تابع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة منذ مساء السبت التقرير الإخباري الذي نشرته إحدى المحطات التلفزيونية والمتعلق بإقدام أحد المعاهد الجامعية على بيع شهادات بحسب ما ورد في التقرير، وكلف المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال تحرير رسائل عاجلة إلى الأجهزة الأمنية التي ورد في التقرير أنها ارتكزت على شهادات من المؤسسة المعنية، كما كلفه فتح تحقيق إداري مع المؤسسة الجامعية المعنية ورفع نتيجته إلى الوزير، ومن ثم إدراج هذا الأمر على اول جلسة لمجلس التعليم العالي لمتابعة القضية ورسم خطة لمراقبة كل المؤسسات التي كانت حصلت على تراخيص في مراحل سابقة، والعمل مع المؤسسات الدستورية على تسريع إقرار إنشاء الهيئة الوطنية لضمان الجودة في التعليم العالي.
من جهة ثانية، نوّه الوزير حماده باقتراحات البطريريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حول موضوع تداعيات تطبيق القانون 46 على القطاع التربوي الخاص ، واكد ان إقتراحاته كما المشاريع التي تقدمت بها الوزارة لجدولة الأعباء وضمان الحقوق والتخفيف عن الأهل، لا بد من أن يتم طرحها في مجلس وزراء خاص، كون الموضوع يتشعب قانونيا ونظاميا وماليا، مما قد يتطلب إدراجه في مشروع موازنة العام 2018، أو في طلب إعتمادات إضافية من المجلس النيابي.
وطلب من جميع مكونات العائلة التربوية، الإلتزام بهدنة تعليمية وذلك في إنتظار لمصلحة الطلاب والعام الدراسي.
وكان الوزير حمادة قد عقد مؤتمرا صحفيا في الوزارة بمشاركة رئيسة الجمعية الطبية الإجتماعية لداء الصرع (Epsilon) الدكتورة كارين أبو خالد، والذي قال فيه: نطلق الحملة الهادفة إلى توعية التلامذة والمعلمين والمديرين ومن خلالهم المجتمع على خلل في كهرباء الدماغ يؤدي إلى أعراض تسمى بداء الصرع.
ودعا الاهالي ومدراء المدارس إلى عدم إخفاء الإصابة بهذا المرض، مشيراً إلى أن المصابين بالصرع يتناولون علاجات تؤدي إلى قلة التركيز في الصفوف، مما يستدعي توفير المساعدة من المعلمين ومن الرفاق لتعويض ذلك وتمكين المريض من المتابعة وعدم خسارة الشروحات المتعلقة بأي حصة دراسية، ويمكن استخدام وسائط التواصل الإجتماعي لتسجيل الدروس وتمكينه من الإطلاع عليها.
وتابع: «إننا في وزارة التربية والتعليم العالي في صدد إرسال تعاميم إلى المدارس لتسهيل عمل جمعية Epsilon وأطباء الأمراض العصبية المتعاونين معها، وقال: «لا لإحتقار المصاب بداء الصرع ولا لإخفاء الأهل والمدرسة هذه الحالة...».
ولفت الى التعويض التربوي للتلامذة الذين يتغيبون إن كان بسبب نوبات صرع أو بسبب أي حادث قسري. مثل التدابير الفورية التي اتخذت لتعويض الطلاب الذين دهتستهم السيارة في زحلة، وهذا التعويض ينسحب على من يصاب بالصرع أو بحادث أو غيرها فالمهم هو العناية والإدراك».
ثم تحدثت المسؤولة الإعلامية في الجمعية ريتا صعب مكرزل فعرفت بالجمعية وباللون البنفسجي وهو اللون العالمي لداء الصرع. ولفتت إلى أن «من مهام الجمعية العناية بالمصابين بالصرع والمدافعة عنهم وتحسين نوعية حياتهم وتوفير الدعم المالي لطبابتهم»، وعرضت «بطاقة ذاكرة الكترونية تسجل كل الملف الطبي للمصاب»، ساعة رقمية فيها خط هاتفي يتصل مباشرة بأهل المصاب لدى تعرضه لأزمة وتدل على موقعه الجغرافي».
ثم تحدّثت البروفسورة أبو خالد عن «الوضع على الأرض والتدابير التي تتخذها الجمعية والمطبوعات التي أعدتها للحملة الإعلامية»، ولفتت إلى «وجود شخص من أصل 26 يتم تشخيصهم بداء الصرع».
وأوضحت أنّ نوبة الصرع تنتج من نشاط غير طبيعي في خلايا الدماغ وتؤدي إلى وقف وظيفة أو أكثر في الدماغ وهي فجائية ومن دون تداعيات نفسية وإجتماعية، مضيفة: «من المعروف عالميا أن 10 في المئة من الناس قد تصيبهم نوبة واحدة في حياتهم مما يجعل التوعية على هذه النوبات مهمة في المجتمع. للأسف، بعض الأهل يخبئون هذه الحالة عن المدرسة بسبب المفاهيم الخاطئة للمرض، الحملة تهدف أولا الى نشر المعرفة العلمية عن المرض وثانيا الى تثقيف الجهاز التربوي في المدارس على طريقة التعامل مع أي تلميذ في حال أصابته نوبة صرع».