بمناسبة يوم المعوق العالمي، عقدت مؤسسة شملان الاجتماعية التابعة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان– دار الأيتام الإسلامية برلمان الأطفال الدامج تحت عنوان «طالبوا معنا بحقوقنا» بمشاركة عدد من مدارس المحيط من أجل تفعيل تطبيق قانون (220/2000) وبحضور كل من وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير ممثلاّ بمستشاره فاروق المغربي، مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية القاضي عبد الله أحمد ممثلاً برئيسة الخدمات الاجتماعية في الوزارة الأستاذة رندة بو حمدان، مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان- دار الأيتام الإسلامية الدكتور خالد قباني، نائب المدير العام لإدارة ذوي الإحتياجات الخاصة سلوى زعتري، بالإضافة إلى العديد من فعاليات المنطقة وأسر المسعفين وعاملي المؤسسات.
استهل البرلمان بكلمة ترحيبية من قبل مديرة مؤسسة شملان الاجتماعية التابعة للمؤسسات هاديا جابر مرعي التي أكدت حرص مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية ومنذ نشأتها عام 1917 على تلبية احتياجات مستفيديها من الأيتام، الأطفال الذين لا عائل لهم ، الحالات الاجتماعية الصعبة، المتسربين دراسياً، المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة.
واضافت: هذا اللقاء الذي يمنح فرصة التعبير لأصحاب القضية من خلال جلسات حوارية في برلمان الأطفال الدامج تحت عنوان «طالبوا معنا بحقوقنا»، داعية الى تضافر الجهود لتفعيل تطبيقات قانون المعوقين 220/2000 ولتضمينه العديد من الحقوق لا سيما الحماية الاجتماعية.
بعدها، ألقت بو حمدان كلمة أشارت من خلالها الى أن قانون المعوقين 220/2000 هو باكورة القوانين التي أقرتها السلطة التشريعية عام 2000 والذي جاء ليؤكد على الحقوق التي ينبغي أن يتمتع بها الإنسان المعوق وأملت في الختام أن نصل الى تحقيق الدمج الإجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة ومبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وتغيير النظرة السلبية للمجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.
ثم كانت كلمة زعتري حيث قدمت نبذة عن تاريخ بدء خدمة ذوي الإعاقة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الاسلامية، والتي بدأت في السبعينات عندما قام احدهم بإحضار طفلة لا عائل لها إلى دار الأيتام الإسلامية الأمر الّذي حتم ضرورة إلقاء الضوء على هذه الخدمة بكافة نواحيها الاجتماعية، التربوية التأهلية والمهنية، كما تحدثت عن ضرورة نشر ثقافة تقبل الاختلاف في المجتمع والإيمان بقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة بل انها من مسؤولية المجتمع وقضية مجتمعية وطالبت البلديات والجمعيات والفعاليات بمساندة هذه القضية.
تلت الكلمات شهادات حيّة من قبل المسعفين المتخرجين من مؤسسة شملان الاجتماعية وهم إحسان قرقماز وسماح ابو زكي اطلعا الحاضرين من خلالها على تجربتهم في العمل ومعاناتهم منذ تخرجهم من مؤسسة شملان الاجتماعية.
تبعها تقديم «سكتش» من قبل أبناء مؤسسة شملان الاجتماعية تحت عنوان «حقي منك مش مني» من إعداد المدرب المسرحي في المؤسسة هشام خدّاج ليجسّد من خلاله هدف البرلمان.
ثم بدأت الحلقات الحوارية: حول حق الصحة، حق التعليم والرياضة، حق التوظيف والتقديمات الاجتماعية، وحق المشاركة والتعبير، بتفاعل مع المدعوين وابناء المؤسسة وطلاب المدارس المشاركة... وخلص المؤتمر الى مجموعة من التوصيات الخاصة بكل حق، ليتم رفعها ومتابعتها لاحقاً مع الوزارات والجهات المعنية.