اكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود في مؤتمر صحافي ان شهر أيار هو الموعد الفاصل والنهائي. إن لم نحصل على حقوقنا حتى هذا التاريخ فالإضراب المفتوح وتعطيل ما تبقى من العام الدراسي هما الخِيارُ النهائي.
وتوجه في مستهل المؤتمر بالمعايدة الى المعلمين وقال:بدَلَ أن نحتفلَ اليومَ وحقوقُنا قد اكتملت بعد صدورِ القانون 46، ها نحن عودٌ على ذي بدءٍ، لا بل أسوأ!نصطدم بتعنّت إتحادِ المؤسساتِ التربويةِ الخاصةِ في لبنان ويوقِعونَنا مرغمين بخلافٍ مع لجان الأهل، ونأسف شديدَ الأسف لخفة تعاطي المسؤولين.وذكّر بان المتقاعدين لم يحصلوا منذُ سبعة أشهرٍ حتى الآن على حقوقِهم، وهم بأمس الحاجة الى رواتبهم التقاعدية أو تعويضاتهم.
وقال: إتحاد المؤسسات التربوية يريد إسقاط حقوقِنا ولا داعيَ للتذكير بكل ما حصل فذاكرتُكم حيةٌ والتاريخُ لا يُمحى. ولعل ما حصل ولا يزال بموضوع البيانات العامة والمالية الواجب تقديمُها لصندوقي التعويضات والتقاعد وللضمان الإجتماعي ولمصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم العالي أكبرُ دليلٍ على ما قام به إتحاد المؤسسات التربوية الذي عممَ على جميعِ الإدارات المدرسية عدم تضمين أي بيان من هذه البيانات الآنفة الذكر الدرجات الست.
وسأل: هل يحقُ لي أن أعلن الحداد اليوم؟ كلا لن أعلنَه، وعلى رغمِ ظروفِنا الصعبة وما نتعرض له فنحنُ أبناءُ طائر الفينيق، رجاؤنا لا يموت وقيامتُنا حتمية.
وطلب من وزارة التربية والتعليم العالي تطبيق القانون 515 بحذافيره ورفضَ أي موازنة لا تتضمن البيانات الصحيحة والسليمة والاستعجال بإنجاز التدقيق المالي في الموازنات المدرسية تبعاً لمضمون هذا القانون.
كما طلب الى مجلس إدارة صندوقي التعويضات والتقاعد وتحديداً ممثلي المدارسْ فيه: نحن في انتظار جوابِكم على مبادرة رئيس مجلس الادارة والتي أعلن ممثلو النقابة موافقتَهم المبدئية عليها على أمل ملاقاتنا بالمثل كي لا يتقدم المتضررون من أصحاب الحقوق بالدعاوى القضائية اللازمة بدعمٍ من نقابة المعلمين... ثقوا أن هذا هو الإنذار الأخير. وطالب مجلس إدارة الصندوقين بألا يقبل بأي بيان عام أو مالي إلا إذا كان صحيحاً وسليماً أي مطابقاً لما نصّ عليه القانون 46 وسيقوم ممثلو المعلمين بما يجب ليكونوا العين الساهرة على ضمان صحة هذه البيانات.
وتوجه لإتحاد المؤسسات التربوية: لن تقنِعونا بأي عُذر. بادروا فوراً الى إعطائنا حقوقَنا وأوقِفوا مواقفَكُم وأساليبَكُم غير المجدية التي أوصلت الأمور الى حائطٍ مسدود وإلا سنكمِل مواجهتَنا الى نهاية المطاف.
وقال للمتقاعدين:أصبروا أقل من أسبوعين، لعل ملفاتكم العالقة منذ سبعةِ أشهر تسلُكُ طريقَها الى الحل وإلّا فأنتم مدعوون لاستكمال الأوراق والمستندات وللتوقيع على تكليف جماعي استعداداً لرفع الدعاوى القضائية اللازمة ضد مجلس إدارة الصندوقين والتي أصبحت جاهزة من حيث الشكلُ والأساس.
وحذر المعلمين أن يقعوا فريسةَ الوعود المعسولة، مطالباً اياهم ان يبقواعلى أهُبّة الإستعداد لتلبية النداء. كُلُنا جنودٌ في هذه المعركة.واعداً بالمزيد من اللقاءات في سائر المناطق اللبنانية مع لجان المعلمين وهيئاتهم العامة بغية شرح كلَ ما يحصُل والاطلاع على رأيِهم وعلى طبيعة ما يواجهون من مشاكل وصعوبات تمهيداً لمزيدٍ من رصّ الصفوف والإلتحام مع نقابتِهم.
واكد ان شهر أيار هو الموعد الفاصل والنهائي. إن لم نحصل على حقوقنا حتى هذا التاريخ فالإضراب المفتوح وتعطيل ما تبقى من العام الدراسي هما الخِيارُ النهائي.