بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 تشرين الأول 2018 12:53ص «الثقافة في العالم العربي من التفكيك إلى إعادة البناء» في «بيروت العربية»

حجم الخط
محمد خليل السباعي:

عقد الملتقى الثقافي المصري - اللبناني الثاني مؤتمرا بعنوان «الثقافة في العالم العربي من التفكيك الى اعادة البناء»، بدعوة من رئيس جامعة بيروت العربية البروفسور عمرو جلال العدوي، وبالتعاون مع مؤسسة «الأهرام» والجمعية المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال، في قاعة جمال عبد الناصر في حرم الجامعة في بيروت، في حضور النائب عمار حوري ممثلا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري.
وأشار مدير مؤسسة الاهرام عمر احمد سامي الى «التحديات الخطيرة التي تتعرض لها الامة العربية وما يتهدد مستقبل هذه الامة ودور الثقافة والمثقفين في مواجهة هذه التحديات. كما تقوف امام الازمة التي تهدد الصحافة العربية المكتوبة.
من جهته، دعا رئيس الجمعية المصرية - اللبنانية لرجال الاعمال فتح الله فوزي الى «التحرك الفعال لمواجهة ظواهر التفكيك في وطننا العربي وخصوصا الارهاب».
ولفت رئيس الجامعة الى انه «على امتداد خمسة عقود ونيف اصبحت جامعة بيروت العربية، نموذجا للتكامل العلمي بين الشعبين المصري واللبناني تحقيقا للهدف الاسمى، وهو توفير التعليم العالي لشريحة واسعة من الشعب اللبناني والعربي».
بدوره، شدد السفير المصري على «ثقافة قبول الآخر وغرس القيم، وإحداث نهضة في مجال التعليم والمعرفة ، ولا سيما في مجال التكنولوجيا»، وطالب «المؤسسة التعليمية بتعميق المعرفة والقراءة وليس فقط الحصول على تعدد مصادر المعلومات».
ثم تحدث الوزير السابق محمد المشنوق، فقال: «ان الصيغة التوافقية في لبنان ما تزال صامدة رغم ارتدادات الربيع في السياسة كما في الثقافة، ولكنها تبدو توافقية المظهر، خلافية الجوهر، تنطلق في كل لحظة بين مفاهيم اللبنانية والعروبة، وتتكيف في كل لحظة ايضا مع صيغ التعاون مع الدول العربية دون ان تسعى الى الذوبان في صيغ اخرى».
من ناحيته، رأى الوزير السابق الدكتور خالد قباني أن «مفهوم الديموقراطية في عالمنا العربي لم يلامس العقول او القلوب، وهذه المعضلة تكاد تكون مشتركة في الانظمة السياسية في منطقتنا العربية، حيث هناك هوة واسعة بين النص وتطبيقه، وبين وجود القاعدة القانونية والالتزام بها. وهذا التناقض يظهر حجم المأساة التي نعيشها في عالمنا العربي، والتي تؤكد هذا النقص الكبير في الثقافة الديموقراطية بل في الثقافة التربوية مضمونا وأسلوبا، بل في مفهوم الدولة ودورها، عسى ان تصبح الثقافة الديموقراطية وثقافة المواطنة حاضرة في الفعل السياسي والاقتصادي والتربوي، إيذانا بيقظة جديدة تفتح آفاق التغيير المرتجى نحو بناء الدولة الوطنية».
ثم عقدت الجلسة الاولى بعنوان «دور الثقافة في اعادة بناء الدولة الطنية»، فيما حملت الجلسة الثانية عنوان «الثقافة في مواجهة التطرف والارهاب»، والجلسة الثالثة عنوانها «مستقبل الصحافة ودور الاعلام في بناء الثقافة».
وقدم البروفسور عدوي درع الجامعة التذكاري لكل من مدير مؤسسة الاهرام، ورئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الاعمال، كما قدم مدير مؤسسة الاهرام بدوره درع المؤسسة لكل من رئيس الجامعة ورئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الاعمال .