بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 آذار 2019 12:02ص دعم فرنسي لتعزيز الأمن النووي والكيميائي والبيولوجي في لبنان

حجم الخط
عقدت الهئية الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية (CBRN) وإدارة ومواجهة مخاطر اسلحة الدمار الشامل في رئاسة مجلس الوزراء، وبرعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، اجتماعا تقنيّا موسّعا بين وفد فرنسي رفيع المستوى وخبراء لبنانيين من مختلف الوزارات والأجهزة المعنية،على مدى يومين في مقرّ السراي. 
في حفل الافتتاح، أشارت النائب رولا الطبش، ممثلة الرئيس الحريري، الى ان «لبنان على السكة الصحيحة بالنسبة لمستوى الأمن النووي والإشعاعي والبيولوجي. ويلتزم بالمعاهدات الدولية المرتبطة بتنظيم الاستخدامات السلمية الآمنة والمأمونة للمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية، ويتعاون بشفافية وانفتاح مع المنظمات الدولية ذات الصلة من خلال مؤسساته الوطنية المتخصصة لايجاد أنجح السبل والآليات اللازمة». 
من جهته، لفت السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه الى انه «منذ العام 2017، تم تعزيز  التعاون بين لبنان وفرنسا فيما يخص مواد «CBRN» بطلب من السلطات اللبنانية. ويهدف هذا التعاون الى تبادل الخبرات بين البلدين من خلال اللقاءات بين الخبراء الفرنسيين واللبنانيين. فبين عامي 2019-2020، سيضع 69 خبير فرنسي خبرتهم ومعارفهم التقنية والعلمية بتصّرف الجهات اللبنانية المعنية بهدف تعزيز قدرة لبنان في مواجهة هذه المخاطر، على أن يمتد هذا المشروع لمدة ثلاثة اعوام بتمويل يتجاوز 600 ألف يورو». 
واعتبر مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية الدكتور بلال نصولي ان هذا الاجتماع الثنائي فرصة لتبادل الخبرات، وخطط العمل، والدروس المستقاة من الطرفين، ولبلورة خارطة طريق فعالة تحقق الكثير من الانجازات في درء المخاطر الارهابية المنضوية على استخدام مواد CBRN والتي تهدّد المجتمعات. 
وأكد رئيس الوفد الفرنسي - مدير قسم الحماية والأمن الوطني في الأمانة العامة للدفاع والأمن القومي الفرنسي المحافظ باسكال بولوت أن الهدف من هذا الاجتماع هو دعم قدرة البلدين على مواجهة التهديدات الارهابية للاستخدام غير الآمن لمواد «CBRN» خصوصا في ظّل بعض المعطيات التي يستغلها الارهابيون.
أما الخبير في الدفاع المدني في مجال التعاون بين فرنسا ولبنان المقدم غاييل مالفير فشدّد على ان الاجتماع تناول ثلاثة محاور رئيسية في بلورة سبل التدخل في حال حصول احداث خطرة، وسبل تنظيم الاستجابة الصحية، وآليات تحديد لائحة المصانع التي قد تحتوي على مواد خطرة.
وفي حفل الاختتام، تعهّد المحافظ بولوت بتقديم الدعم اللازم، عبر برامج السفارة الفرنسية، لتعزيز قدرات الهيئة الوطنية والمؤسسات الرسمية المعنية من خلال برامج تحاكي أولويات الخطة الوطنية في هذا الشان.