بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 أيار 2024 12:24ص إطلاق اسم جان عبيد على متوسطة النهضة الرسمية في الميناء.. الحلبي: لتنظيم مسابقة تُستلهم من فكره وإنجازاته

المشاركون في اطلاق اسم جان عبيد على متوسطة في الميناء المشاركون في اطلاق اسم جان عبيد على متوسطة في الميناء
حجم الخط
‎رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حفل اطلاق اسم النائب والوزير الراحل جان عبيد على متوسطة النهضة الرسمية المختلطة في مدينة الميناء، وازاح الستار عن لوحة تحمل تسمية «متوسطة جان عبيد الرسمية المختلطة».
بعد النشيد الوطني، القى الزميل غسان ريفي كلمة رحب فيها بالحضور وقال: «محظوظة هذه المدرسة، فهي من اليوم ستتزين بإسم جان عبيد. صاحب فخامة الحضور عقلا وفكرا وحوارا وثقافة وأدبا وأخلاقا وتدينا، ما سيعطيها زخما وقوة وفرادة وسيدفع طلابها الى البحث في نموذج جان عبيد «.
وختم ريفي مقدما مديرة المدرسة سحر مصطفى، التي قالت: «رسالتنا نعرفها في هذا الوقت العصيب. إنها أكثر مسؤوليه واكثر وزنا وأحمالاً ومتاعب وكلفة ولكنه لا القدر بل الارادة ولا القوة القاهرة بل القوة القادرة ولا للزمن المقتدر بل للتوجه الصادق لكي نبقى في خدمة الاجيال والتربية فإنه إذا سقطت التربية والتعليم سقط الوطن فنحن بناة الأجيال والأوطان والنهضة الإنسانية والتربوية».
والقى سليمان عبيد نجل النائب الراحل كلمة باسم العائلة، قال فيها: «وها هم اليوم، يجتمعون على ذكراك، يجتمعون لافتتاح مدرسة تحمل اسمك، يجتمعون في مدينة عشقتها، وناضلت في سبيلها في كل مراحل حياتك. يجتمعون حول فكرة تبنيتها وجاهدت في سبيلها، ألا وهي المدرسة الرسمية، فقمت باستحداث سبعة وخمسين مدرسة أثناء توليك وزارة التربية. وزارة تهيبت توليها عندما عرضت عليك، هي أشبه بكرة نار، والوزير الحلبي يدرك ذلك، لكنك أقدمت عليها، اقدام الشجعان عملا بالقول المأثور: «التهيب باب من أبواب الإتقان»، فحولت الوزارة الى ورشة عمل، محاطاً آنذاك بكبار العقول التربوية والأساتذة والأكاديميين. فكان تحديث للمناهج التربوية للمرة الأولى منذ الاستقلال واستحداث للمدارس على كامل مساحة الوطن، ومساءلة المدارس الخاصة اقساطها تحسسا لأنين الناس، وغيرها. بحيث غدت الوزارة مطبخا لاستيلاد الأفكار والمشاريع حول مستقبل لبنان التربوي والبناء للأجيال القادمة ومنارة ومنبرا للإشراقات والإنجازات».
وفي الختام القى الوزير الحلبي كلمة قال فيها:«لا يختلف إثنان على ثقافة جان عبيد الموسوعية التي لا تتسع لها مكتبات كبرى، كما لا يختلف إثنان على حنكته وحكمته في الجمع بين ما يعجز الآخرون عن جمعه. فقد ربطتني به علاقة عميقة أنست في خلالها إلى اتساعه الفكري وإحاطته بكل مفاصل الحياة السياسية والثقافية والروحية والاجتماعية. 
واردف: «في التربية أطلق الوزير جان عبيد المناهج الجديدة في العام 1997 وهي المناهج التي لا نزال نستخدمها حتى يومنا هذا، وقال يومها إن المناهج التربوية الجديدة هي من مفاخر الشعوب وإنها يجب ان تكون موضع تجديد مستمر كل أربع سنوات كحد أقصى، لكن الحكومات المتعاقبة قصرت في تلبية هذا الإلحاح. وها نحن اليوم نجدد مناهجنا التربوية في ورشة تقوم بها وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، بالشراكة مع القطاع التربوي الخاص وكليات التربية والخبراء ونستلهم من تراثنا العبر ومن تاريخنا التربوي السعي الدؤوب نحو الأفضل. 
وختم: «اليوم يسعدني أن أحتفل معكم بإطلاق إسم الوزير والنائب الراحل الأستاذ جان عبيد على متوسطة الميناء الرسمية المختلطة، تكريما لمسيرته وفخرا بإنجازاته للتربية وللوطن وادعو إدارة المدرسة إلى تنظيم مسابقة سنوية بين تلامذة المدرسة حول تاريخ جان عبيد ومواقفه وشخصيته لكي يلهم المتعلمين ليحذوا حذوه في الثقافة والانفتاح وحب الوطن».
وفي الختام ازاح الوزير الحلبي وعائلة الراحل الستار عن اللوحة التذكارية، ثم قدمت مؤسسة الراحل وادارة المدرسة درعين للوزير الحلبي تقديرا لجهوده وعطاءاته في الوزارة بعد ذلك اقيم حفل كوكتيل على شرف المشاركين.