بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 شباط 2019 12:05ص المؤسّسات في بيروت المحروسة تحت المجهر في «بيروت العربية»

حجم الخط
نظّمت جامعة بيروت العربية محاضرة للمؤرخ الدكتور حسان حلاق بعنوان «المؤسّسات في بيروت المحروسة المشكلات وآليات النهوض»، وذلك بحرمها في بيروت، حيث حضرها رئيس الجامعة البروفسور عمرو جلال العدوي وحشد من المهتمين. بداية، تحدّث رئيس الجامعة البروفسور العدوي عن أن «الموضوع المطروح من أهم المواضيع التي تهم أهالي بيروت وله معاني كثيرة، خصوصاً ان هناك مؤسسات عديدة مرت بظروف صعبة ولكن لو تضافرت جهود أصحاب هذه المؤسسات واتحدت لكانت نهضت في جميع الأوجه، ونحن كجامعة بيروت العربية نمد دائما يدنا للتعاون لبناء مجتمع أفضل».
فيما استهل الدكتور حسان حلاق محاضرته ببعض النماذج عن المؤسسات التربوية والصحية في العهد العثماني التي كان لها دور عبر التاريخ البيروتي واللبناني والعربي، ثم تحدث عن المؤسسات الأجنبية كالجامعة الأميركية في بيروت، والجامعة اليسوعية والمؤسسات البريطانية والفرنسية.
وخصص حلاق المؤسسات الإسلامية بلمحة تاريخية موجزة، كما شدد على الواقع المرير التي آلت اليه بسبب الإهمال وسوء الإدارة،ودور السلطات الفرنسية 1918-1941 بالعبث بمقدرات الأوقاف وتفتيتها وتآكلها وضياعها لما تمثله من نهوض وتطور إسلامي في لبنان.
وتابع: «هناك بعض المؤسسات العاملة الأخرى ما زالت تقوم بدورها الرعائي والاجتماعي والخيري والاستشفائي رغم التمويل والمداخيل المتواضعة، علماً ان بعضاً منها تعتمد في مسيرتها على التمويل الذاتي نشأة ومسيرة».
واقترح حلاق بعض الحلول لواقع المؤسسات الإسلامية البيروتية ووضع آليات للنهوض بها كإنشاء المجلس الأعلى للمؤسسات الإسلامية، ووضع رؤية مالية جديدة، إعادة احياء ثقافة الوقف الخيري العام، الاستعانة بأفضل الكفاءات والخبرات البيروتية، عدم اعتماد التوريث في المؤسسات الإسلامية العامة، تحديث المؤسسات الإسلامية علماً وإدارة ومالية وأنظمة، وأهمية ابتعاد المؤسسات الإسلامية البيروتية عن الاصطفاف السياسي، لأن المؤسسات العلمية والخيرية والاجتماعية والرعائية يجب ان تكون على مسافة واحدة من الجميع.