بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 أيار 2024 12:00ص الذكر للحائض

حجم الخط
{ هل يجوز للمرأة أن تُسبّح وتذكر الله وهصلى الله عليه وسلمي على جنابة؟
شيرين خ. - بيروت

- الأمر بالذكر جاء مطلقاً، فدلَّ ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان؛ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} وقال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذاكراً للّه سبحانه في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله صلى الله عليه وسلم؛ فعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه» رواه مسلم.
وقد نقل أكثر من إمام إجماعَ العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ قال النووي في كتابه «الأذكار»: [أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك]، والله أعلم.