بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تشرين الثاني 2019 12:00ص الإنتفاضة الطلابية مستمرّة.. كلّه من أجل مستقبلنا

طلاب الجامعة اللبنانية في الشمال يرفضون العودة إلى مقاعد الدراسة طلاب الجامعة اللبنانية في الشمال يرفضون العودة إلى مقاعد الدراسة
حجم الخط
استمر طلاب لبنان بانتفاضتهم على الواقع عبر اعتصامات لطلاب المدارس والجامعات لا سيما المدارس الرسمية في بيروت والجامعة اللبنانية، وإنْ بأعداد اقل من الايام السابقة، فيما استمر الوضع طبيعياً في المدارس الخاصة والمدارس الرسمية في مناطق اخرى.

وتوافد عدد من طلاب المدارس والثانويات الرسمية منذ الصباح الى امام وزارة التربية وهتفوا «ثورة ثورة»، وحملوا اللافتات التي توجز مطالبهم، وأولها تشكيل حكومة، ثم تأمين فرص عمل، اضافة الى تعديل المناهج ودعم التعليم الرسمي لا سيما لجهة الابنية.

واللافت ان بعض الطلاب من المدارس الرسمية اكدوا ان مديرة مدرستهم هي من حثتهم على الثورة. ورغم ان المدرسة فتحت ابوابها اليوم يقول تلميذ من ثانوية رينيه معوض في بيروت: «نتواصل نحن الطلاب للتظاهر هنا واقفال الوزارة، لأن لدينا مطالب محقة ويجب على الطلاب جميعاً ان يتظاهروا لنحقق اهدافنا بتحقيق المطالب».

ولم يخف زميله من ضياع العام الدراسي وتوجّه إلى الأهالي قائلا: «لا تدعوا اولادكم يقعون بنفس الخطأ الذي وقعتم انتم فيه منذ 30 عاماً»، فساندته تلميذة من مدرسة البسطة قائلة: «نحن نريد ان نعلّم الاهل ما معنى الحرية لأنه في زمانهم لم يتحرك احد منهم ضد ما يحصل لهذا وصلنا الى ما نحن عليه».

وفي حين رفض طالب آخر أن يضغط الاهل على اولادهم لعدم التظاهر والذهاب الى المدرسة، استنكر زميله ما تمارسه بعض المدارس من ضغط على الطلاب، حيث تلزمهم بامتحانات مكثّفة، فيما مدح آخر موقف مديرة مدرستهم التي تدعمهم من اجل الثورة.

{ وأصدر رئيس «رابطة طلاب لبنان» عمر هرموش بيانا استهله بالقول: «يشهد لبنان منذ تاريخ 17 تشرين الأول، انتفاضة مختلف شرائح المجتمع اللبناني، رفضا لتردي الواقع الاجتماعي والاقتصادي القائم، الذي أوصل اللبنانيين أن يكفروا بالسلطة الحاكمة، من خلال الاعتصامات في الساحات وقطع الطرقات تارة، وإقفال المؤسسات العامة والخاصة تارة أخرى، وبما أن الأزمة ليس لديها أفق للحل والاستجابة لمطالب الشعب، وبما أن قطاع التعليم في لبنان، هو وسيلة من الوسائل التي يتم الضغط بها من الحراك على السلطة، عبر الدعوة إلى إقفال المدارس والثانويات والجامعات والمعاهد والمهنيات، على خلاف باقي المناطق اللبنانية، التي اتخذت وسائلها الرافضة والمحقة في التعبير عن وجع الشعب».

أضاف: «وبما أننا كرابطة طلاب لبنان، حريصون على متابعة الطالب تحصيله الدارسي، وبخاصة في المراحل التكميلية والثانوية، فنحن ندعو:

- أولا: تحييد القطاع التربوي في لبنان وعدم الضغط عليه.

- ثانيا: عودة الطلاب إلى صفوفهم بعد انقطاع لشهر كامل، والتعويض عليهم ما فاتهم، ابتداء من يوم غد الاثنين الواقع في 18 تشرين الثاني.

- ثالثا: القيام بأنشطة توعوية داعمة للحريات والحصول على الحقوق والمكتسبات، خلال الدوام المدرسي وخاصة في الثانويات.

- رابعا: دعم وتسهيل الطالب للوصول إلى الساحات، بعد انتهاء من دوامه المدرسي للتعبير عن رأيه بكل حرية، حتى يمارس حقه الدستوري.

- خامسا: العمل على إعداد لقاءات حوارية بين الطلاب، لمناقشة هواجسهم، وما يعرقل تحقيق أحلامهم والوصول إلى مستقبل واعد.

- سادسا: تحديد اجتماعات طارئة بما يناسب ظروف المرحلة للتباحث، وأخذ القرارات المناسبة».

{ وقام عدد من المحتجّين صباح أمس، بإقفال مدخل جامعة بيروت العربية في الدبية، في محاولة لوقف التدريس، فأوقفوا الباصات التي تقل الطلاب، ومنعوها من العبور، فنزل الطلاب ودخلوا الجامعة سيراً على الاقدام، فيما حضر عناصر من الجيش، وعادت الدراسة الى طبيعتها في الجامعة.


الجيش يحاول إبعاد المعتصمين من أمام مدخل جامعة بيروت العربية في الدبية (تصوير: جمال الشمعة)


{ وعقد طلاب الجامعة اللبنانية في الشمال لقاءً في باحة مبنى كلية العلوم في مجمع المون ميشال. فبعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، عرضت الحركة الطلابية أهداف اللقاء الرمزي، مؤكدة «رفض العودة الى مقاعد التدريس لحين الحصول على حقوقهم، كإستقلالية الجامعة، واعتماد مبدأ الكفاءة بتعيينات الاساتذة والموظفين، الحصول على جو لائق للتعليم، رفع ميزانية الجامعة وعدم تخفيضها سنويا كما يحصل بشكل دوري كل سنة».

وفي الختام عُقِدَتْ جلسة مناقشة بين الطلاب والاساتذة حول واقع الجامعة والخطط المستقبلية لها.

{ ونفّذ طلاب جامعيون اعتصاما احتجاجيا امام مركز النافعة - مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة، وهم يرفعون الاعلام الوطنية ويردّدون شعارات بمحاسبة الفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة.

وأكد المعتصمون ان «المركز يشكل بؤرة للفساد والتنفيعات حيث تسود الرشاوى لمعقبي معاملات رخص القيادة دون اجراء امتحان».