بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 شباط 2020 12:03ص الحريري في لقاء حواري مع طلاب «البهاء»: العدالة التربوية أساس العدالة الإجتماعية

النائب الحريري خلال استقبالها تلامذة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في مجدليون النائب الحريري خلال استقبالها تلامذة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في مجدليون
حجم الخط
صيدا - ثريا حسن زعيتر:


أكدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري أن «التربية هي البنية الأساسية للتغيير الفردي والمجتمعي وان العدالة التربوية هي اساس العدالة الاجتماعية وهذا ما آمن به وعمل له الرئيس الشهيد رفيق الحريري».

وقالت: «التربية هي تنمية قدرات والعدالة الاجتماعية هي تكافؤ فرص والمساواة بين المواطنين بالحقوق والواجبات والهدف الأسمى ان نصل الى بناء وانتظام الدولة وهذا الهدف لن نحيد عنه لأنه هو من يحمي الأجيال القادمة».

كلام الحريري جاء خلال لقاء حواري معها أجراه تلامذة الصف السابع في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في مجدليون لمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري واليوم العالمي للعدالة الاجتماعية التي آمن بها وعمل من اجلها الرئيس الشهيد خلال مسيرته الإنسانية والوطنية وارساها من خلال مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة. 

وحضر اللقاء مدير المدرسة الدكتور أسامة ارناؤوط وعدد من رئيسات الأقسام ومن معلمات المدرسة.

وفي معرض اجابتها على أسئلة الطلاب، اعتبرت الحريري ان «التربية هي البنية الأساسية للتغيير الفردي والمجتمعي وان العدالة التربوية هي اساس العدالة الاجتماعية «، مضيفة: « إن مؤسسة الحريري التي عملت على مساحة الأرض اللبنانية وعلمت 35 الف طالب من كل المناطق والطوائف ساهمت بتطبيق العدالة التربوية التي بطبيعة الحال تؤدي الى العدالة الاجتماعية لأنها تعني تكافؤ الفرص وهذه كانت منهجية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي كل مكان تستطيع فيه ان تبني قواعد للعدالة الاجتماعية وتترك اثراً وتفتح آفاقاً فيه كانت المؤسسة تبادر وخاصة في قضية المرأة وتمكينها لأن ذلك يشكل اساس التوازن المجتمعي».

ورداً على سؤال حول « اين تجد نفسها بين التعليم والنيابة»، قالت الحريري: «حتى في النيابة اشتغل تعليم من خلال لجنة التربية النيابية. وفي النيابة ايضا كل يوم نتعلم لنترك اثراً في التشريع. ونحن نؤمن بالتعليم المستدام لأن التربية هي تنمية قدرات».

وعن رؤيتها المستقبلية للتعليم قالت الحريري: « إن يكون هناك تكافؤ فرص بين التعليم الرسمي والتعليم الخاص وان يكون لكل طالب على الأرض اللبنانية الحق في التعليم الجيد وسواء كان في المدرسة الرسمية او الخاصة يجب ان يحصل على نفس نوعية التعليم، وهذا ما نحاول ان نصل اليه».

وحول» الرسالة التي توجهها لطلاب البهاء وطلاب لبنان، قالت الحريري: «طلاب البهاء لهم مكانة خاصة عندي، ولكن قلبي يتسع لكل طلاب لبنان لأنكم الرأسمال البشري ومستقبل البلد بيدكم وادعوكم لأن تكون علاقتكم بالمجتمع وثيقة».

وعن سر نجاح الرئيس رفيق الحريري وما كوّنه من صداقات وعلاقات مع الدول قالت: «رفيق الحريري هو قدوة.. منذ بداياته كانت لديه ككل الشباب وعندما اكرمه الله فكر ببلده الذي كان فريسة للحرب الأهلية في زمن كانت كل الأمور استثنائية وفي ظل غياب كامل للدولة.فكر رفيق الحريري بداية كيف يخدم ابناء بلده بالتعليم ثم كان همه الأساسي وقف الحرب فقام بمبادرات بدعم من المملكة العربية السعودية وساهم بالخطوات التي قادت الى اتفاق الطائف الذي اوقف الحرب لأنه يحب بلده. ثم كانت ازالة آثار الحرب واعادة الاعمار هي الأساس بالنسبة له وبنفس الوقت اعادة الثقة بلبنان وجذب المستثمرين فوظف علاقاته الشخصية لمصلحة لبنان وهذا ليس سرا وهذا الف باء المواطنة «.

وردا على سؤال عن دور البيت والأهل في تكوين شخصية رفيق الحريري وما تحلى به من قيم ومبادىء قالت: « كان اساسها البيت الذي ولد وتربى فيه ودور الوالدين رحمهما الله في تربية ابنائهم على الإيمان بالله والصدق والشجاعة في قول الحق ومساعدة الناس ، فانطبعت اعمالهما لديه قيماً وعندما اكرمه الله كان من الطبيعي ان يجسدها عملاً ومنهجية حياة».

ورأت الحريري ان مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري أرادها رفيق الحريري تحقيقاً للعدالة التربوية والاجتماعية.