بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 حزيران 2018 12:00ص الإمتحانات الرسمية للثانوية العامة انطلقت بفروعها الأربعة

الرياضيات والفلسفة والتاريخ كانت سهلة ومتوقّعة كما وعد الوزير

أجواء هادئة سادت في إمتحانات بيروت (تصوير: محمود يوسف) أجواء هادئة سادت في إمتحانات بيروت (تصوير: محمود يوسف)
حجم الخط
انطلقت أمس الإمتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الاربعة، وجاءت في اليوم الاول برداً وسلاماً على الطلاب، الذين استعدوا جيداً لهذا الاستحقاق الهام في حياتهم العملية، والذين بلغ عددهم حوالى 40 الف تلميذ، وسُجّلت نسبة غياب ملحوظة في بعض المراكز، عزاها رؤساء المراكز الى الطلبات الحرّة، والى البكالوريا الفرنسية، حيث من تقدم لهذه الامتحانت لم يكن مضطراً لتقديم الامتحانات الرسمية اللبنانية، ولم تُسجّل أي شكوى من الامتحانات في مختلف الفروع، بل على العكس فإن معظم الطلاب كانوا راضين من مستوى الاسئلة.
ويجول وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده على مراكز الإمتحانات اليوم ويبدأ في التاسعة صباحاً بثانوية لور مغيزل الرسمية – الأشرفية – الشحروري. ويتفقد في العاشرة مركز الإمتحانات في ثانوية بيروت الحرج الرسمية – الحمراء – شارع الصيداني – قرب مخفر حبيش.
وجالت «اللواء» على مراكز الامتحانات في بيروت وجبل لبنان، حيث سجلت هدوءاً تاماً في مختلف المراكز، واللافت انه لولا وجود الاهل والقوى الامنية على مداخل المراكز لما عرف احد ان هناك مركزا للامتحانات لشدة الهدوء والسكينة.
ففي مركزالشهيد عبد الكريم الخليل، وهو مركز لفرع الانسانيات، بلغ عدد الغياب 42 من اصل 178 مرشّحاً، ونفى رئيس المركز شوقي الاشقر وجود اي تأخير في وصول الاسئلة ودخول الطلاب الذين كانوا مرتاحين لمستوى الاسئلة في المسابقتين.
وكان التفتيش التربوي يجول على مراكز الامتحانات ويرقب سيرها، فأكد المفتش سلمان زين الدين ان الاجواء منضبطة جداً والطلاب مرتاحون في تعاملهم مع الامتحانات.
طالبة الاقتصاد والاجتماع سارة عليان وصفت اجواء اليوم الاول بالجيدة جداً، فمسابقة الرياضيات كانت سهلة وكذلك الاجتماع، والمراقبة كانت جيدة ولم نشعر بأي توتر، ونتمنى ان تكون بقية الامتحانت مثل اليوم الاول.
أما طالبة علوم الحياة زينب صبرا فوجدت مسابقة الفلسفة العربية سهلة للطالب الدارس، كما ان الرياضيات كانت سهلة ايضاً، وتتوقع ان لا تقل علامتها عن 18 على عشرين، لكنها تعترف ان الصيام يؤثر على تركيزها بعض الشيئ.
{ وأفادت مراسلة «اللواء» في طرابلس روعة الرفاعي عن انطلاق الامتحانات الرسمية شمالا، حيث جرت بشكل منظم، وفي اجواء هادئة، ولم يُسجّل فيها اي حوادث تذكر او اي اعتراض على الاسئلة، وذلك بمواكبة من عناصر قوى الأمن الداخلي عند مداخل المراكز، وانتشار امني للجيش اللبناني ضمن محيط المراكز.
وتفقدت رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي عددا من المراكز في طرابلس والشمال واطلعت ميدانيا على حسن سير الامتحانات، مؤكدة في تصريح لها، أن «الاجراءات اللوجستية للامتحانات في المراكز كافة في جهوزية عالية، وهناك حضور لافت للطلاب وغياب متدن جدا لم يتجاوز 3 بالمئة».
وأضافت: «تجري الامتحانات بشكل جدي ومنظم، وفي اجواء هادئة لاتشوبها اية مشاكل، ولم تسجل اي اعتراضات او تجاوزات، والاسئلة عادية وواضحة وغير تعجيزية، وهي متطابقة مع مضمون المناهج التربوية التي تلقاه الطلاب خلال العام الدراسي، واكدنا لرؤساء المراكز والمراقبين الثابتين والمتجولين المكلفين من الإدارة المركزية، التشدد في منع الغش وضبط الأجواء والحفاظ على مناخات من الهدوء والتركيز».
وختمت: «قمنا بجولة على المراكز المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وعملنا على تقديم كل التسهيلات لهم وللاطباء المولجين بمساعدتهم، ونتمنى لجميع الطلاب التوفيق في حل المسابقات».
