نفذ طلاب وأهالي مدرسة خديجة الكبرى التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية إعتصاماً صباح امس في باحة المدرسة، احتجاجاً على رفع الاقساط، مشددين على ان الاحتجاجات ستستمر حتى العودة عن هذا القرار.
واكد المعتصمون أن ما يجري يندرج ضمن مسلسل لخصخصة مؤسسات المقاصد وتغيير مناهج التعليم الإسلامي والعروبي وأن الخطة لن تقتصر على هذه المدرسة بل ستشمل كل المدارس الأخرى، مشددين على ان الاعتصام في باحة المدرسة سينفذ وتستمر التحركات حتى العودة عن قرار رفع الأقساط وإيقاف المخطط الذي يستهدف البيارتة.
وناشد المعتصمون الإدارة التراجع عن قرارها لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها لبنان، موضحين انه جرى إبلاغهم برفع الأقساط المدرسية للعام 2019 - 2020 خمسة اضعاف وتلقوا انذاراً من إدارة الثانوية للإسراع في تسجيل ابنائهم للعام المقبل في مُـدّة أقصاها ثلاثة أيام تحت طائلة فصلهم من المدرسة.
ولهذه الغاية، التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى أهالي طلاب «ثانوية خديجة الكبرى، حيث أبلغوه رفضهم الزيادة على الأقساط المدرسية للسنة المقبلة، خصوصا أن تسجيل الطلاب بدأ، وذلك بناء على قرار الجمعية زيادة القسط.
واكد المفتي دريان للأهالي حرصه على مصلحتهم والجمعية معا، مشددا على متابعته الموضوع «مع رئيس الجمعية الدكتور فيصل سنو بحكمة وهدوء للوصول الى نتيجة ترضي الجميع»، مشيرا الى أن «دار الفتوى الى جانب المقاصد في دعمها ومساعدتها للمحافظة على رسالتها التربوية والصحية والاجتماعية»، واعدا الأهالي بأن «تبقى مدرسة خديجة الكبرى صرحا شامخا على الرغم من الأعباء المالية التي تتكبدها المقاصد في سبيل تقديم افضل مستوى تعليمي اكاديمي يصب في مصلحة الطلاب»، لافتا الى ان «معالجة الموضوع لا تتم إلا بالحوار والتفاهم والتعاون»، مؤكدا أنه سيبذل اقصى جهده مع رئيس الجمعية «لإيجاد الحل الانجع لإنهاء هذه الأزمة».