بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 كانون الأول 2020 12:00ص المجذوب وحسن :التعلم المدمج يراعي الاوضاع في ظل غياب مقومات التعليم عن بعد

الوزيران المجذوب وحمد خلال المؤتمر الصحافي(تصوير محمود يوسف) الوزيران المجذوب وحمد خلال المؤتمر الصحافي(تصوير محمود يوسف)
حجم الخط
عقد وزير التربية والتعليم العالي  الدكتور طارق المجذوب ووزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن مؤتمرا صحافيا مشتركا في وزارة التربية تم تخصيصه للحديث عن استكمال العام الدراسي والمتابعة الصحية لعودة التلامذة إلى المدارس بحسب نظام التعليم المدمج .

وتوقف الوزير المجذوب أمام عناوين سبعة ،فتناول في العنوان الاول كيفيّة استكمال العام الدراسي وعدم خُسْرانِه،وقال:نحن في وزارة التربية والتعليم العالي نَستنِد إلى المراجع الصحيّة ،فخيار التعلّم المدمج جاء ليراعي الاوضاع الصحية التربوية الاجتماعية النفسية لطلابنا في ظل غياب مقومات التعلم عن بعد خصوصا الانترنت وعدم توافر الاجهزة الألكترونية لجميع طلابنا.

أمّا العنوان الثاني فهو استكمال التعلُّم المُدمَج الذي يوازن بين البُعد التربوي والبُعد الصحي،كما اوضح الوزير المجذوب: بالنسبة إلى التعلُّم عن بُعْد أمّنا مجانا برنامج إدارة التدريب LMS، وانطلقت تجريبيا دورات التدريب في المركز التربوي للبحوث والإنماء لاستخدام المنصات الألكترونية المجانية ولشرح منهجيّة التعلُّم عن بُعد..... صحيح أنّه ليس لدينا الركائز الأساسيّة للتعلُّم الكلّي عن بُعْد (كالأنترنت والكهرباء والوسائل التكنولوجية)، إلاّ أنّ الوزارات المعنيّة تسعى، إلى رفع مستوى خدماتها ضمن المتوافر. 

وتناول العنوان الثالث تطوير غرفة العمليّات في الوزارة. فشرح الوزير ان هذه الغرفة تواكب التعلُّم المُدمَج وتمكنن عملها بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، وسيساعد البرنامج الألكتروني الذي أعدّ في الأسبوعين الفائتين على تتبُّع حالات المصابين بفيروس الكورونا من خلال التشبيك مع معطيات وزارة الصِّحَّة العامة ووزارة الداخلية والبلديات. ونطلق هذا الاسبوع الصفحة الإلكترونية لإعلان نتائج زيارة مصلحة التعليم الخاص وجهاز الإرشاد والتوجيه إلى المدارس، وكذلك إعلان عدد الإصابات في كلّ مدرسة إيماناً منّا بمبدأ الشفافية. ولا ضَيْر من التذكير أنّ الخط السّاخن (01/772186) يُجيب عن أسئلة المواطنين على مدار الساعة (24/7)، بلا كَلَل ولا مَلَل من قبل عديد الوحدات الإدارية في الوزارة. 

ومُقاربة الحالات الصحيّة الخاصّة التي تمنع التلامذة من الحضور إلى المدرسة كان العنوان الرابع للمؤتمر حيث تتعاون الوزارة مع نقابة الأطباء في هذا الصدد. وستقوم المدرسة بتأمين التعلُّم عن بُعد لهم. 

والعنوان الخامس ربطه بامتناع الأهل عن إرسال أولادهم إلى المدرسة، فإن استطاعت المدرسة تأمين التعلُّم عن بُعد للفصل الأول لهؤلاء التلامذة فلا بأس، وإلاّ ستتعاون وزارة التربية مع المدرسة المعنيّة لإيجاد الحلّ المُناسب فلا أحد يجبر الأهل على إرسال أولادهم ، أما للفصل الثاني من العام فننتظر تقييم الوضع الصحي لتقرير تفاصيله. 

والكتاب المدرسي كان العنوان السادس ،فاشار الى ان الوزارة تتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء لتسريع طباعة الكتاب المدرسي الذي سيكون متوافراً في القريب العاجل بالتنسيق مع منظمة اليونيسف. مذكراً بأنّ المركز التربوي جعل الكتاب المدرسي الرقمي مُتاحاً أمام الجميع.

واعلن ان وزارة الصحة العامة ستؤمن الفحص السريع Rapid test    لمَن عنده عوارض، مِن خلال آلية ستُعلن بواسطة تعميم. 

ثم تحدث وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن فقال : لا يمكننا كحكومة لبنانية في الصحة والتربية أن نكون مزاجيين في مرجعية قراراتنا ، وعندما يوصي عدد من المؤسسات الصحية الدولية بإبقاء التلامذة في المدارس، فإننا نأخذ هذه التوصية بجدية، ونعمل على التفاصيل، للحفاظ على المستوى الذي تميّز به القطاع التربوي في لبنان، على أن يكون الخطر ضئيلاً جداً عندما نتحمل المسؤولية المشتركة. 

واضاف:في التجربة المنصرمة صحياً تكون العوارض عند الأطفال خفيفة وأقل شدة باستثناء الذين عندهم أمراض مزمنة أو مستعصية، وهنا دور الأهالي ألا يستعجلوا إرسالهم إلى المدرسة، إلى حين تأمين اللقاح الناجح، فتؤمن العدالة التربوية لهم بعودتهم إلى المدرسة. 

واعلن ان عدد الإصابات بالمجمل عند الأطفال دون العشر سنوات لا يتجاوز 3% من عدد الإصابات التي تم تسجيلها في لبنان منذ بداية الجائحة. وحتى عمر 19 سنة أقل من تسعة 9% ، والوفيات كانت بمعدل حالتين فقط ممن يعانون من أمراض مزمنة وتشوه خلقي. ولم تظهر الدراسات دوراً أساسياً للأطفال دون العشر سنوات في نقل العدوى بين الأفراد. 

وقال:إن توصيات منظمة الصحة العالمية للمرحلة الثالثة لا توصي بإقفال المدارس لكنها توصي ببعض الإجراءات الصحية والإحترازية للتلامذة والطلاب عند الذهاب إلى المدرسة. لذا فإن التدابير التي يتوجب علينا أن نتبعها هي ما نسميه الثلاثي الآمن: نظافة شخصية، كمامة، وتباعد. 

وشدد على عامل رابع بالغ الأهمية في المدارس هو حسن التهوئة لضمان عدم تشكيل كثافة في الفيروس في حال وجود أحد يحمل هذا الفيروس. 

يجب العودة إلى آلية التعامل من خلال البروتوكول الصحي التربوي مع ظهور أي حالة، للحؤول دون التفشي. ومن ثم متابعة الحالة في المنزل لكي لا ينقل الطفل العدوى إلى أسرته.

وختم:لقد أضفنا ستة مختبرات PCR جديدة في الأقضية ومنها حاصبيا وراشيا وميس الجبل والمنية وسير الضنية والكرنتينا، لإجراء فحوصات الكورونا وذلك بتأمين تغطية أشمل في المستشفيات الحكومية ومراكز الأقضية ، لإجراء التغطية الصحية المطلوبة.