ وتطور هذه الثانوية والتربية والتعليم في مدينتنا الحبيبة صيدا التي تعبر اليوم مع اسرة ثانوية صيدا الرسمية الثانية للبنات ومع الأسرة التربوية في هذه المدينة عن وفاء وتقدير للمسيرة الانسانية والتربوية لمن نلتقي في تكريمها اليوم واطلاق اسمها على هذه الثانوية».
وألقى كلمة عائلة المربية الراحلة نجلها غسان الذي شكر للقيمين تسمية الثانوية بإسم والدته «التي كانت منذ طفولتها شغوفة بالتربية والتعليم». 
وقدّم أبو علفا هدية رمزية بإسم العائلة الى مديرة الثانوية بانة الصباغ عبارة عن «الكتاب الأحب الى قلب والدتي وهو كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف»، وأعلن مبادرة شخصية منه ومن أشقائه تجاه الثانوية وهي المساهمة في تطوير مركز للمعلوماتية في المدرسة على نفقتهم الخاصة.
بعد ذلك قامت الحريري وممثل حماده والسعودي وعائلة المربية بإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية.
*إلى ذلك، استقبلت النائب الحريري، في مركز أكاديمية التواصل والقيادة – علا في صيدا القديمة اكثر من 120 شاباً وفتاة من «الشبيبة الطالبة المسيحية JEC» من عدد من المناطق، زاروا مدينة صيدا في اطار فعاليات العيد الثمانين للجمعية، وقاموا بجولة داخل احياء المدينة القديمة تعرفوا خلالها على معالمها التراثية والتاريخية والدينية بمشاركة شباب وشابات من «مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة».
واستعرضت النائب الحريري أمام الوفد المحطات الصعبة والظروف التي مرت بها المدينة القديمة عبر تاريخها الحديث وما شهدته وتشهده من اعمال ترميم ومناهتمام بالإنسان والتراث فيها.
من جهته، أشار امين عام الشبيبة الطالبة المسيحية روي ابراهيم الى ان المشاركين جاءوا من اربع مناطق هي البترون وزحلة وبيروت وصيدا وشرقها.