يبدأ اليوم طلاب جامعة القديس يوسف انتخاباتهم الطلابية لاختيار ممثليهم الى المجالس طلابية، التي تمتد "اون لاين" على مدى 4 ايام، وهي المرة الاولى التي تُجرى فيها الانتخابات وفق هذه الصيغة، كما انها المرة الاولى التي تُحجِم احزاب السلطة عن المشاركة فيها، كما حصل في الجامعتين الاميركية واللبنانية الاميركية، باستثناء حزبي القوات اللبنانية والكتائب، كيف لا والجامعة تُسمّى «جامعة بشير الجميل»، ويخوض أكثر من 100 مرشّح مستقل ومن النوادي العلمانية في 13 كلية الانتخابات في وجه الحزبين.
وفيما أعلن تيار المستقبل امتناعه عن خوض المعركة، أكدت دائرة الجامعات الفرنكوفونيات في مصلحة طلاب في حزب القوات اللبنانية خوض الانتخابات منفردةً. أما «التيار الوطني الحر» و«حركة أمل» و«حزب الله»، فلم يعلنوا صراحة عن عدم المشاركة إلا انهم لم يرشحوا أحداً، لكن ذلك لا يعني ابتعادهم عن المشهد الانتخابي لا سيما في مقاعد محسومة لصالحم تحت مسمى «مرشحون مستقلون».
ولفتت يارا المرشحة المستقلة الى انسحاب العديد من الحزبين في اللحظات الاخيرة من الانتخابات لعلمهم المسبق بأنّ الطلاب لن يختاروا احداً من احزاب السلطة خصوصاً بعد ثورة 17 تشرين، وانفجار الرابع من آب، لذلك ينحو الطلاب وفق يارا لاختيار ممثلين مستقلين يمثلوهم بالفعل لا بالقول.
فهل يمشي طلاب اليسوعية على خطى زملائهم في الجامعتين العريقتين وينحون نحو اختيار من يمثلهم فعلاً في العمل الطلابي النضالي بعيداً عن مسميات جامعة فلان او علان، خصوصاً ان التجربة اثبتت ان كل احزاب السلطة مجتمعة خذلت الطلاب في تطلعاتهم الى بلد متطور يؤمن فرص العمل لخريجيه بدل من تهجيرهم؟.