بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الأول 2018 12:03ص أظلم ما في الليل... آخره

حجم الخط

علمنا ديننا... إسلامنا أن نواجه المحن بالثبات، وان نبقى على يقين بما نزل به القرآن الكريم بأن مع العسر يسرا وإننا في كل شؤوننا وأمورنا إلى الله راغبون ومنقلبون.
مهما تعاظمت النكبات، ومهما كثرت الفتن، ومهما تكالبت علينا الامم، وكيفما ذقنا أنواع القهر والكبت والظلم، ومهما علت رياح الفتن، علينا أن نتمسك بالصبر، الصبر وحده الكفيل بتحقيق النجاة من المحن والنكبات اليس الله القائل: «إن مع العسر يسرا»..
تحولنا إلى صناعيين نمارس صناعة الأمل في زمن اليأس، ونحيك أثواب التفاؤل اذا عرتنا رياح الاحباط، ونسقي أنفسنا بأكواب الطمأنينة، ونربط على قلوبنا برباط الايمان، وننشر الابتسامة في كل مكان، فلا يأس ولا قنوط من رحمة الله ولا هزيمة ما دمنا نثق بالله..
لا تجعلوا القلق يتسلل إلى نفوسكم، فالمبشرات بالفرج بدأت وقائعها، واظلم ما في الليل آخره.. 
فقط حصنوا أنفسكم بالثبات، والزموا الذكر، فلقد حباكم الله بأسرار ليتكم تدركونها، ﻓﻼ تشغلوا ﺑﺎلكم ﻛﻴﻒ سينتهي ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻷﻧﻪ ﺯﺍﺋﻞ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍشغلوا ﺑﺎلكم ﻛﻴﻒ نعمل على توسيع دائرة ﺍﻟﺤﻖ ﻷﻧﻪ ﺑﺎﻕ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ.
سيفتح الله بابا كنت تحسبه من شدة الغلق لم يخلق بمفتاح فلا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم؛ فلقد صنعت الأحداث اليوم منا ماعجزت المناهج عن صناعته.
ﺇﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﺑﺒﻌﻮﺿﺔ...
وإﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ...
وإﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﻗﺎﺭﻭﻥ ﺑﺎﻟﺨﺴﻒ...
وإﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ أﺑﺮﻫﺔ ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﺠﻴﻞ...
ﺇﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﺍلأﺣﺰﺍﺏ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺡ...
وإﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ أﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﺑﺎﻟﻨﻤﻞ ﺍﻷﺣﻤﺮ..
وإﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﻫﺘﻠﺮ ﺑﺎلإﻧﺘﺤﺎﺭ...
ينهي الله ﻗﺼﺺ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺄﺑﺴﻂ ﺍلأﺷﻴﺎﺀ، والله متم نوره، ولله در الشاعر القائل:
‏يا أيّها الإنسانُ مــا هذا القَلَقْ ‏اوليس ربُك قَد تكَفل ما خلقْ؟
‏أوليس بعدَ العُسرِ يُسر مثلما ‏بعد الليالِي دائماً يأْتي الفـلق؟
‏لا بأسَ، فالأَحزانُ يتبَعها رِضاً ‏يُضفي عليك بإِذن مولاك الأَلقْ
‏كن مثل سهم إِن تراجع للــوَرا ‏جـــد النشاط بهمة ثــم انطلق
    الشيخ عباس محمد العرب