بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 تشرين الأول 2017 12:02ص العام الدراسي انطلق رسمياً بعد استبعاد العوائق المطلبية

تسجيل اللبنانيين اكتمل مجاناً للمرحلة الأساسية والكتب وُزِّعَتْ مجاناً

إقبال لافت على المدرسة الرسمية إقبال لافت على المدرسة الرسمية
حجم الخط
انطلق العام الدراسي بتأخير أسبوع عن موعده الرسمي، بفعل الإضراب الذي نفّذته هيئة التنسيق النقابية مطالبة بالسلسلة، وإذ أخذ الاساتذة والمعلمون سلسلتهم وانطلق العام الدراسي وعاد الطلاب الى صفوفهم، فكيف كان اليوم الاول؟
حقائب وكتب وقرطاسية وباصات تخنق شوارع العاصمة بـ»زمامير» لا تهدأ، انها فعلا الانطلاقة الرسمية. وجوه الطلاب ضاحكة فهذا يومهم الاول وسيتعرفون على معلّمين جدد وربما اصدقاء جدد، الاهالي مرتاحون لا سيما مَنْ يدرّس اولاده في المدارس الرسمية في الحلقات الثلاث ما قبل الثانوي، فالكتاب مجاني والتسجيل مجاني، الا رسم صندوق المدرسة وهو مبلغ ليس بالمعجّز.
إدارات المدارس التي لا تتحدث الى الاعلام الا بإذن مدير عام التربية، ولم تفصح لا عن التسجيل ولا عن حاجاتها ولا أعداد الطلاب، وفي وزارة التربية يتحدّثون عن اكتمال أعداد اللبنانيين في الثانويات والاساسي، أما تسجيل النازحين فمستمر والاولوية للطالب القديم في الثانويات أو من كان من أم لبنانية، فيما تشهد الثانويات في بعض المناطق اقبالاً كثيفاً اضطرها الى زيادة الشُعَب، ووصل عدد الطلاب مثلاً في مدرسة شحور الرسمية الى حوالى 1100 تلميذ.
صناديق المدارس تنتظر الدعم
أما صناديق المدارس فلم تُدفع لها حتى الآن الـ50 % من مستحقاتها، ويفيد مصدر في وزارة التربية بأنّ الوزارة بانتظار اكتمال أعداد الطلاب ليصار الى الدفع بعدها، الا ان مصدر المعلمين والادارات يؤكد ان الـ50% تدفع على اساس أعداد طلاب العام الماضي وهناك اهمال واضح في هذا الاطار من وزارة التربية.
مصير المتعاقدين
وتم توزيع المعلمين على الثانويات من ملاك ومتعاقدين، ولا يوجد اي نقص في اعدادهم، أما المتدربون في كلية التربية فإن دوامهم هو 10 ساعات في ثانوياتهم.
وأفادت مصادر المتعاقدين في الثانويات بأن توجيهات أُعطيت للمتعاقدين بالثانويات للبدء بالالتحاق بمرحلة التعليم الاساسي، لا سيما ان المتدربين عند انتهاء مدة تدريبهم في كلية التربية سيتم توزيعهم على الثانويات، ما ينفي الحاجة الى متعاقدين في هذه المرحلة.
وكاد المتعاقدون يشوهون انطلاقة العام امس، بإضراب تحذيري، لكن اجتماعاً للجنة التنسيق التعاقدية التي تضم اساتذة متعاقدين في التعليم الثانوي والتعليم الأساسي الرسمي مع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة في وزارة التربية، يوم الاحد، خلص الى وقف الإضراب والإلتحاق بالمدارس الرسمية يوم أمس الإثنين. 
وإذ أكد حمادة أن «العام الدراسي الجديد يبدأ بمشاركة جميع أفراد الهيئة التعليمية من ملاك ومتعاقدين وغيرهم»، استمع إلى مطالب اللجنة بالحفاظ على ساعات المتعاقدين ورفع أجر ساعة التعاقد بعدما تم إقرار السلسلة والمضي قدما في اقتراح القانون الرامي إلى تثبيت المتعاقدين في مباراة تراعي شرط السن وسنوات الخبرة في التعليم.
وقال حمزة منصور بإسم المتعاقدين: «الإضراب كان رسالة مفادها ان هناك متعاقدا له حق التثبيت ورفع أجر الساعة، وبإحتساب ساعاته عند أي إضراب، هذه الحقوق رفعناها في رسالة الإضراب».
