نظمت دائرة الحياة الطالبية في جامعة القديس يوسف، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، للسنة الخامسة على التوالي، «برلمان الشباب»، بمشاركة طلاب من كل كليات الجامعة.
خلال أربعة أيام، قام الطلاب بدور النواب في البرلمان وناقشوا أربعة مشاريع قوانين هي: تشريع زراعة الحشيش، حماية أطفال الشوارع، البناء المستدام، وتعديل قانون الانتخاب.
وبدل الطلاب هويتهم وأصبحوا ينتمون، على سبيل المحاكاة فقط، إلى أحد الأحزاب الثمانية الأكبر في لبنان. فشكلت أيديولوجيا الحزب الذي ينتمي إليها كل طالب-نائب، نقطة الانطلاق لدوره واهتماماته واستراتيجيته في النقاش والتصويت على المشاريع.
تجدر الإشارة إلى أن وجود ممثلين لهذه الأحزاب ساعد الطلاب ووجههم بحسب مواقف الحزب الفعلية وآرائه.
وناقش الطلاب التداعيات التقنية للمشاريع مع خبراء وأساتذة جامعيين ومهندسين وأعضاء منظمات غير حكومية للنظر بموضوعية إلى المشاريع بعيدا من السياسة.
بعدها، انتقلوا إلى التفاوض في اللجان البرلمانية للتوصل إلى مشروع قانون سيتم التصويت عليه.
وأقيم عشاء في حرم الجامعة بحضور رئيس جامعة القدّيس يوسف البروفسور سليم دكاش اليسوعي الذي أكد أهمية هذا المشروع لتطوير معرفة الطلاب المواطنين بالسلطة التشريعية»، في حضور النواب: إيدي أبي اللمع، جورج عقيص، رولا الطبش وسيمون أبي رميا، ما سمح للطلاب بالتعرف عليهم والتحدث معهم عن مواضيع عدة.
وفي اليوم الأخير، توجه الطلاب إلى مجلس النواب في ساحة النجمة، وافتتح الجلسة المدير العام في مجلس النواب سيمون معوض بمقدمة تاريخية شرح فيها آلية عمل البرلمان.
بعد ذلك، تقدمت اللجان البرلمانية باقتراحاتها، وأعلن مندوبو الأحزاب مواقف الجهات التي يمثلونها ومواقف هذه الأحزاب من المقترحات، ثم جرى التصويت بديموقراطية وشفافية.
وفي الختام، وزعت إفادات على المشاركين، بعد اختيار خمسة طلاب تميزوا بأدائهم، وكانت جائزتهم رحلة ثقافية إلى العاصمة الألمانية برلين لزيارة البرلمان الألماني.