بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 كانون الأول 2020 12:00ص جرحى بإشكالٍ ثانٍ في «اليسوعية» والطلاب يرفعون دعاوى

«حزب الله» يلجأ للقضاء و»القوّات»: فريق فاقد لأعصابه

تضارب بآلات حادة وجرحى بين طلاب اليسوعية تضارب بآلات حادة وجرحى بين طلاب اليسوعية
حجم الخط
لليوم الثاني على التوالي، سُجّل أمس، إشكال ثان بين طلاب تابعين لحزب «القوات اللبنانية» و»حزب الله» في جامعة القديس يوسف في هوفلان، تخلله سقوط عدد من الجرحى على خلفية الانتخابات الطلابية، التي انطلقت الاثنين الماضي وتستمر حتى اليوم الخميس. 

*وتعليقاً على الحادثة، أصدرت التعبئة التربوية في «حزب الله» بياناً، موضحة حقيقة ما جرى، وقالت: «أولا: بعيدا عن أي تأويلات أو تفسيرات خاطئة لما جرى، فإن الانتخابات الطالبية التي تجري، عادة ما يشوبها حساسيات وانفعالات بين الطلاب، تؤدي أحيانا إلى حصول بعض الإشكالات التي يجري العمل على معالجتها سريعا، إلا أن استغلالها من بعض الجهات عبر إثارته النعرات المذهبية وإطلاق الشعارات الاستفزازية والاعتداء على الآخرين قد يؤدي إلى حصول فتنة لا يتمناها إلا الساعين وراءها، ثانيا: إن هذه الحوادث المؤسفة التي يستفيد منها المصطادون في الماء العكر والنافخون في أبواق الفتن، نضع أمر معالجتها بيد الأجهزة القضائية والأمنية المختصة، وندعوها إلى تحمل المسؤولية الكاملة على هذا الصعيد».

*وتوضيحاً لما حصل، أكدت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» في بيان انه بالرغم من كلّ دعوات «القوات اللبنانية» للتهدئة من أجل عدم تعكير أجواء الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية، وترك اللعبة الديموقراطية لتأخذ مجراها الطبيعي، وبالرغم من اتخاذ كل الإجراءات اللازمة تجنبًا لصدامات بهدف  التشويش على سير العملية الانتخابية من قبل فريق سياسي فاقد لأعصابه بسبب المزاج الطالبي العام الذي يقف ضد نهجه وممارساته، فوجئنا صباح اليوم بمجموعات من خارج الجامعة متسلحة بالعصي والسكاكين والحجارة والآلات الحادة والقنابل المضيئة، متسللةً في شوارع الأشرفية وكأنها ساحة قتال لا ساحة علم وحضارة، لتقوم بالاعتداء على الطلاب في محاولة لإخافتهم وترهيبهم وضرب العملية الانتخابية.

وأشارت الى «ان الطلاب الذين أصيبوا بالاعتداء تقدموا بدعاوى شخصية بجرم محاولة القتل، كما ان القوى الأمنية اعتقلت ثلاثة من المهاجمين، وعملت على تطويق المكان والحادث».

*بدوره، غرّد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل عبر تويتر، معتبراً ان اعتداء عناصر من حزب الله على طلاب اليسوعية هو دليل على مدى عدم احترام هذا الفريق للديمقراطية ومفهوم الانتخابات ونتائجها»، مضيفاً: «لا عجب من رفضهم الانتخابات المبكرة ومساعيهم لتطيير أي إستحقاق إنتخابي مقبل».. وأرفق تغريدته بهاشتاغ #طلّاب_التغيير

*من جهته، قال رئيس حركة التغيير ايلي محفوض: «أنشأ حزب الله أجيال أرضعها لغة اللاحوار.. واللامنطق.. واللاتواصل.. وهذا ما يترجمه من خلال طلابه في جامعة القديس يوسف، حيث يمارسون سلوكيات غوغائية لا تليق بطالب جامعي من المفترض به أن يكون مثال يحتذى في الأخلاقيات وقد فات ميليشيا العصر أن ثقافة السلاح لا تستقيم مع الأكاديميا».

*الى ذلك، دانت «الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات - لادي» في بيان «الخطاب التحريضي لأحزاب السلطة في اليومين الماضيين -لا سيما حزب الله والقوات اللبنانية- والذي تطور الى عنف من تضارب ورشق بالمفرقعات النارية أدى الى سقوط جرحى بعدما استقدم بعض الأحزاب مناصريهم من خارج الجامعة للتجمع عند مداخلها والتحريض الطائفي ما زاد من حدة التوتر».

كما استنكرت «انحدار مستوى الخطاب عند مرشحي بعض الأحزاب إلى درك مأساوي، اذ لا تجد هذه الأحزاب حرجا في استخدام التحريض والعبارات الطائفية البغيضة في مواقفها وتجييشها لأنصارها. هذا يؤثر بشكل بالغ وسلبي على أجواء العملية الانتخابية كما جرى في حرم هوفلان. كما تمنع العديد من الطلاب من التوجه الى الجامعة وممارسة حقهم الديمقراطي».

وأهابت بـ»كافة الأحزاب التي تستخدم الطلاب وقودا لتسجيل مكاسب طائفية ضيقة»، طالبة منها «مراجعة أدائها، والارتقاء الى مستوى التحديات التي تواجه البلاد، إلى مستوى طموحات الشباب والشابات الذين يخوضون اليوم في جامعة القديس يوسف استحقاقا مميزا أرادوه ديمقراطيا».