وقّعت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، ممثلة برئيسها الدكتور فيصل سنو، مع مؤسسة مخزومي، ممثلة بمؤسِّسها ورئيسها الفخري النائب فؤاد مخزومي، اتفاقية تعاون تتضمّن إنشاء «صندوق فؤاد ومي مخزومي للمنح الدراسية»، حيث ستقدم مؤسسة مخزومي للصندوق 500 مليون ليرة لبنانية سنوياً، بمعدل 100 مليون و666 ألفاً لمدّة 3 أعوام، يستفيد منها طلاب مدارس وكليات المقاصد من أبناء العائلات البيروتية غير الميسورة والمتوسطة الدخل لمساعدة أهالي بعض التلاميذ على تخطي الضائقة الاقتصادية التي يعانون منها.
حضر الحفل الذي أُقيم في مقر جمعية المقاصد: رئيسة مؤسسة مخزومي مي مخزومي ونائب رئيس جمعية المقاصد منيح رمضان وأعضاء مجلس أمناء الجمعية ومدير عام مؤسسة مخزومي سامر الصفح ورئيسة رابطة الجمعيات الإسلامية لأحياء بيروت نجوى رمضان ومدراء في جمعية المقاصد ومؤسسة مخزومي.
وبعد توقيع الاتفاقية، أثنى الدكتور سنو على الجهود التي تقوم بها مؤسسة مخزومي لدعم تعليم طلاب مدارس المقاصد، شاكرا مؤسسة مخزومي على هذا العطاء، وقال: «كما عودتنا مؤسسة مخزومي فأنها تستمر بمد يد المساعدة للمتفوقين من أبنائها، وكذلك أصحاب الاحتياجات الخاصة والذين منعتهم الظروف من تحقيق أهدافهم لولا يد المتبرعين الذين من ضمنهم مؤسسة مخزومي».
أضاف: «إنّ المقاصد تعدكم أن تسعى دائما للتطور والنجاح، وأمامنا الكثير من المشاريع التي نعمل عليها محققين كل مشروع كاف لدفعنا الى الأمام حتى نعود مميزين كما أراد لنا الأولون».
بدوره، قال النائب مخزومي: «في هذه المرحلة الصعبة لا بد أن نقف إلى جانب أهلنا في بيروت الذين تزداد من حولهم الصعوبات المعيشية والصحية وخصوصا في قطاع التعليم، لافتا إلى أن «جمعية المقاصد التي خرجت أجيالا وأجيالا، ليس لبيروت فحسب بل لكل لبنان أيضا، وأغنت المجتمع اللبناني والبيروتي بالكوادر والكفاءات القيادية التي احتلت أعلى المراكز، لا بد أن نقف أيضا إلى جانبها».
وأضاف مخزومي: «بصفتي نائبا انتخبه أهلنا في بيروت نجد أهمية كبرى في دعمهم في البرلمان، وحتى في الأمور التي يجب أن تتولاها الحكومة الغائبة عن الوعي، رغم انها وصفت نفسها بأنها حكومة «إلى العمل»، نولي نحن في مؤسسة مخزومي اهتماما خاصا بالتعليم، فعدا عما تقوم به المؤسسة من تعليم وتدريب وتمكين للشباب والمرأة، أسسنا في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت «مبادرة رامي مخزومي لحوكمة الشركات»، وأنشأنا في الجامعة اللبنانية الأميركية «مركز فؤاد مخزومي للابتكار».
وجدّد تأكيد أنّه «سيعمل من موقعه في مجلس النواب على الدفع باتجاه استنهاض المؤسسات التعليمية وعلى رأسها المقاصد، فإذا كان الحنين يشدنا إلى عزّ بيروت وتراث بيروت فإن المقاصد جزء لا يتجزأ من هذا التراث العريق».
وختم داعياً المقاصد وقطاع التعليم كافة إلى تطوير المناهج بما يتواءم مع المتطلبات الجديدة لحاجات سوق العمل في لبنان والخارج على حد سواء، ومحاربة البطالة من خلال اعتماد نموذج جديد للتربية والتعليم أساسه الإبداع والابتكار.
يُشار الى ان التعاون بين مؤسسة مخزومي وجمعية المقاصد يعود لعدة أعوام خلت عبر مشاريع ومسابقات وعدة أنشطة مشتركة. والمقاصد تؤمن التعليم شبه المجاني لـ 8،905 طلاب وطالبات في معظم مدارسها الابتدائية، بحيث يستفيد عدد كبير من طلبة المقاصد من التعليم شبه المجاني في المرحلة الابتدائية، وذلك في مدارسها المنتشرة في جميع أنحاء لبنان.