انطلقت امس المدارس الرسمية والخاصة في رحلة جديدة من التعليم المدمج بعد انتهاء فترة القفال القسري بسبب جائحة كورونا،وسط مخاوف من الاهالي وععد من الجمعيات المدنية من هذه العودة لا سيما ان الجائحة مستمرة وبوتيرة عالية رغم الاقفال مما دفع البعض الى اعتبار العودة الى المدارس مجزرة وجريمة كبرى،وهو نفاه وزيرا التربية الدكتور طارق المجذوب والصحة الدكتور حمد حسن حيث اكدا ان منظمة الصحة العالمية اوصت في المرحلة الثالثة بفتح المدارس كما ان وجود الاطفال في المدارس سيكون آمناً اكثر من البيت لا سيما ان نسبة نقل العدوى عند الاطفال منخفض جداً كا اثبتت التجربة المنصرمة.
عادت شوارع بيروت مع اتهاء فترة الاقفال لتزدحم من جديد ،واتخذت المدارس الرسمية والخاصة سلسلة اجراءات وقائية اعتمدت على الكمامة الالزامية التباعد الاجتماعي تحت مراقبة الهيئة التعليمية والادارية واخذ الحرارة عن الدخول الى المدرسة ،ولكن الازدحام امام بعض المدارس اثناء الدخول والخروج وايضاً اثناء التنقل في الباصات رسم عدة مخاوف ،لا سيما ان كثيراً من الاهالي لم يرتدوا الكمامة اثناء اصطحاب اولادهم الى المدرسة،واعتمدت الادارات بتوجيهات من وزارة التربية على تقسيم الصفوف التي يزيد عدد طلابها عن 15 طالباً ولم تسمح للطلاب الذين يعانون من الانفلونزا او الكريب من الدخول اليها .
كما ان بعض المدارس الخاصة ابقت ابوابها مغلقة واكتفت بالتعليم عن بعد خصوصاً انها تؤمن لطلابها المنصات التعليمية الخاصة وستبقي على هذه الطريقة للفصل الاول من العام الدراسي حتى وصول لقاح الكورونا وبناء على المعطيات والتقييم ستعيد فتح ابوابها.
وفي صيدا كتبت الزميلة ثريا حسن زعيتر إن القطاعات في المدينة عاودت نشاطها، ففتحت المحال في سوق صيدا التجاري مع اتخاذ الإجراءات الوقائية، في وقت استعادت الطرق والشوارع حركة سير طبيعية بعدما كانت مقيدة بقانون المفرد والمزدوج ولوحظ التزام المواطنين وضع الكمامة أثناء تنقلهم ولا سيما عند ارتيادهم سيارات الاجرة وفانات النقل العمومي.
وعاود العمال وأصحاب المصالح في المدينة الصناعية الأولى والثانية نشاطهم ومزاولة أعمالهم كالمعتاد مع اعتماد الشروط الوقائية. وفتحت المدارس الرسمية التي تعتمد المنهج المدمج ابوابها واستقبلت الطلاب وفق اجراءات وقائية صارمة، وكذلك بعض المدارس الخاصة التي تعتمد المدمج في حين ان جزءا منها ما زال يعتمد نظام التعلم عن بعد.
كذلك فتحت المطاعم والنوادي ضمن قدرة استيعابية لا تتعدى الخمسين في المئة والتزام الارشادات الوقائية.
*وفتحت الثانويات والمعاهد الخاصة والرسمية في قضاء جبيل ابوابها امام الطلاب اليوم، عملا بقرار بوزير التربية ، وشهدت مداخلها زحمة سير حيث قام الاهالي بإيصال اولادهم نظرا لعدم وجود حافلات حفاظا على سلامتهم.
وقد تفاوتت نسبة الحضور بين مدرسة واخرى وبين صف وآخر، ففي الصفوف الابتدائية وصلت نسبة التغيب الى 50% واكثر، في حين لم تتجاوز في الصفوف الثانوية ال20%، وقد تم استخدام مداخل اضافية لكل قسم منعا للازدحام، حيث تم اخذ حرارة الاساتذة والطلاب قبل دخولهم وتعقيم اليدين والتأكد من وضعهم الكمامة حفاظا على سلامتهم ومنعا لتفشي وباء الكورونا.
وداخل الصفوف، تم المحافظة على التباعد المكاني والزامية وضع الكمامة، ولدى مغادرة الطلاب ظهرا المدرسة تم تنظيف الصفوف والممرات والمراحيض وصالات الاساتذة وتعقيمها.
وتمنى مدراء المدارس «ان يزداد الحضور الطالبي في الايام المقبلة»، مناشدين الجميع «الالتزام بالاجراءات الوقائية حفاظا على سلامتهم واستمرارا للعام الدراسي».