بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 كانون الأول 2018 12:13ص المؤتمر التربوي الأول عن المدارس الرسمية بمشاركة نواب المتن

وتوصيات بدمج بعض المدارس والتدريب على التقنيات وتطوير المناهج

حجم الخط
عقد المؤتمر التربوي الاول «المدارس الرسمية... نحو الافضل» على مسرح بلدية الجديدة - البوشرية - السد، بدعوة من جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية، وبرعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة الذي مثلته والمدير العام للتربية فادي يرق رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان فيرا زيتوني.
بعد النشيد الوطني قالت عريفة الإحتفال جولي الريس: «من فتح مدرسة أقفل سجناً»، مشيرة الى أن «في لبنان قدرات هائلة من الذكاء تعالوا نحافظ عليها ونعطيها الفرصة لتساهم في تقدم وطننا».
ثم قالت رئيسة جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن راغدة يشوعي: «إيمانا منا بأن المدرسة الرسمية هي أساس في بناء الوطن والمواطن ، كان مؤتمر جمعيتنا التربوي الأول هذا، والذي نقيمه بدعم كامل من الرئيس العماد ميشال عون ،ويهدف الى تسليط الضوء على الواقع الحالي والعمل على تحسينه بمشاركة الجميع في السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ثم ألقت زيتوني كلمة الوزير حمادة وقالت: «جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن، هي إشارة واضحة لاهتمام المجتمع المتني بهذه المدرسة، ودليل على الإحساس الحقيقي بالمسؤولية الإجتماعية والتربوية من جانب أبناء هذا المجتمع المثقف والواعي، ودعت الجمعية لمشاركة الدولة ومؤسساتها تطلعاتهم وخططهم لكي تتابع المدرسة الرسمية صعودها نحو الأفضل والأحسن، متبرعين بالوقت والجهد والصبر من أجل إعلاء شأن المدرسة الرسمية، وتحسين ظروفها ورفع مستوى إدائها». 
وشارك نواب المتن: إلياس بوصعب، هاغوب بقرادونيان، سامي الجميل، إلياس حنكش، إدكار معلوف، إدغار طرابلسي وإدي أبي اللمع، في المؤتمر.
المحور الأول، أداره عبدو يمين، حول «الواقع الحالي للمدرسة الرسمية في المتن»، وشاركت فيه كل من: ممثلة المدير العام للتربية الدكتور فادي يرق السيدة فيرا زيتوني عن «خطط الوزارة لتحسين أوضاع المدرسة الرسمية»، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني سلام يونس عن «الواقع الحالي للتعليم المهني وتطلعات المستقبل»، المستشار التربوي للجمعية جورج حداد عن «دور المدير في تحسين أداء المدرسة الرسمية»، رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد أنطوان جبارة عن «البلديات ومسؤولياتها اتجاه المدارس الرسمية»، منسق مجالس الأهل في الجمعية روجيه الراعي عن «تفعيل لجان الأهل» ورئيس قسم الخدمات النفسية والاجتماعية في المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتور سمير الأحمدية عن «كيفية التوجه نحو مدرسة دامجة».
وأدار المحور الثاني من المؤتمر المحامي أنطوان طعمة بعنوان «المدرسة الرسمية بين التشريع والتنفيذ». 
{ وتناول بقرادونيان «صلاحيات المدير وأهميتها في سير العمل المدرسي»، وحدد صلاحيات المدير بأن يكون القائد الأساسي والمطلق في مبنى المدرسة،ويتمّ اختياره من قبل الوزارة، ضمن الأسس التي ذكرناها، وأن تقوم الوزارة، بتعديل قوانينها لناحية إعطاء المدير الصلاحيات الضرورية، التي تتناسب مع قيامه بإدارة شؤون التعليم والمنهج، والتطوير المهني للهيئة التعليمية، وخدمات شؤون الطلاب.....».
 { وأكد رئيس «حزب الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل في مداخلة له ان «ملف المدارس الرسمية هو من أولويات حزب الكتائب،وتحدث عن الفوضى في انتشار مدارس ليس فيها عدد كاف من الطلاب ....ورأى الحل في ان تضع الدولة مخططا توجيهيا وان تقرر أين يجب انشاء مدرسة واين لا يجب، لكن شرط ان تكون بجودة عالية وتنافس المدارس الخاصة».
واكد انه على وزير التربية المقبل، وبدل اضاعة الوقت، وضع مخطط توجيهي والبدء بتنفيذه من اجل تجميع المدارس لتحسين مستوى المدرسة الرسمية». 
{ من جهته، اعتبر بو صعب أن «اهتمام البلديات بالمدرسة الرسمية أمر ضروري لتطويرها وتفعيلها»، مشيدا بـ«دور الأساتذة في هذه المدارس غير المجهزة»، مشددا على «ضرورة التدريب في المركز التربوي، ورفع كل الأيادي عنه، لأنه الجسم المخطط، وعليه أن يعمل بكل زخم ومهنية وقوة بالتنسيق مع الوزارة».
وختم:«لكن اهم من كل ما ذكرت، هو كشف الفساد في القطاع التربوي، وسيكون التيار الوطني الحر الصوت الصارخ في هذا الموضوع».
