بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الثاني 2019 12:00ص ماذا يريد طلاب طرابلس من ثورتهم في ساحة النور؟

هم وقود الإنتفاضة وجمالها ودينامية استمرارها

حجم الخط
طرابلس – اللواء

 نجحت «عروس الثورة» طرابلس في استقطاب طلاب الجامعات والمدارس والمعاهد الفنية الذين يتوافدون الى ساحة النور يومياً منذ قرابة شهر للتأكيد على حقوقهم والتي يمكن تلخيصها بايجاد فرص العمل، كي لا تبقى شهاداتهم زينة على «الحائط»، أو تكون الهجرة حلا لمشكلة أوجدتها الطبقة السياسية ويدفع ثمنها شباب وشابات لبنان.

 الإصرار شعارهم والصمود غايتهم وساحة النور عنوانهم يقصدونها يومياً ولن يتخلوا عن تصميمهم حتى إسقاط رموز السلطة الفاسدة، وهذا ليس مستحيلاً طالما الجميع «يد واحدة».

شباب وشابات المدينة عانوا الأمرّين لسنوات لجهة الاتهامات التي تطلق جزافاً بحق مدينتهم، فتارة هي قندهار وتارة أخرى متطرفة، وفي كل الأحيان هي مدينة خارج الخارطة «اللبنانية» وليس السياحية فحسب، هؤلاء كانت لهم اليد الطولى في تحويل أنظار اللبنانيين جميعاً الى المدينة التي تعشق الحياة. ربما لم يدركوا بأن صورة مدينتهم ستصل الى العالم أجمع، الا انهم حاولوا ونجحوا وهم اليوم يحصدون نتيجة جهودهم التي بذلوها على مدار شهر كامل حيث فشل السياسيون بذلك على مدار 30 سنة. ماذا يريد هؤلاء، وبماذا يطالبون؟

شهادات طلاب

نوال عمادي من الجامعة اللبنانية تقول: «تحركنا اليوم للتأكيد على أن جامعتنا مهمشة ذات حقوق مهدورة مع ان نتائجها التعليمية ممتازة، كما وأؤكد على ضرورة ايجاد فرص عمل لأننا لسنا على استعداد لنتعلم ونضع الشهادات على جدران البيت، كما واننا نرفض الهجرة كي يفرح السياسي، نريد البقاء الى جانب أهلنا».

أما فادي العلي من مدينة الميناء فيقول: «أتيت بسبب الذل الذي نعاني منه، أحلم بوطن أجمل وبقوة انتفاضتنا سننتصر وننهض، لن نقبل بالخسارة، فالشعب هو الأقوى، وكفى بالسياسي التحكم بمصيرنا في هذا البلد»، ويؤكد رفضة الهجرة كرمى لعيون السياسيين.

جنى طه من منطقة المنية، الجامعة اللبنانية كلية الصحة تقول: «أطالب بتحقيق أحلامنا والتي هي في الأساس حقوق، لكن للأسف مهدورة، الجامعة اللبنانية تخرج طلاباً ذات كفاءات عالية بيد انه ما من وظائف، الا في حال وجود الواسطة والتي باتت أهم من الكفاءة». 

جنان عبيد سنة ثانية حقوق في الجامعة اللبنانية تقول: «مستقبلي مجهول كما مستقبل كل الشباب والصبايا، قبل هذه الثورة كنت أفكر بالهجرة، لكن اليوم أملي كبير بالنجاح وتحقيق المطالب، وباذن الله يعم الخير في هذا البلد».

أما غيداء طه في كلية الصحة سنة أولى صحة وبيئة تقول:» مناهجنا فاشلة لم تتغير منذ سنوات طويلة، في حين دول العالم تغير مناهجها باستمرار، بالطبع ثورتنا اليوم ستعطينا حقوقنا، كما وأود أن اشدد على أن جاعة الوطن هي جامعتنا اللبنانية فلماذا كل هذا الحرمان اللاحق بها؟! نستغلاب كيف أن الدولة اللبنانية لا تهتم لا بمدارسها الرسمية ولا بجامعتها الوطنية، فهل المراد المتاجرة مع الجامعات والمدارس الخاصة؟».

هادي الأبيض من الجامعة اللبنانية كلية العلوم: «الثورة ليست للشعب الجوعان أو المحروم، انما هي ثورة طلاب، طلاب الجامعة اللبنانية المحرومين من أبسط حقوقهم، نريد الضمان للجميع، نريد وظائف لكل الشباب، كفانا هجرة وتشريد».

لارا ادريس الجامعة اللبنانية كلية العلوم الاقتصادية: «لبنان لنا وليس للسياسيين، حقنا كطلاب جامعة لبنانية أن نلمس الاهتمام من المسؤولين كما الطلاب في الجامعات الخاصة، جامة الوطن هي الأهم».

مريم عبود سنة ثانية كلية العلوم الاقتصادية أكدت أن: «المطلوب الاهتمام بالجامعة اللبنانية المحرومة من كل المقومات، فبالفعل كليتنا تعاني من البنى التحتية المهترئة وفي المقابل لا يمكننا التوجه للجامعات الخاصة، فلماذا نحرم من حقوقنا؟؟؟ هل لأننا لا نملك القدرة على دفع الأقساط؟؟».

بربرة دويهي من زغرتا طالبة في كلية الفنون قالت:» أشارك في اعتصام ساحة النور لأنني أبحث عن مستقبل أفضل لي، واذا صممنا سنصل الى أهدافنا، لكن علينا الثبات على موقفنا كونها الطريقة الوحيدة للخلاص».

سارة فرنجية من زغرتا طالبة في جامعة البلمند تقول:»جئت للمطالبة بحقوقي كمواطنة لبنانية والتي تتلخص بفرص العمل وتقدير الكفاءات وهي كثيرة في بلدنا انا أنتمي لوطني وعلى وطني واجب احترام إنسانيتي».

وختمت: «تضامننا سيكون سر نجاحنا ونحن لم نشهد مثل هذا المشهد من قبل، أتمنى أن تحقق لنا الثورة أهدافنا».

حنان صبيح قالت: «انا طالبة في جامعة خاصة لكن كنت أتمنى لو أكون في الجامعة اللبنانية، وجودي في الساحة من اجل حقوقي المنتهكة من قبل السلطة الفاسدة، بالكاد يمكن للأهل مساعدة أبنائهم وفي النهاية نبقى بلا وظائف يا لسخرية القدر».


جمال الثورة ومستقبل الوطن (اللـواء)


الإصرار على إسقاط النظام