8 نيسان 2020 12:00ص الدعاء والنصف من شعبان

حجم الخط
أحمد عمر هاشم

إن من الأحاديث الصحيحة الثابتة في فضل هذه الليلة، ما جاء عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم «يطلع الله على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن»، وهذا الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير وفي الأوسط، ومعنى النزول هو نزول أمره ورحمته، ومزيد لطفه على العباد وإجابة دعوتهم وقبول معذرتهم، كما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: هذه ليلة النصف من شعبان: إن الله عزّ وجلّ يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين ويؤخّر أهل الحقد كما هم»، رواه الدارقطني والبيهقي.

أما الدعاء في هذه الليلة فإنه ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل - عليه السلام - فقال: هذه الليلة ليلة النصف من شعبان، وللّه فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم بني كلب، لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن، ولا إلى قاطع رحم ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق لوالديه، ولا إلى مدمن خمر. قالت: فسجد ليلا طويلا وسمعته يقول في سجوده: أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، جلّ وجهك، لا أحص ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، قالت: فلما أصبح ذكرتهن له، فقال: يا عائشة تعلّمتهن؟ فقلت: نعم، فقال: تعلميهن وعلّميهن، فإن جبريل عليه السلام علمنيهن وأمرني أن أرددهن في السجود».

  عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر