بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 أيار 2018 12:03ص «اليوم السنوي السابع عشر» يتوّج 40 عاماً على إطلاق

فرع صيدا وأكثر من 140 سنة على تأسيس «اليسوعية»

حجم الخط
صيدا – سامر زعيتر:

شكّل «اليوم السنوي السابع عشر» لشركاء مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي (CEULS) التابع لجامعة القديس يوسف مناسبة لتتويج مسيرة أكثر من 140 سنة من رسالتها في لبنان واربعة عقود من مسيرة فرع الجامعة في صيدا.
اللقاء الذي استضافه منتجع «الجيّة مارينا أوتيل»، شارك فيه النائب بهية الحريري وراعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد وحشد من الشخصيات والمعنيين.
وأكد رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكّاش اليسوعي أن «قضية واحدة تجمع «اليسوعية» مع الشركاء والمتعاونين معها هي قضيّة التعليم والتربية، أكانت على مستوى الثانويّ أم التعليم العالي. ونحن نعبِّر عن شكرنا، لجميع الشركاء لأنّنا نعرف بأنّهم معنا في هذه المغامرة وفي حمل هذه القضيّة»، مشيرا الى ان «الجامعة حين تأسست في العام 1875 انطلقت من رغبة في خدمة مهمة نبيلة عريقة جسدتها لاحقا في العام 1975 شرعة الجامعة بالتركيز على «لبنان التعايش والمنفتح ثقافيًّا» فأرادت أن تكون نموذجًا له وملهمته».
وأعلن عن أنّه مع نهاية هذه السنة سوف ننال الإعتماد العالمي لضمان الجودة من إحدى أهمّ وكالات اعتماد الجودة الألمانيّة. وان تصنيفنا الدوليي جعلنا ضمن أفضل 500 جامعة دوليّة من أصل 27000 جامعة في أنحاء العالم. معلناً ان  كليّة إدارة الأعمال والعلم الإداريّ في صيدا سوف تنال الإعتماد مع الكليّة الأمّ في بيروت وسوف تحصل عليه من جمعيّة تطوير كليّات إدارة الأعمال الدوليّة (AACSB).
ورأى البرفسور دكاش أنّ «بلورة أبحاث عالية الجودة هو جزءٌ لا يتجزّأ من تنشئتنا، ويأتي تلبية للإحتياجات الوطنيّة والإقليميّة بشكلٍ خاصّ، لافتا الى أنه «يتمّ حاليًّا «إنجاز أعمال بناء أو سيتمّ إنجازها قريبًا مثل متحف الفنون، وحرم الإدارة البيئيّة، ومبنى جديد لكليّة الطبّ، ومستشفى إفتراضيّ، ومقرّ سكنيّ لإقامة للطلاب في مار روكز وموقف كبير جامع في الحرم الطبّي، وان اليسوعية  ستكون جامعة خضراء مع اقتراب الذكرى السنويّة الـ 150 لتأسيسها».
وعن مركز الدروس الجامعيّة في لبنان الجنوبيّ (CEULS) قال البرفسور دكاش: هذا المركز كان ولا يزال عاملاً مقرّبًا من أجل خدمة جنوب لبنان. ونحن نريد أن ندعمه بمِنَح للمدارس من خلال إنشاء إجازة في علم تقويم النطق باللّغة الإنكليزيّة، ومن خلال افتتاح فرع لكليّة العلوم التربويّة الذي من شأنه توفير تنشئة في إجازة التدريس. أمّا بالنسبة إلى إنشاء فرع «الجامعة للكلّ» UPT في صيدا، فهو للذين يرغبون في تنمية تفكيرهم وثقافتهم وهم من جميع الأعمار.
وأكد البرفسور دكاش ترحيبه بما سبق وأعلنته النائب بهية الحريري عن التفكير بإعادة تفعيل المدينة العلميّة الجامعيّة في كفرفالوس معلناً الاستعداد لأن تكون جامعة القديس يوسف  كما كانت في الماضي شريكاً في بناء الوطن والمواطن.
من جهتها، اعتبرت مديرة فرع الجامعة اليسوعية في صيدا - مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي الدكتورة دينا صيداني أنه «تتويجاً لإنقضاء 40 عاماً على تأسيسها (في الجنوب) وانطلاقاً مما راكمته طوال مسيرتها الأكاديمية تبني المؤسسة استراتيجيتها لتواجه متطلبات وتحولات مجتمعنا الحديث، عبر تلبية رؤية  تحمل ثلاثة عناوين: دور الجامعة في عصر اقتصاد المعرفة الجديد،التكيف في مواجهة تحديات المجتمع الجديدة والمسؤولية الاجتماعية».
واشارت الى أن «جامعة القديس يوسف تقدم عدة فرص للطلاب لعيش تجارب غنية في الخارج من خلال الشراكة والتبادلات مع جامعات اوروبية مرموقة، تتمثل بتوقيع اكثر من اربعين اتفاقية مع 240 جامعة في 53 بلدا».
واختتمت بـ»تأكيد اهمية الانتقال الى الجامعة المستدامة بشكل كاف للرد على حاجات مجتمع هو نفسه يمر بمرحلة انتقالية ما يستدعي تكيفا ومرونة عبرتعزيز كل ما يقوي هويتنا. ومن اجل ان نكوّن مع شركائنا مواطني عالم الغد».