النازحون في 270 مدرسة
 بينما في مرحلة التعليم الاساسي، فالتسجيل مستمر للنازحين بعد الظهر في 270 مدرسة رسمية من اصل 970 مدرسة في كافة المحافظات، وربما كان دوام النازحين هو رافعة للمدرسة في الموضوع المادي حيث لا تعاني هذه المدارس من ازمات مالية كما في المدارس الـ700 الاخرى، ويعزى السبب الى الهبات من الدول المانحة لهذه المدارس، كما ان توزيع الكتب في كافة المدارس الرسمية مجاني ما يخفف عن الاهل والطلاب في ظل الوضع المعيشي الضاغط، وهنا يلفت مصدر التربية الى انه لم يسجل اي نقص في الكتب بل ان الطلاب كافة حصلوا على كتبهم.
ويشير المسؤول الاعلامي في رابطة التعليم الاساسي عدنان برجي بحسب التقارير التي ترد الى الرابطة الى ان الاقبال على التسجيل في المدارس الرسمية افضل من الاعوام السابقة لا سيما في المدارس التي تعتمد اللغة الانكليزية، الا ان ذلك يسبب ارباكاً لأن عدد الاساتذة غير كافٍ، فهناك حوالى الف معلم ذهبوا العام الماضي الى التقاعد ولم تجرِ مباراة في مجلس الخدمة المدنية لتأمين بديل لهم، رغم ان القانون يسمح لوزير التربية بإجراء مباراة في مجلس الخدمة المدنية، وبالتالي اصبح هناك نقص متراكم في عدد المعلمين في المدارس الرسمية يصل لحدود 8000 معلم، ويحاولون سد النقص بعد منع التعاقد بما يسمى المستعان بهم، الذي ناصبح عددهم حوالى 2100 معلم، كما منعوا التشعيب ما يضخّم عدد الطلاب في الصف الواحد. 
إذاً الواجب يحتم قبول الطلاب والامكانات محدودة فما هي الحلول؟ ربما من الحلول انشاء مدارس شاملة على غرار المدارس الخاصة، من الروضة الى الثانوي وباللغتين الفرنسية والانكليزية .
الأهالي والتلامذة
اصطحب الاهالي اطفالهم في اليوم الاول الى المدرسة حتى لا يشعروا بالغربة في يومهم الاول، قبلات الوداع عند الابواب تختصر العلاقة بين الاهل والتلميذ، نسأل الام فريال سماحة عن ابنتها طالبة السابع اساسي، لماذا اصطحبت ابنتك شخصياً تقول: البلد لم يعد آمنا. اخاف أن يتعرض لها احد.. ولماذا اخترت المدرسة الرسمية؟ ترد ضاحكة: لأنها تناسب وضعنا الاقتصادي، فالتسجيل مجاني والكتب مجانية، ولن نضطر الى «الشحادة» لنسجل اولادنا في الخاصة، وغير ذلك هذه المدرسة مستواها جيد والاساتذة فيها كلهم من مستوى الاجازة وما فوق.
أما هاني عطوي فيقول: لماذا نشجع اصحاب المؤسسات التجارية «المدارس الخاص». إنهم يمصّون دم الشعب. لدينا مدرسة رسمية يجب علينا ان ندعمها ونشكل لجان الاهالي لدعمها لنتخلص من ابتزاز هؤلاء لنا كل عام بزيادة الاقساط، انا سجلت اولادي في الرسمية وافخر بذلك.
التلميذ كريم سرحان (الثامن اساسي) يقول: انا في المدرسة الرسمية منذ سنتين. كنت في المدرسة الخاصة، ولكن لم اجد فرقاً بينهما. المستوى جيد وأحب اساتذتي... أما عن يومه الاول فيقول: انا متحمس للقاء اصدقائي «تعبنا من 3 اشهر عطلة».
بينما تلميذة البريفيه نغم تقول: انا ارفض مقولة ان التعليم الخاص افضل من التعليم الرسمي، فلدي اصدقاء من مدارس خاصة لا يمتلكون معلومات كالتي تزودنا بها مدرستنا.
ويتطابق رأي ابتسام طالبة البكالوريا مع نغم، فهى نجحت بتفوق في البريفيه، وكانت في مدرسة رسمية وهي الآن ستتفوق كما تتوقع في شهادة البكالوريا، وتقول: على الاقل لا نشعر اننا سلعة كل عام يرفعون السعر «الاقساط». هنا الاساتذة خريجو جامعات وخضعوا لتدريب مكثف ونتائج العام الماضي للثانويات الرسمية تشهد على ارتفاع مستواها.
{{ الجدير بالذكر انه في بلدة كفر رمان لا توجد مدرسة خاصة كل الاهالي يسجلون اولادهم في المدارس الرسمية لثقتهم بمستواها.
العام الدراسي انطلق والاساتذة نالوا مطالبهم، عله يكون العام الدراسي الاقل تعطيلاً والافضل نتيجة.