احتفلت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بذكرى تأسيسها الأربعين بعد المئة في بيال - بيروت، بحضور وزير الاتصالات جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس الفخري للجمعية الرئيس تمام سلام، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعدد من السفراء وحشد من الشخصيات السياسية.
استهل الحفل بالنشيدين الوطني والمقاصدي، ثم عرض فيلم عن جمعية المقاصد منذ تأسيسها والمراحل التي مرت بها حتى اليوم.
وألقت المدير العام للعمليات في الجمعية عدلا شاتيلا كلمة، بإسم الإدارة العامة للجمعية وإلادارات التخصصية، أكدت فيها أن «الأسرة المقاصدية الكبيرة هي بدورها تعاهد الملأ باستمرارها بالعمل للنهوض بالجمعية بإخلاص متطلعين الى مزيد من التألق والنجاح انطلاقا من رسالات الجمعية بدءا بالفجر الصادق ورسالة العلم الصحيح المشفوعة بالإيمان وبالله العميق ورسالة الأصالة والتجدد ورسالة العمل والمحبة».
وألقى رئيس الجمعية أمين الداعوق كلمة قال فيها: « المقاصد اليوم بعد 140 سنة من التأسيس ما زالت راسخة في نسيج مجتمعنا بأسرتها وخريجيها وأهلهم وأولادهم، المقاصد موجودة في قلوبهم قلعة من قلاع هذا المجتمع. ومع لبنان خلال الـ 100 سنة من كيانه كانت المقاصد وما تزال تأخذ دورها المرموق في ميادين التربية والرعاية الصحية والاجتماعية في كل مكان وزمان ونشاط».
وأكد أن «رسالة المقاصد كما إسمها، مقاصدها احتضان الإنسان، مقاصدها الخير، مقاصدها النمو، مقاصدها النهوض بالمجتمع، مقاصدها الاستمرار بالخطى الثابتة، مقاصدها جمع الشمل والالتفاف حول الوطن»، مشيرا إلى أنه «خلال الاربعين سنة التي خلت، والوطن يتخبط بمشادات غريبة عنه، كان لأصدقاء المقاصد في لبنان وفي البلاد العربية الصديقة والمؤسسات الإنسانية المحلية والدولية ومن خلال مؤسسة المقاصد في أميركا، محبون وداعمون. من هنا دعم مادي وتنموي، ومن هناك تجهيز لمستشفاه، ومن جهة أخرى تثبيت الثقة فيه ليدير مستشفى أخفقت الدولة على تفعيله. فكانت المقاصد حاضرة، والمقاصد ولكل من مد لها يد العون تبقى وفية بدون شرط».
وتابع: «هي أمسية الإعلان عن بدء العشرية الخامسة عشر من الإنماء وإطلاق الخطة التجديدية للجمعية، بعد أن تم تحديث النظام الداخلي ووسائل الحوكمة الجديدة للجمعية، وتهدف الخطة الى ترسيخ الجذور في جميع الميادين، وفي ذكرى الرؤساء الأولين نقول لهم في عليائهم، ان عهودكم في هذه الجمعية، ثبت مقاصدكم الخيرية...».
وتخلّل الحفل تكريم لرؤساء الجمعية الإحدى عشر السابقين، فقدّم الداعوق إلى الرئيس سلام درعا رمزيا بالذكرى 140 سنة على تأسيس الجمعية، كما قدّم درعا إلى ممثلي الرؤساء المرحومين السابقين للجمعية.