بيروت - لبنان

15 نيسان 2020 12:00ص الاستعداد لشهر رمضان في ظل فيروس كورونا...

خطاب: الخير ما زال موجوداً وعلينا البحث عن السبل المتوفّرة لأداء ما هو مطلوب منّا

حجم الخط
لا شك ان الحالة الإستثنائية التي فرضها علينا فيروس كورونا غيّرت نمط الحياة الذي تعوّدنا عليه لسنوات وسنوات وخاصة ما يتعلق بالأمور التعبّدية.

ففي زمن الكورونا لا تجمّعات ولا لقاءات ولا دعوات ولا جماعة في الصلوات، كل ملتزم في بيته بين أبنائه وأسرته حماية ووقاية من الإصابة بالمرض.

ومن هنا كان تساؤل الكثير من المسلمين حول كيفية التصرّف ونحن على أبواب استقبال شهر رمضان المبارك..

كيف نستعد لحسن إستثمار الأوقات في هذا الشهر الكريم في ظل فيروس كورونا؟ كيف ستكون صلاتنا وعبادتنا وإفطارنا؟ بل كيف يُمكن لنا أن نقدم على عمل الخير ومساعدة المحتاجين بينما نحن في بيوتنا محجورين؟!..

«اللــــــــواء الإسلامي» استطلعت الرأي حول هذا الأمر وكانت تلك النصائح:

خطاب

{ الشيخ علي خطاب، إمام وخطيب مسجد عبد الرحمن بن عوف، قال: مع قُرب دخول شهر رمضان المبارك وتماشياً مع الظروف الطارئة التي فرضها انتشار الوباء، لا بد أن نذكّر أنفسنا بجملة من الأمور التي تراعي الجوانب المهمة استعداداً لقدوم هذا الشهر الفضيل: 

أولاً من الناحية التعبّدية:

1 - الصلاة: فقد يقضي أحدنا أغلب وقته في المنزل، فلتحرص على أداء صلواتك المفروضة عند دخول وقتها، فيكفيها أنها أحب الأعمال إلى الله مثلما أخبرنا نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. بل حاول أن تصليها جماعة مع أهلك وأبنائك، وأيامنا هذه تُعدّ فرصة لتعويدهم على ذلك.

2 - الدعاء وقراءة القرآن: ففي أوقات البلاء والمحن ليس هناك أفضل من اللجوء إليه بالعبادة والاستغفار والذكر وقراءة القرآن، فذلك من أعظم عوامل الحفظ ودفع البلاء.

3 - إخراج الزكاة: يمكن إخراج الزكاة من الآن إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول. كما يمكن أن تقوم بحساب نصاب أي صنف من صنوف الزكاة وإخراجها دون مغادرة منزلك . 

4 - تخصيص صدقة يومية أو أسبوعية لمساعدة غارم أو إطعام مسكين في رمضان، فالصدقة تدفع البلاء على المتصدق، لقوله عليه الصلاة والسلام: «باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّى الصدقة».

5 - تفطير صائم: إذ يمكن أن يتبرّع الإنسان باستخدام إحدى حلول التبرع الرقمية المتوفرة لتفطير صائم.

ثانياً: جانب العمل الشخصي:

1 - الحرص على الصحة النفسية للأسر: فقد فرض فيروس كورونا روتيناً جديداً لم نعتد عليه، بما يتطلبه من عدم  مغادرة المنزل والجلوس لساعات بين الأهل والأبناء، وما قد يسببه ذلك من ضغط وقلق نفسي، لذلك علينا تخصيص وقت معيّن لنخلوا فيه مع أنفسنا، لنستغلّها في إعادة ترتيب أمور حياتنا في هدوء.

2 - تناول الطعام الصحي: وهذا من الأمور التي ينصح بها الخبراء في ظروفنا الحالية، بمعنى أن يقوم الإنسان بطهي الطعام في منزله وتجنّب الأطعمة المعلّبة والمصنّعة حتى نحافظ على صحتنا ونقوّي جهاز المناعة.

3 - ممارسة الرياضة المنزلية التي يمكن تطبيقها بما هو متوفر في المنزل، حفاظا على اللياقة والحيوية والنشاط ما أمكن.

4 - اجعل لنفسك وقتاً للمطالعة: فهي من الحلول المفيدة التي تخرج من حالة الملل والضغط النفسي، بل قد تكون هذه الأيام فرصة لتوسيع المدارك في مجالات أو مهارات أخرى.