بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تموز 2018 12:04ص التداعيات تتواصل بعد قرار إقفال عدد من مدارس المقاصد في المناطق

وفد من «مقاصد» - برجا زار الحجّار.. والجوزو يبحث مع الوزراء عن حل

حجم الخط
تواصلت تداعيات إقفال بعض المدارس التابعة لجمعية المقاصد في بيروت والشمال والبقاع واقليم الخروب، وناشد الاهالي وأعضاء هيئات التدريس إيجاد حلول مناسبة، متمنين ان تشمل الحلول كل المدارس، اسوة بمدارس المقاصد في بيروت. 
واستقبل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في دارته بالجية، وفد الهيئة التعليمية لمدرسة المقاصد في برجا يضم 15 شخصا، برفقة رئيس بلدية برجا نشأت حمية، واطلع منه على أوضاع المدرسة وقرار إقفالها وصرف الهيئة التعليمية.
وتحدث مدير الهيئة التعليمية ماهر الحاج عن «اقتراحات عدة لإبقاء المدرسة مفتوحة في برجا، ومنها ان تتحول الى شركة ريعية كبقية المدارس الخاصة»، مشيرا الى «وجود العديد من اصحاب الرساميل في المنطقة التي تبدي استعدادها للمساهمة والمساعدة في ابقاء المدرسة مفتوحة»، واضعا ملف المدرسة بين يدي الجوزو «الحريص على وجود المؤسسات الاسلامية ودورها في المنطقة والوطن».
بدوره، قال الجوزو: «سنعقد قريبا لقاء لفاعليات المنطقة نبحث خلاله في قضية الحلول الموضوعية والعملية لكي تبقى مدرسة المقاصد في برجا مستمرة. المقاصد لها تاريخ، ربت أجيالا، وهي قلعة من قلاع العروبة والإسلام».
ولفت إلى أن «مسؤولية اقفال مدرسة برجا تقع على ابناء برجا الذين يسجلون ابناءهم في مدارس أخرى وينفقون عليهم الملايين من الليرات، بينما ليس لديهم ثقة مع انفسهم بوضع اولادهم في مدارس المقاصد ودفع الأقساط عينها أو اقل كلفة في مدارس المقاصد، وهؤلاء يخونون أنفسهم، لأن المقاصد وجودنا ووجود شخصيتنا الإسلامية والعربية وتاريخنا»، داعيا فاعليات برجا في المنطقة الى «التحرك لإنقاذ مدرسة المقاصد في برجا من الإقفال وتشريد 15 عائلة من افراد الهيئة التعليمية التي تتكون منها المدرسة».
وختم: «لدينا ثقة كبيرة برئيس الحكومة سعدالدين الحريري وبمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وبرئيس جمعية المقاصد فيصل سنو وبوزير التربية مروان حماده، آملا ان يكونوا من أول المبادرين إلى مساعدة المقاصد لكي تقوم بدورها. حرام ان تصل مدارس المقاصد الى هذا المستوى دون ان يسجل اي تحرك للمسلمين الاغنياء والكبار في البلد لانقاذ المقاصد».
{ من جهة أخرى، يستكمل الوفد جولاته على وزراء ونوّاب وفاعليات المنطقة لشرح أبعاد قضيتهم التعسفية، حيث زاروا النائب محمد الحجار في دارته بشحيم، يرافقهم رئيس بلدية برجا نشأت حمية، ووضع الوفد النائب الحجار في صورة اوضاع المدرسة والإنعكاسات السلبية لقرار اقفالها، لا سيما من الناحيتين الإجتماعية والإقتصادية، وقد شرح مدير المدرسة ماهر الحاج تداعيات ومفاعيل القرار من مختلف الجوانب، وقدم سلسلة من المقترحات لإبقائها مفتوحة على خارطة المسيرة التربوية.
من جهته، رحّب الحجار بالوفد، وأكد رسالة المقاصد، قائلا: «صحيح ان مدرسة المقاصد موجودة في برجا في اقليم الخروب، لكنها المدرسة الوحيدة للمقاصد في جبل لبنان»، ومشددا على أنّ «قضية المقاصد هي قضية وطنية اكثر من قضية مالية واقتصادية، واعدا «بمتابعة القضية مع رئيس الحكومة سعد الحريري ومفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان لإيجاد أي حل يؤمن تطوير واستمرارية هذه المدرسة».