تجدر الاشارة الى انه عدد الطلاب المرشحين بلغ في المناطق الشمالية كافة 7739 طالبا، موزعين على الشكل التالي: العلوم العامة 1386 طالبا. علوم الحياة 2480 طالبا. آداب وإنسانيات 626 طالبا. واقتصاد واجتماع 3247 طالباً. 
{ ومن صيدا، أفادت مندوبة اللواء الزميلة ثريا حسن زعيتر بأنّ الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في صيدا انطلقت وسط أجواء مريحة وهادئة، ترافقها إجراءات أمنية لقوى الأمنية في محيط المراكز. والجيش اللبناني خارج المراكز، وبلغ عدد المرشحين في محافظة الجنوب 5008 طلاب، توزعوا على 25 مركزا، وفي صيدا الزهراني توزع الطلاب على 14 مركزا.
وجال رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس على عدد من المراكز متفقدا سير الامتحانات الرسمية، وقال بأنّ الأجواء بشكل عام ممتازة والامتحانات تجري بسلاسة، حيث امتحن الطلاب في يومهم الأول في مادتي التاريخ والكيمياء، لافتا الى انه لم يسجل اي خلل او شكوى تذكر، ولم يكن هناك اي ازعاج، والأهالي والطلاب مرتاحون ورؤساء المراكز والمراقبون يقومون بعملهم على اكمل وجه وكذلك القوى الامنية.
وأضاف: «هدفنا ان تكون لدينا امتحانات مثالية والأهالي والطلاب اعتادوا على ان تكون اجواء الامتحانات في كل عام طبيعية وهادئة ولا يوجد اي خلل»، موضحا أنه تم تخصيص ما يحتاج إليه الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من أدوات لإجراء امتحاناتهم بشكل طبيعي وذلك بتعليمات من الوزارة.
{ ومن حاصبيا، أفاد مراسل «اللواء» حسين حديفة بأنّ الامتحانات الرسمية انطلقت في منطقتي حاصبيا ومرجعيون، وتوزّع الطلاب الذين تقدموا لهذه الامتحانات، وعددهم 507 طلاب وطالبات على اربعة مراكز، وهي ثانوية جديدة مرجعيون الرسمية ومتوسطة مرجعيون الرسمية ومدرسة القليعة الرسمية ومدرسة ابل السقي الرسمية.
وقد جرت هذه الامتحانات في يومها الاول بهدوء وفي ظل اجواء امنية مريحة بحيث لم يسجل ما يعكر صفو سيرها بفضل الاجراءات والتدابير الامنية المشددة التي فرضتها الاجهزة الامنية من جيش وقوى امن داخلي في حرم هذه المراكز وفي محيطها وقد انقسمت اراء الطلاب حول طبيعة الاسئلة التي وصفها البعض بالعادية والمتوقعة في حين اعتبرها البعض الاخر بالصعبة وتطلب وقتا طويلا.
{ ومن صور، أفاد مراسل «اللواء» جمال خليل بأنّه سجّل عدد المرشحين للإمتحانات 5008 مرشّحين في منطقة الجنوب موزّعة على منطقة الزهراني وصور الشمالي ومدينة صور ومدينة صيدا، وهي على الشكل التالي: 1680 مرشّحا لفرع علوم الحياة، 468 مرشّحا لفرع علوم عامة، 985 مرشّحا لفرع الإقتصاد والاجتماع و200 مرشّح لفرع الآداب والإنسانيات.
وفي مدينة صور، وُصفت الأجواء بالهادئة في ثانوية صور الرسمية المختلطة، حيث أكّد رئيس المركز الأستاذ أحمد صالح أن علامات الإرتياح تظهر على وجوه الطلاب، لافتاً إلى أن عدد المرشحين في المركز بلغ 206 مرشح فيما تم تسجيل غياب مرشحين فقط.
{ وأعلنت رابطة طلاب لبنان، في بيان امس، عن أنّ «الطلاب اعتبروا ان مسابقات اليوم الأول من الإمتحانات الرسمية للشهادة الثانوية بالسهلة، منوّهة بوفاء وزير التربية والتعليم العالي مروان بوعده للرابطة، بأن الإمتحانات ستكون بمستوى العامين الماضيين.
{ وأشارت الرابطة الى ان «شكاوى اليوم الأول التي تقدم بها الأهالي والطلاب إلى الرابطة على بعض المشاكل التي يعاني منها كل الشعب اللبناني اقتصرت على زحمة السير وسوء تعامل شرطة السير وشرطة البلديات معها في غالبية المناطق. كذلك شكا الأهالي في منطقة زحلة من بقاء أولادهم خارج مراكز إجراء الإمتحانات تحت أشعة الشمس ومنعهم من الدخول قبل الساعة السابعة والنصف، فعمدت الرابطة إلى الإتصال بالدائرة التربوية، التي بدورها طلبت من رؤساء المراكز إدخال الطلاب».