بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الثاني 2023 12:00ص إطلاق الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022-2030

كلودين عون خلال حفل الاطلاق كلودين عون خلال حفل الاطلاق
حجم الخط
برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أطلقت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022-2030 التي أعدّتها بنهج تشاركي، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومن منظمة أبعاد عبر مشروعها الممول من وزارة الخارجية الهولندية. وتمّ إعداد هذه الاستراتيجية استناداً إلى المهام التنفيذية التي أناط القانون الهيئة الوطنية بها، وبعد انتهاء بالعمل بالاستراتيجية السابقة والتي شملت الأعوام من 2011 وحتى 2021.
شارك في اللقاء ممثل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزير العدل القاضي هنري خوري، وكلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.
افتتح اللقاء بفيديو قصير يلخّص الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للمرأة 2022-2030.بعدها ألقت كلودين عون كلمة جاء فيها: «في الوقت الذي تدمي قلوبنا مشاهد وأخبار سقوط الضحايا في الحرب الهمجية التي تشنها إسرائيل في فلسطين وفي جنوب لبنان، يحمل إطلاقنا اليوم لاستراتيجية وطنية للمرأة في لبنان معان عدة. الأمر يعني أن دقة الموقف الذي نعيشه اليوم، لا تثني الناشطات والناشطين عن المضي في العمل على تعزيز أوضاع النساء في لبنان، وعن مواصلة الجهود لتحقيق هذه الغاية. الأمر يعني أيضا، أن صعوبة الظرف الحالي على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والإجتماعية، لا تحبط اللبنانيات واللبنانيين، فهن وهم يستمرون في العمل بتصميم لجعل المستقبل المنظور متوافقا لتطلعاتهم. هل في ذلك ما يدل على نقص في الواقعية في التفكير والتحليل، أو على تعلق بأوهام مستمدة من فكر أمنياتي؟ جوابا على مثل هذا التساؤل، نؤكد أننا مدركون تماما للصعوبات وللإحباط اللاحق بمجتمعنا، إنما إيماننا بلبنان وبهويته وبشعبه يحفزنا على العمل، خاصة أننا مدركون للطاقات التي يختزنها شاباتنا وشبابنا، وللحيوية التي تميز شعبنا.»
وختمت :«نحن نطلق معكم اليوم استراتيجية وطنية للمرأة في لبنان، ونطالب من خلالها بالمساواة في الحقوق، وبالشراكة في الأدوار وبتكافؤ الفرص بين النساء والرجال، طفلات كانوا أو أطفالاً، شباباً أو شيوخاً، من ذوات وذوي الإحتياجات الخاصة ومن جميع الفئات الاجتماعية، في حين يجب أن تكون استراتيجياتنا قائمة على هدف بناء القدرات الذاتية للفرد، رجلا كان أو امرأة، ودعم الكفاءات والاستثمار في الطاقات البشرية. فتطلعاتنا تتخطى النهوض بقضايا المرأة، ونحن نتطلع إلى بناء إنسان متمكن وفخور بهويته اللبنانية في دولة تقوم على العدالة واحترام كرامة الانسان، كل إنسان.»
وألقى وزير العدل القاضي هنري خوري كلمة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قال فيها: «لطالما يكثر الحديث عن المرأة في مثل هذه المناسبات بأوصافٍ وأبياتِ شعرٍ تتكرّر، كقائلٍ أن المرأة نصف المجتمع، وأنها الأم والزوجة والأخت والبنت، وأنها كما وصفها الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة «ريحانةٌ وليست بقهرمانةٍ»، أو أنه كما قال فيها المتنبي في رثاء أم سيف الدولة:«وما التأنيثُ لاسمِ الشمسِ عيبٌ ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ» كلُّها أوصافٌ عظيمةٌ، لكن الأهم يبقى في تطبيقها وفي إنشاءِ منظومةٍ ثقافيةٍ وتشريعيةٍ وتنفيذيةٍ تقوم على التعاون والتنسيق بين كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية وهيئات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، وهو ما دأبت هيئة شؤون المرأة على القيام به مشكورةً حتى تكلّلت جهودها بوضع الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان».