يُعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب اليوم خلال مؤتمر صحافي سيعقده عند العاشرة والنصف صباحاً عن مجموعة من الإجراءات والضوابط والآليات المحددة التي ستترافق مع الغاء دورة الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة «البروفيه» والشهادات الفنية التي تعتبر ما دون مستوى شهادة البكالوريا الفنية في التعليم المهني والتقني، وذلك بعما كان وزير التربية قد أعلن امس من السراي الحكومي انه اقترح على الحكومة الغاء امتحانات «البروفيه» لهذا العام.
اقتراح وزير التربية تقاطع مع إصرار الروابط التعليمية ولجان الأهل على ضرورة إلغاء إمتحانات «البروفيه» استثنائياً هذا العام، نظراً للصعوبات اللوجستية الحالية، مشددين على أهمية تحديد الدروس والمحاور التي سيختبر فيها الطلاب في حال حصول الامتحانات الرسمية.
سيناريو العودة إلى الدراسة، كان قد ناقشه وزير التربية في مكتبه أمس مع وفد من الهيئة الادارية لرابطة التعليم الأساسي، حيث شدد وفد الهيئة الإدارية على «ضرورة الإسراع في إتخاذ القرار بهذا الشأن لإراحة الطلاب، وعرض مسألة العودة التدريجية للصفوف، وإقترح الوفد إنهاء العام الدراسي لصفوف الروضات والحلقة الأولى بإعتبار أنها ترفع آلياً، وأما بالنسبة للحلقة الثانية والثالثة يصار إلى تقسيمها إلى دوامين لكل حلقة دوام، فتعطى ثلاثة أيام للحلقة الثالثة وثلاثة أيام للحلقة الثانية، وأن من الممكن إعتماد هكذا إجراء وبالتالي يمكن أن يكون الدوام لمدة أربع حصص يومياً مع الحفاظ على التباعد بين الطلاب وإلغاء فترة الفرصة أو الإبقاء على عشرة دقائق فرصة داخل الصف بما يؤمن عدم حصول إختلاط بين الطلاب.
وفي موضوع إمتحانات الشهادة المتوسطة، أكد وفد الهيئة الإدارية على «ضرورة إعتماد الأسئلة الإختيارية وترك الاختيار للطالب وفقاً لما كان قد تقدّم من اقتراح سابق، وعلى أن تستغرق الإمتحانات ثلاثة أيام فقط». واختتم اللقاء بالمطالبة بالإفراج عن مستحقات صناديق المدارس وعن مستحقات مجالس الأهل وثمن الكتب من العام الماضي، فأشار المجذوب إلى أنه سيتم دعم الصناديق قريبا جدا.
{ وفي السياق نفسه، اجتمع وزير التربية مع وفد من الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي، حيث أشارت الهيئة الى أن المجتمعين بحثوا في العودة إلى المدارس والثانويات وطرح وزير التربية «الصعوبات والمعوقات جراء وباء كورونا، كاشفا عن سيناريو العودة إلى المدارس في الأسبوع الأول من حزيران، وعن آلية العمل واجراءاتها مع الأساتذة والطلاب، وفي الطليعة الحفاظ على صحة الجميع». وكشف وزير التربية عن دراسة خطة لإجراء الامتحانات الرسمية، «ولكن ثمة صعوبات أمام ذلك»، موضحا أنه يعمل «ضمن لجنة مختصة تربوية- صحية (لجنة كورونا) على تذليلها».
أما الهيئة الإدارية فلفتت في هذا المجال «أهمية الشهادة المتوسطة في ظروفها العادية»، وقالت: «أمام الكثير من الصعوبات اللوجستية الحالية، نرى من الصعب أن يتم إجراؤها، لأنه يجب أن تكون على مستوى عال من الوقاية والرعاية الصحية»، مؤكدة أهمية «تحديد الدروس والمحاور التي سيختبر فيها الطلاب في حال حصول الامتحانات الرسمية».
{ إلغاء المتحانات الرسمية، مطلب دعت اليه لجان الاهل خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس «حركة شباب لبنان» ايلي صليبا في مقره في جديدة المتن مع اتحادي لجان الاهل في المدارس الخاصة في المتن وفي كسروان - جبيل، تلاه اجتماعا مطولا أكدوا خلاله ان «استئناف العام الدراسي واجراء الامتحانات الرسمية امر غير منطقي ولا واقعي على الاطلاق، لانه يعرض الطلاب لاحتمال الاصابة بالوباء، ويستنتج منه محاولة بائسة للفرض على ذوي الطلاب دفع الاقساط المدرسية كاملة بالرغم من تعليق العام الدراسي فعليا منذ اعلان التعبئة العامة وقبلها تعليقه بنسب متفاوتة بسبب التحركات الشعبية في الشارع».
وشددوا على ان «محاولة الضغط على ذوي الطلاب لدفع الاقساط المدرسية من خلال اجراء الامتحانات الرسمية او المدرسية لن يمر كما يحلو للبعض وكأن لا ازمة اقتصادية يعاني منها الناس، وعليه فانهم يطالبون وزير التربية اعلان الغاء الامتحانات الرسمية وترفيع جميع الطلاب الى الصف الاعلى مباشرة دون اي امتحانات والا الاعتداد بمعدل نتائج آخر امتحان اجريت قبل اعلان التعبئة العامة، وبنتائج آخر 3 سنوات بالنسبة للافادات البديلة عن الشهادة الثانوية».