وناشد عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب بلال عبد الله في تصريح، جميع المعنيين في جمعية المقاصد «الحفاظ على هذه المؤسسة التربوية التي خرجت أجيالا في اقليم الخروب ولبنان».
وأضاف: «نحن من جهتنا نضع ايدينا بيد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو لايجاد الحلول المناسبة للمؤسسة، لما لها من تاريخ تربوي عريق في المنطقة للهيئات التعليمية والتي ستجد نفسها بعد اقفال المدرسة بوضع حرج، بالاضافة الى الانعكاسات السلبية على التلاميذ الذين تعودوا على هذه المدرسة»، مؤكدا «دعم الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط للتفتيش عن حلول مناسبة لهذه المشكلة».
كما أجرى عبدالله اتصالا هاتفيا مع مدير المدرسة ماهر الحاج مستفسرا عن الاجواء والاوضاع التي تعيشها المدرسة، وشدّد عبدالله على «متابعته القضية للوصول الى حل يخفف من الاعباء والمعاناة التي يرزح تحتها افراد الهيئة التعليمية».
واتصل المفتي الجوزو بوزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، حيث وضعه في صورة التداعيات والإنعكاسات السلبية لقرار اقفال مدارس المقاصد، لا سيما في بلدة برجا في اقليم الخروب، وقد أجرى حمادة بدوره اتصالا هاتفيا بوزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، واتفق على ان يشمل الحل الذي اعتمد في مدارس بيروت، مدرسة المقاصد في برجا، والتي من شأنها ان تبقي المدرسة مفتوحة لهذا العام وتصرف لها جميع المستحقات. 
 {  وزار وفد من جمعية المقاصد النائب محمد سليمان، ووضعه في اجواء اعلان جمعية المقاصد عن اقفال مدارسها في عكار.وتحدث باسم الوفد الشيخ خالد عزو، مستشهدا بقول الرسول الاكرم: «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، ونحن اتينا الى داركم لاننا اوليناكم ثقتنا، للدفاع عن حقوقنا، وان تكون الى جانبنا، وموضوع المقاصد هو كما تعلمون موضوع مادي بحت، فنحن لسنا ضد جمعية المقاصد، لا بل بالعكس وقفنا ونقف الى جانبها، لكن هناك خوف من تمييز بين المناطق، حيث تبحث عن حلول لمدارس المقاصد في بيروت، اما في عكار فلا. الى متى ستبقى عكار خارج الوطن؟ فجمعية المقاصد ليست لبيروت فقط بل لكل لبنان، لا بل للاطراف اكثر من المركز، هكذا اراده المؤسس وهكذا نريدها ان تبقى، وعلينا ان نتكاتف جميعا الى جانبها».
أضاف: «نتوجه من خلالكم الى الرئيس سعد الحريري الذي زار المنطقة، ورأى الحرمان بام عينه، وتاثر كثيرا ووعدنا بالانماء، فلا نرضى ان يكون اول عهده تسكير مدارس المقاصد في عكار».
بدوره اجاب النائب سليمان الوفد، حيث قال: «قبل ان اكون نائبا فانا اعرف جمعية المقاصد، وعايشتها في ازدهارها وازمتها، هذه المؤسسة العريقة التي تحمل رسالة الاسلام والاعتدال، فعلينا جميعا ان نقف الى جانبها يدا بيد، ليست الادارة في مكان ونحن في مكان بل نحن في مركب واحد وعلينا الوقوف الى جانبها، ادارة ومعلمين وطلاب، بالنسبة لتسكير هذه المدارس فهو امر مرفوض تماما من قبلنا، فنحن ككتلة نيابية اخذنا على عاتقنا محاربة البطالة، وايجاد فرص عمل لذلك نحن لن نقبل بهذا الامر ابدا، ونحن الثلاثاء سنلتقي الرئيس الحريري الذي اعطى كل اهتمام لهذا الامر، وسنكون نحن ونواب عكار والشمال يدا واحدة لمنع هذا الامر، حفاظا على العائلات والمؤسسة التربوية العريقة».
