التخلص من جرائد فيها آيات
* كيف نتخلص من الجرائد التي بها آيات قرآنية؟
منير توتيو -بيروت
- إذا لم يتيسر الحفاظ على الصحف والجرائد المكتوب فيها آيات قرآنية أو أحاديث نبوية، فينبغي التخلص منها بحرقها، مع العلم بأنه يحرم إلقاؤها في مصارف الصرف الصحي لنجاستها، أو استعمالها كبديل أو واقي لمفرش السفرة أو في غيرها من الأغراض، والله اعلم.
الوضوء للأذان
* هل يشترط الوضوء للأذان للصلاة.. وهل يصح الأذان من الصبي؟
سامر شاهين - الشويفات
- ذهب بعض الفقهاء إلى اشتراط الطهارة في الأذان منهم عطاء والأوزاعي وبعض الشافعية، لكن الجمهور ـ وهذا هو الرأي الراجح ـ يرون صحة الأذان من غير المتوضئ، حيث إن الطهارة تستحب في حق المؤذن، وليست شرطا في صحته. أما بالنسبة لأذان الصبي المميز فقد اتفق الفقهاء على صحة أذانه، غير أن المالكية يشترطون لذلك أن يعتمد في دخول الوقت على رجل بالغ عدل، والله اعلم.
إسراف في الماء
* أقيم في مسكن خاص بإحدى القرى على الطريق العام وهو طريق ترابي، وكلما مرت سيارة هبت الأتربة، مما يضطرني إلى رشه بالمياه كل يوم، مرة أو مرتين، خاصة في الصيف، فما حكم الدين؟ وهل ذلك إسراف؟
رائد زين - بيروت
-الماء أكثر النعم انتشارا على سطح الأرض، لقوله تعالى: {وجعلنا من الماء كل شيء حي}، (الأنبياء 30). ولأهمية الماء في الحياة، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في استعماله، ولو كان للعبادة كالوضوء أو الغسل، فقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم ، على سعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ ورآه قد أسرف في الوضوء، فقال صلى الله عليه وسلم ، (ما هذا الإسراف)؟ فقال: يا رسول الله، أفي الوضوء إسراف؟! فقال: (نعم، ولو كنت على نهر جار)، رواه ابن ماجة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد، (الصاع يساوي 2.75 لتر ماء، والمد يساوي 687 ملليمتر ماء)، لذا يتوجب علينا الحفاظ على الماء، وذلك بعدم الإسراف فيه، والقيام على صيانة السدود وشبكات المياه، وصنابيرها والحفاظ على مياه الأمطار، من الهدر، والضياع بغير فائدة. أما عن رش الطرق الترابية حتى تهدأ الأتربة، ويتمكن المار عليها من عبورها بسهولة ويسر، ولاسيما أصحاب الأمراض الصدرية الذين يرهقهم الغبار والتراب، فلا بأس من رشها على أن يكون ذلك على قدر الحاجة فقط، والله اعلم.