بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 كانون الأول 2018 12:03ص الإعجاز الطبي في قصة أهل الكهف

حجم الخط
قرأت معلومة رائعة عن أهل الكهف ... وهي أن أحد العلماء في الطب... ألماني الجنسية... يقول: كنت مسافرا يوما وصادفني في المطار شاب مسلم قدم لي نسخة مترجمة من القرآن الكريم شكرته ووضعت النسخة في جيبي على نية القائها في سلة مهملات بعد أن يتوارى الشاب عني حتى لا احرجه.
نسي الطبيب النسخة في جيبه وصعد الى الطائرة وبسبب طول الرحلة والملل الذي يتخللها قال: أخرجت نسخة القرآن من جيبي عندما احسست بوجودها ثم فتحتها وقلبت الصفحات فوقعت عيني على سورة الكهف فقرأت ثم استوقفتني آيتان وهما قوله سبحانه: {وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه...} والآية {وتحسبهم ايقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد...}.
يقول الطبيب ان تقليبهم وهم نائمون مفهوم من أجل أن لا تتقرح اجسامهم إذا بقوا نائمين على وضعية واحدة... لكن ما فاجأ الطبيب قوله في الآية السابقة عليها {وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال}!... بمعنى أن الشمس تدخل الكهف كل يوم لكنها لا تأتي على اجسامهم مباشرة. ويقول بأن هذا معروف في علم الطب فحتى لا تحصل تقرحات السرير يجب أن تكون الغرفة مهواة وتدخلها الشمس دون أن تكون مباشرة على الجسم. 
ثم عاد الطبيب للتفكر في الآية التالية حيث يقول بانه فعلا حتى لا تحصل التقرحات يجب ان يقلب الراقد حتى لا يتقرح الجسم ويتعفن وتأكله الارض لكن الذي أدهش الطبيب أن كلبهم لم يكن يقلب مثلهم وانما باسط ذراعيه بالوصيد على وضعية واحدة طوال 309 سنوات ولم يتقرح جسمه ولم يتعفن!
هذا الأمر دفع الطبيب الألماني إلى دراسة فسيولوجية الكلاب وما ادهشه انه وجد أن الكلاب تنفرد بوجود غدد تحت جلدها تفرز مادة تمنع تقرح الجلد ما دام في جسد الكلب حياة ولو لم يتقلب ولذلك لم يكن كلبهم يتقلب مثلهم في الكهف.
هذا الطبيب أسلم بسبب هذا الأمر الاعجازي.
والعبرة أن الطبيب الالماني من أول قراءته للسورة استوقفته أمور اعجازية ولم يمر عليها مرور الكرام...
أما نحن فنقرأ سورة الكهف وغيرها من سور القرآن الكريم ... وقد نسينا أن نقرأ ونتدبر ما قرأناه... ام على قلوبنا أقفال... حسبنا آلله لا اله الا هو...

الشيخ عباس محمد العرب