{ وعقد في مقر نقابة معلمي المدارس الخاصة في طرابلس، إجتماع طارئ للبحث في قضية صرف 56 أستاذا من مدارس جمعية المقاصد الخيرية في عكار، في حضور نقيب معلمي المدارس الخاصة رودولف عبود، رئيس فرع النقابة في الشمال طوني محفوض وعضو المجلس التنفيذي في الفرع إيهاب نافع ومحامي النقابة رحاب نافع والمدير السابق لمدارس المقاصد في الشمال جمال الحسامي.
وتم الإستماع إلى مندوبين عن الأساتذة المصروفين من 4 مدارس تابعة لجمعية «المقاصد» في عكار: 19 من مدرسة وادي خالد، 12 من دار عمار، 12 من مشمش و13 من بيت ايوب، وتضم هذه المدارس 1700 طالب وطالبة.
وأوضح عبود في تصريح أن «أزمة المقاصد ليست جديدة»، وقال: «بالنسبة الى مدرسة «خديجة الكبرى» التابعة للمقاصد في العاصمة بيروت، والتي إتخذ قرار بإقفالها، نأمل أن يعاد إفتتاحها، من خلال المساعي المبذولة، ونحن هنا بصدد المدارس المجانية حيث العديد منها قد أقفل أو في طريقه الى الاقفال، ولا ندري إذا كان ما يحصل هو فضيحة أو لا».
وأضاف: «حرام أن يأتي الحل على حساب حقوق الاساتذة ووظيفتهم وعلى حساب الأهل والتلاميذ كما كان يحصل في مدرسة «خديجة الكبرى» وكما يحصل الآن في أكثر من 4 مدارس تابعة للمقاصد التي نعتز بها وهي لكل لبنان».
وردا على سؤال قال: «نحاول القيام بالتفاوض على إعادة فتح هذه المدارس وإلآ فإن المطلوب التحرك لضمان حقوقهم، ولدينا طوات قانونية يجب أن نتخذها مع مكتب المحاماة في النقابة ومع محامي الفرع في الشمال».
أما محفوض، فتحدث عن «مجزرة ترتكب بحق زملاء لنا، في الوقت الذي لم تدفع فيه هذه المدارس قيمة السلسلة وقيمة غلاء المعيشة والـ6  درجات لمستحقيها من الزملاء المصروفين من مدارسهم. لذلك نتساءل عن الأعباء التي تكبدتها هذه المدارس حتى تغلق أبوابها في وجه هؤلاء الزملاء؟ الإغلاق هو حجة، وما يحصل هو مؤآمرة كبيرة ضد المدرسة الخاصة، بدأت بالمقاصد لتصل إلى بقية المدارس»، وقال: «لجنة الطوارئ التي تم تشكيلها ستتخذ خطوات تصعيدية تحفظ حقوق كل الزملاء المعلمين».
{  وفي الاطار عينه، علّق عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد نصرالله، في تصريح، على قرار «إقفال مدرسة المقاصد في بلدة الصويري في البقلع الغربي»، فقال: «بعيدا عن أسباب قرار إقفال مدرسة المقاصد في بلدة الصويري، نرى أنه لا بد من إيجاد حل للمعلمين والمعلمات، فلا يجوز أن يتركوا دون متابعة لوضعهم».
وأضاف: «في حال كان قرار الإقفال نهائيا ولا عودة عنه، ولعله من ضمن الحلول المؤقتة، هو إلحاق معلمي ومعلمات مدرسة المقاصد في الصويري بالمدارس الرسمية في المنطقة. أنا كنائب عن المنطقة جاهز لمتابعة الملف مع وزير التربية، ولزيارته برفقة ممثلين عن المعلمين والمعلمات، من أجل الوصول إلى حل يحفظ كرامتهم».
وفي ما يخص طلاب المدرسة، قال: «يمكنهم الالتحاق بالمدرسة الرسمية، وفي حال تم استيعابها لعدد الطلاب، يتم العمل لفتح دوام مسائي أو إضافة عدد من الصفوف، وكلتا الحالين مقدور عليها».
{ وسارعت نقابة المدارس الأكاديمية الخاصة في لبنان الى مناشدة الرؤساء ووزيري التربية والمالية في حكومة تصريف ، التدخل «للافراج عن المساهمات المالية المستحقة للمدارس المجانية لدى وزارة المالية، كي لا يصيب هذه المدارس ما أصاب جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية من إقفال لبعض مؤسساتها وتشريد لمعلميها وطلابها».