بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 آذار 2019 12:00ص بكتيريا «Streptococcus» تقتل الطفل مارفن حبيقة

«الشانفيل» تغلق أبوابها للتعقيم وجبق: لا داعي للهلع

حجم الخط
توفي الطفل مارفن حبيقة في سنته الثالثة في مدرسة الأخوة المريميين – الشانفيل، نتيجة عارض صحيّ غامض، قيل إنّه قد يكون التهابات سحايا في بادئ الأمر، إلا أنّ هذا الاحتمال تراجع، بانتظار صدور التقرير الطبي الرسمي من مستشفى القديس جاورجيوس، فيما الفحوصات الأوّلية بيّنت أنّ سبب الوفاة هو بكتيريا ستريبتو كوكوس Streptococcus .
وكان مارفن قد أُصيب بارتفاع في الحرارة يوم الجمعة الماضي، فطلبت ادارة المدرسة من أهله الحضور الى المدرسة لأخذه، واعتقد الاهل أنّه فيروس عادي يصيب الاولاد بسبب الرشح، وقرّروا الانتظار 24 ساعة قبل معاينته من قبل الطبيب. وعندما تطوّرت حالته نقل الى المستشفى حيث توفي قبل وصوله.
وعلى الفور انتقل فريق من وزارة الصحة الى المستشفى حيث أخذ عينات لفحصها ومعرفة سبب الوفاة على ان تصدر نتائج الفحوصات في الساعات المقبلة من مختبرات مستشفى رفيق الحريري الحكومي. وبيّنت الفحوصات الاولية ان سبب الوفاة هو بكتيريا « ستريبتو كوكوس» Streptococcus او ما يعرف «بالعقدية» او «السبحية» وهي بكتيريا تنتمي لشعبة ماتينات الجدار وبكتيريا حمض اللاكتيك.
بدوره، نفى المدير العام في مدرسة المريميين الشانفيل إدوار جبر «كل الأخبار التي رافقت وفاة الطفل مارفن حول اصابته بالـ H1N1 أو داء السحايا Meningitis». وأكّد في حديث إذاعي أنّ «الطفل توفي اثر اصابته بـstreptococcus pneumoniae أو بكتيريا المكوّر العقدي، بانتظار التقارير الرسمية».
وكانت المدرسة قد نعت مارفن وتقدّمت بأحر التعازي من عائلته، وأوقفت التدريس أمس، من أجل تعقيم الصفوف من قبل مندوبين من وزارة الصحة، منعا لانتشار العدوى في أرجاء المدرسة.
ولفت وزير الصحة جميل جبق في حديث تلفزيوني الى انه «يتابع ملف وفاة ابن الخمس سنوات لتحديد السبب و»نحن بانتظار صدور نتائج الفحوص الطبية النهائية ولا داعي للهلع».
كما أعلن المكتب الاعلامي لوزير الصحة عن أن لا علاقة طبية بين حادثتي وفاة طفلة جبيل والطفل مارفن، موضحاً أن وفاة الطفل مارفن ناجمة عن باكتيريا حادة هي  streptococcus A أصابت الجهاز التنفسي بشدة ما أدى إلى توقف عمل الرئتين وتوقف القلب عن النبض.
وطمأن إلى أن «لا وجود لوباء H1N1 ولا لداء السحايا كما أشيع عقب شيوع خبر الوفاة، وأنه تم التباحث مع كافة الدوائر ذات الصلة وستعقد للغاية لجنة الوبائيات لدراسة وتقييم الوضع».
من جهته، أصدر مستشفى القديس جاورجيوس الذي نُقل اليه الطفل، بياناً قال فيه إن «طفلاً في الخامسة من عمره حمله أهله الى طوارئ المستشفى في تمام الساعة 5:35 من صباح يوم الأحد في 17/3/2019 وأعلموا المستشفى انه توقّف عن التنفس. وبالفعل كان الطفل في حالة موت سريري ما استدعى إدخاله فوراً الى غرفة الإنعاش حيث أجرى له الطبيب المناوب في الطوارئ الإسعافات الأولية الضرورية في مثل هذه الحالات وتمّ استدعاء الأطباء المقيمين في قسم إنعاش الأطفال فوراً لمتابعة الإنعاش. وتمّ الإتصال بالطبيب المسؤول عن قسم الإنعاش لدى الأطفال والطبيب المعالج للطفل، اللذين حضرا على الفور. وعلى رغم كلّ المحاولات لإنعاشه، على مدى أكثر من ساعة، مع استعمال كل ما يلزم من وسائل تصويرية شعاعية وفحوصات مخبرية وعلاجات مناسبة، لم يستجب الطفل وبقي في حالة موت سريري ما استدعى إعلان وفاته في تمام الساعة 6:35 صباحاً، وإعلام الأهل بالمصاب الأليم».
ولفت البيان الى أن «التشخيص السببي النهائي لهذه الحالة لم يُنجَز بعد ولكن يهمّ إدارة المستشفى أن تطمئن أهالي التلامذة في مدرسته أنه ما من داعٍ للهلع أو الخوف وفي حال ظهور أي علامات إرتفاع في الحرارة أو ضيق في التنفس أو آلام في البطن، على الأهالي مراجعة طبيبهم المختص أو التوجه إلى الطوارئ».
ولاحقا صدر عن عائلة الطفل بياناً طالبت فيه وسائل الاعلام توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار، وتحديدها بمهنية الجهات المخولة إعطائها المعلومات الرسمية والدقيقة، وألا تجعل من «مصيبتنا» مادة للتداول الإعلامي، معلنة أنها لن تقدم أي تصريح.
كما طلبت العائلة سحب الأخبار غير الدقيقة، والتي تثير الذعر في صفوف الأهالي، من التداول، إحتراما لمشاعر الأهل والعائلة المفجوعة من مصابها الأليم، ومنعا لتضليل الرأي العام».