بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 أيلول 2020 12:00ص الخليل لـ«اللواء»: نتقاسم الأعباء مع الأهل.. وسننجز المناهج

«البرج الدولية» جاهزة لوجستياً للأسوأ إنجاحاً للعام الدراسي

مدير «ثانوية البرج الدولية» مفيد الخليل مدير «ثانوية البرج الدولية» مفيد الخليل
حجم الخط
العملية التربوية هي أساس بناء الأوطان والمجتمعات، وكافة الدول تولي اهتماماً كبيراً للتعليم، ومن بينها لبنان، الذي يمر بأزمة اقتصادية، إضافة إلى تفشي «كورونا»، الذي يفتك بالعالم، ويُهدّد العملية التربوية في حال استمرَّ لفترة أطول، انطلاقاً من هذا المشهد، يرى مدير «ثانوية البرج الدولية» مفيد الخليل في حديث إلى «اللواء»، أنّه يتوجّب على العاملين في القطاع التربوي الاستفادة من هذه الأزمة الحادة، والعمل على خلق فرصة لتطوير طرائق التعليم وجعلها مدمجة بالتكنولوجيا لا بد من وضع علاج لهذه الازمات.

فبعدما كان مجرّد «تجربة اضطرارية»، بات التعليم عن بُعد الشغل الشاغل للأهل والطلاب والمدارس والوزارات المعنية، في ظل انتشار وباء «كورونا» والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.

هذه التجربة دفعت الجميع إلى إجراء تعديلات في أساليب وطرق التعليم، من بينهم ثانوية البرج الدولية، التي انطلقت الدراسة فيها قبل أيام لصفوف «البروفيه» و»البكالوريا»، على أن تتبعها المراحل التعليمية الأخرى خلال الأيام العشرة المقبلة.

الدراسة في»البروفيه» و»البكالوريا» انطلقت ON Line  بانتظار قرار وزارة التربية والتعليم العالي حول طبيعة العام الدراسي، إنْ تقرّر أنْ يكون عن بُعد بشكل كامل أو ستعتمد المدارس «التعليم المدمج».

ثانوية البرج الدولية وضعت خطتها التعليمية على قاعدة تخطّي الأسوأ، وتذليل اي عقبات قد تواجه العام الدراسي، فهي باتت حاضرة لوجستياً لاعتماد التعليم عن بُعد بشكل كامل، أو مدمج، بحسب ما يؤكده مدير الثانوية، موضحاً ان الثانوية ستعتمد نظام يوم حضور وآخر عن بُعد، «أي أن الصف سيُقسم الى قسمين: مَنْ يحضر في اليوم الاول يتابع عن بُعد في اليوم الثاني والعكس صحيح، كما ستُخصّص خمس دقائق كل يوم قبل بدء الدراسة ليتسنّى للطلاب الذين كانوا يتابعوا دراستهم عن بُعد استيضاح ما يريدون من اساتذتهم في الثانوية».

الخليل، الذي يُريد خلق فرصة والاستفادة من الازمة التي رمت بثقلها على الكاهل التربوي والتعليمي، يشير الى ان الثانوية اعتمدت برنامجاً خاصاً بها لاستكمال المنهاج الدراسي كاملاً، ولم تعتمد على نظرية تقديم 50% من المنهاج، لافتاً الى ان الثانوية تقدّم 6 حصص تعليمية للطلاب، وكأنهم في يوم دراسي طبيعي، والاستاذ يحضر الى الصف، ويقدّم شرحه من داخل صفه الموجود فيه كاميرا وتلفزيون للتواصل مباشرة مع الطالب الموجود في المنزل، والحصة تكون تفاعلية بحيث يمكن لأي طالب المشاركة وتوجيه الأسئلة الاستيضاحية من داخل منزله وكأنه بالصف تماماً.

وعن الآلية التي تعتمدها الثانوية لتطبيق التعليم عن بُعد، يشير الخليل الى ان كل صف توجد بداخله كاميرا وتلفزيون موصولين بالانترنت الذي أمّنته الادارة بسعة تشغيلية عالية الجودة تسمح بتشغيل 30 صفاً في نفس اللحظة، دون اي مشاكل تُذكر بالانترنت وسرعته.

ولضبط عملية التعلّم عن بُعد، وضبط التلامذة في منازلهم خلال الحصة التعليمية والتعامل معها بجدية، يوضح الخليل ان الناظر يقوم بأخذ الحضور وتسجيل الغياب، ومراقبة التلامذة عن بُعد خلال الحصة الدراسية.

وبما أنّ الوضع الاقتصادي المتردّي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، يُكافح الاهل لإكمال دراسة أبنائهم مهما بلغت الصعاب، فيما تحاول المؤسّسات التربوية جاهدة تقديم الافضل لتلامذتها مع تقليص النفقات والمستحقات قدر الامكان، وهذا ما اعتمدته ثانوية البرج الدولية، التي سمحت لتلامذتها باختصار القرطاسية الى الحد الادنى واستعمال الدفاتر المتبقية من السنة الماضية، مع إمكانية شرائها من مكتبة الثانوية بـ»سعر الكلفة»، ويشير الخليل الى ان الكتاب المدرسي هذا العام أرخص من السنة الماضية، لأن الثانوية تعاقدت مع دُور نشر لطباعة الكتاب وفق سعر صرف دولار أرخص من السوق، بهدف تأمينه لطلابها بسعر معقول، مؤكداً ان الثانوية «ستبيعه بكلفته عليها من دون ربح».

أما التلامذة من (1grade  الى grade 6)، فبإمكانهم بحسب الخليل تحميل كتبهم على على اللابتوب الخاص بهم عبر memory card تقدّمها لهم إدارة الثانوية التي وضعت برنامجاً خاصاً للكتب وللدراسة.

ولأنّ القطاع التربوي استراتيجي لبقاء البلد، وليس قطاعاً يمكن تعويضه، ستتحمّل الثانوية الثقل مع الأهالي، وهذه السنة ستعتمد مبدأ الصفر فائدة، ولن تقوم برفع الأقساط رغم الازمة التي تعصف بالجميع، وذلك بهدف استمرارية هذا القطاع وتأمين العلم لهذا الجيل، لافتاً الى ان الثانوية قدمت حسماً الى الاهالي بنسبة 35% على أقساط السنة الماضية.