بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الثاني 2018 12:06ص الدعاة والعلماء مع بداية عام جديد: نريدها أيام أعمال لا أقوال تثبت حقيقة الإيمان في نفوسنا

حجم الخط
منذ أيام قليلة ودعنا عام ميلادي واستقبلنا عام آخر، وعامنا الذي ودعناه حمل بين طيّاته الكثير من الهموم والغموم والمشاكل والاحزان والأحداث العظام... ولا سيما ما حصل للمسلمين في بورما حيث قتلوا وهجروا وذبحوا، كذلك ما حدث مع قدسنا الشريف وما عاناه من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس «عاصمة اسرائيل».
لقد مرّت أيام هذا العام وكأنها سريعة وكأنها لحظات والذي ينبغي ان نستفيده في بداية العام الجديد هو التفكر الجاد والتأمل الصادق في سرعة مرور الأيام وتلاحق الشهور وتتابع الدهور وانتقال الإنسان من مرحلة إلى أخرى في مثل لمح البصر، فطفل الأمس قد غدا اليوم شاباً يافعاً وشاب العقد الماضي قد أصبح اليوم كهلاً وقوراً، والذي كان قبل كهلاً فقد صار شيخاً جليلاً أو طاعناً في السن... فهل عملنا جردة حساب لاعمالنا وأفعالنا وماذا حضرنا لآخرتنا.
مع دخول عام جديد ماذا يتمنى العلماء هذا ما سنعرضه في تحقيقنا التالي:
القاضي غندور
{ بداية قال القاضي الشيخ زكريا غندور: نحن نعيش احداث بيت المقدس ونرى التخاذل العربي والإسلامي والعالمي عن نصرة المجاهدين في فلسطين وتحرير بيت المقدس واعادته إلى حضن الله ورسوله وتطهيره من الادناس والانجاس والاحباس.
واضاف: ونتطلع بحزن وأسى إلى طريقة الدفاع عن القدس من خلال مسيرات لا تعبر عن معاني النصر ولا بشكل من الاشكال، فطريقة الدفاع عن قدسنا ضعيفة فهل هذا واجب كل مسلم وعربي وشريف نحو اخوانه الذين يقتلون ويشردون وتنزف أرض بيت المقدس دون ان يكون لبيت المقدس نصرة حقيقية، أين الجيوش الإسلامية والصواريخ العابرة وألوية تحرير بيت المقدس هل ضلت الطريق وذهبت إلى أماكن أخرى.
واتمنى في العام المقبل ان نشهد مسيرات جادة تقول الله أكبر من الاعماق وتزحف نحو بيت المقدس لتقول «لبيك» كما فعل المعتصم لنصرة امرأة مسلمة فكيف لنصرة شعب وارض وأمة ودين.
وختم قائلاً: فليكن العام الجديد عام نصرة القدس الحقيقية وان يكون قد هيأ الله لهذه الأمة رجالاً يعملون ولا يقولون ويجاهدون بالافعال وليس بالأقوال عند ذلك نستعيد أقصانا المجروح وقدسنا الحزين.
القاضي الكردي
{ اما القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي فقال: مع بداية العام الجديد  اتمنى راحة البال لكل المواطنين والأمن والأمان والازدهار لبلدنا الحبيب وان نكون جميعاً على قلب واحد وأن نوجه شبابنا وشاباتنا حتى يكونوا عنصراً فاعلاً بالمجتمع وان نحتفل جميعاً بعودة القدس الشريف إلى أهلنا في فلسطين وامتنا العربية والإسلامية.
واضاف: كما اتمنى للأمة العربية والإسلامية ان تتحد فيما بينها لمواجهة الاخطار القادمة عليهم من الشرق والغرب لأن المثل الشعبي يقول: «ما حك جلدك مثل ظفرك فتولّ أنت جميع امرك» ولذلك لا يصلح هذه الأمة إلا أنفسهم بانفسهم وهنا يجب على جميع الزعماء ورؤساء وامراء وملوك الدول العربية ان يتحدوا ويعلنوا همة قوية لتحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى ودون مواربة أو مداراة أو خوف من أحد.
واتمنى في الختام ان تبقى جريدة «اللـــــــواء» وكل القائمين عليها والعاملين فيها بعزة ورفعة وان تكون راية «اللــــــواء» خفاقة في سماء لبنان والوطن العربي بأكمله.
مزوق
{ الشيخ وسيم مزوق رئيس دائرة الفتاوى في دار الفتوى قال: يقول حبيبنا محمّد  صلى الله عليه وسلم  «لا تزول قدما عبداً يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين إكتسبه وفيما أنفقه، ويخبرنا عليه الصلاة والسلام اننا مسؤولون عن ايامنا في هذه الحياة الدنيا».
واضاف: وها نحن نستقبل عاماً جديداً فهل حاسبنا انفسنا قبل ان نحاسب وقد قال سيدنا عمر رضي الله عنه: حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزينوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل والأمة الإسلامية اليوم تحتاج إلى العمل الكثير من توحيد الكلمة والجهود وجمع الشمل تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» فديننا يأمرنا ان نتوحد وان نتمسك بكتاب الله، قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} فإذا عدنا إلى كتاب الله وإلى الرحمة التي بعث فيها واصبحنا يداً واحدة وكلمة واحدة انتصرنا على اعدائنا، وعلى اليهود الصهاينة وحررنا القدس وكل فلسطين وصلينا في المسجد الأقصى محررة وهذا ما يتمناه ويطلبه كل مسلم، وهذا ما نطلبه من الله عز وجل في هذا العام الجديد ان يكون عام نصر وتمكين وتوحيد المسلمين وأن تكرن الألفة والمحبة والمودة والرحمة فيما بيننا ولا يكون ذلك إلا إذا حكمنا بالعدل وقد قال تعالى: {ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى} فإذا حكمنا بالعدل بقيت الدول وانتصرت وخاصة انها تحتكم إلى شرع الله ربها سبحانه وتعالى.
وختم قائلاً: اذكر نفسي وجميع القراء ان ندعو بظهر الغيب للمجاهدين الصادقين في فلسطن، فهم أمانة في أعناقنا وأعناق كل مسلم وكل صادق أمين لأن القدس أمانة وعقيدة فالنصر آت وإن عدتم عدنا.