بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 أيار 2018 12:03ص الرئيس... ودولته!...

حجم الخط
...ليس الفطن من يعرف الخير من الشر... ولكن الفطن من يعرف خير الشرين... هذا قول ابن الخطاب سيدنا عمر فأين نحن من عمر... وما قاله... عمر!!.
فخير الشرين... لا يكون بإختلاف الأخوين... ولا باتباع نهج أمراء طوائف... أضاعوا الأندلس في غمضة عين..! ولا يكون قطعاً... بالركون إلى الذين... ظلموا... وما برحوا...! وما تخفي صدورهم أكبر «سورة آل عمران، 118» {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء... ثم لا تنصرون} «هود 113».
فنحن المسلمين... عنيت أهل السنة والجماعة... إن أردنا ان يكون دولة الرئيس... رئيساً للدولة... فعلينا... نحن... أن نسميه... وندعمه... ونحميه... لا أن يُعادينا... أو بعضنا... ونسترضيه!... ولا أن يجاملنا... فننافقه... ونسايره... ونحييه... ولا أن ندع سوانا... كائناً من كان... ولمآرب شتى... يسميه فيشتريه... ويكف يده ويربط لسانه... في فيه..!
فالرئيس... لا يكون صاحب دولة... إن لم تكن قوته وحوله... من أحباء مخلصين حوله... لذا وجب لمّ شمل الأمة... وخير اللم... ما كان... برعاية الدار... الأم... وهذا أمرٌ قد طال إنتظاره... مذ غيب الغدر راعي الدار العنيد... سماحة المفتي الشهيد!..
... {ربنا لا تؤاخدنا إن نسينا أو أخطأنا} «البقرة 286» ونحن... شئنا... أم أبينا... نسينا.. وأخطأنا... وعلى هذا وذاك أصررنا..!
نسينا أننا... مسؤولون عن الصدع بالحق... فسكتنا... وأخطأنا بالتمييز... والتفضيل... بين الأبناء... ففرقنا... وشتتنا..! وأصررنا على هذا وذاك... حتى أخذتنا... العزة بالإثم... فضللنا..! وهاؤم المسلمون اليوم... ما إجتمع منهم إثنان... إلا وكان الإحباط... ثالثهما... وحيث أن البكاء على الأطلال... وطمر الرؤوس في الرمال... ليسا من شيم الرجال... ولا يبدلان حالاً... بحال... كما قال الشاعر:
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
من هنا... كانت الدعوة إلى مؤتمر إسلامي سياسي... سني... واجباً شرعياً... ذاك مؤتمر... حريٌ به أن يصل ما إنقطع... ويصلح ما فسد... ويستقطب ما تشرذم ويسترجع من أقصي أو... أبتعد..!
وقد ثبت عن سيّد الخلق... محمّد عليه الصلاة والسلام قوله: «كل بني آدم خطأ... وخير الخطائين... التوابون».
ذاك مؤتمر نريده... توبة للمسؤولين المسلمين... مع إهلالة شهر التوبة... رمضان... وعودة إلى الحق... وإلى توحيد كلمة.. المسلمين... {ولا تكونوا من المشركين... من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً... كل حزب بما لديهم فرحون} «الروم 31 - 32».
فإن أعرضنا... فلا يعجبن أحد... أن يصح فينا قول الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلم «تكاد الأمم تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها... قالوا أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل».

   المهندس رشاد السيد