{ وتناول أبي اللمع «أهمية الممارسة الديمقراطية في المدرسة»، فوجه رسائل ثلاثة:
«الرسالة الأولى هي الجامعة اللبنانية فهناك اليوم أربع كليات على الأقل يتزاحم الناس عليها، لا لأنها مجانية، بل لأنها الأفضل، وهذا الأمر نضعه بين يدي المسؤولين والقيمين الحاليين والمستقبليين على التدريس الرسمي المجاني في لبنان».
{ في مداخلةٍ له أعلن النائب الياس حنكش عن مبادرة من قِبل Make Your Mark، المنصة المكونّة من شباب من مختلف الإختصاصات يقترحون مشاريع قوانين وأفكار سياسية وتنموية. المبادرة عبارة عن ماراتون رياضي في المتن، يكون متاح للجميع المشاركة فيه مقابل إشتراك رمزي. ربح هذا النشاط وريعه يعود  لترميم بعض من ملاعب المدراس الرسمية المهملة نظراً لأهمية هذه الملاعب إن كان من  ناحية التنشئة الجسدية أو من ناحية الفائدة الإجتماعية.
{ واعتبر النائب معلوف أن «الإشكالية المطروحة اليوم، هي أن التنشئة البيئية التي تتضمنها المناهج التربوية، والتي تلتزم بها المدرسة الرسمية، لم تحقق خرقا مطلوبا وترتقي الى درجة الجدية والفاعلية المطلوبين، وهنا يجب إيجاد طرق تعليمية جديدة من خلال تفعيل النشاطات البيئية في المدارس والمحيط، والوصول الى الهدف المنشود، وهو إعداد طالب يعي حقه في بيئة سليمة ويساهم في عملية نظافة المحيط والوطن الذي يعيش فيه».
{ ورأى النائب طرابلسي أن «التوجيه العلمي لاختيار مهنة المستقبل يشكل النبراس الضروري لمساعدة طلاب المدارس في تحديد مسارهم نحو مستقبلهم المهني، فنحن لا نريد تعليم طالب ليكون عاطلا عن العمل»، مشيرا الى أن «إهمال التوجيه يتسبب بضياع سنة جامعية واحدة على الأقل لدي نحو 60% من طلاب الجامعات. هناك من يضيع سنوات عديدة من عمره لعدم تناغمه مع الإختصاص، الذي اختاره لإرضاء أحلام الأهل أو لاعتبارات شخصية أخرى، وقد يختار بعض الطلاب مهنة الأحلام دون المبالاة بمتطلبات سوق العمل».
{ وفي ختام المؤتمر رفعت التوصيات التالية:
- العمل على دمج بعض المدارس المتقاربة في مجمع مدرسي واحد يتمتع بالمعايير البيئية والتربوية اللازمة.
- التدريب الجدي على التقنيات الحديثة واستخدامها في الإدارة، وربط العمل المدرسي بالوزارة والمناطق التربوية، لتحسين المراقبة.
- التركيز على استخدام المكتبات الإلكترونية بطريقة صحيحة.
- ضرورة فتح ثانويات ومدارس أو فروع لها في المتن، تكون اللغة الانكليزية لغة أجنبية أولى فيها.
- توسيع حلقات التوجيه المهني والتقني للتلاميذ.
- إعداد برامج ومقررات دراسية متخصصة للمعلمين والأساتذة الكفوئين، ما يمكن من اختيارهم في الإدارة والإرشاد والتوجيه، وكأساس في اختيار المدراء بشفافية.
- إعطاء الإداريين الموجودين في العمل الفعلي، قدرا كافيا من العناية وتأهيلهم.
- العمل على اقتراح قانون في مجلس النواب من أجل تعديل إنهاء العمل الفعلي لأعضاء الجسم التربوي، إلى نهاية العام الدراسي، بدل تاريخ اتمامه السن القانونية.
- التشديد على تطوير المناهج من قبل المركز التربوي للبحوث والإنماء.
- التشديد على تطبيق القوانين الخاصة بمرسوم تأسيس المركز التربوي للبحوث والإنماء، وخاصة لناحية حيازة جميع مسؤولي الوحدات والمكاتب على درجة الدكتوراه.
- التأكيد على دور مجالس الأهل في المدارس والثانويات.
- التشجيع على تنفيذ الأنشطة اللاصفية (فنون، رياضة...الخ) من أجل تنمية مواهب المتعلمين.
- الاهتمام بالصحة النفسية والاجتماعية للمتعلمين.
- تفعيل خطط وزارة التربية والتعليم العالي حول تحسين أوضاع المدارس الأكاديمية والمهنية حجرا وبشرا.
- تشجيع المتعلمين على ممارسة الديمقراطية الصحيحة، من خلال انتخاب المجالس الطلابية.
- العمل على اقتراح قانون في مجلس النواب، من أجل الزام العاملين في المهن الحصول على شهادات اختصاص رسمية من التعليم المهني.
- العمل على اقتراح قانون في مجلس النواب من أجل تسهيل انتقال الطلاب المهنيين لمتابعة دراستهم في الجامعة.
ثم وزعت دروع تكريمية من الجمعية على النواب والشخصيات المشاركة.