بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 حزيران 2019 12:01ص الصلاة قعوداً

حجم الخط
الصلاة قعوداً

* هل تجوز الصلاة قاعداً عند الشعور بالتعب والإرهاق فقط؟
منير كنجو - بيروت

- إن الصلاة تنقسم إلى قسمين: فريضة ونافلة؛ أما الفريضة فلا تصلّى في وضعية الجلوس إلا في حالة العجز عن القيام بحيث تلحقك مشقة تذهب خشوعك أو كماله فلك الصلاة قاعداً والثواب كامل بإذن الله تعالى.

وقد قسّم السادة المالكية وضعيات أداء الصلاة إلى سبع وضعيات: أربعة منها على سبيل الوجوب، وثلاث على سبيل التخيير، فأما التي على الترتيب وجوباً بحيث لا ينتقل إلى واحدة إلا إذا عجز عن التي قبلها، هي كالتالي:

يجب على المصلي أن يصلي واقفاً استقلالاً فإن لم يستطع فواقفاً مستنداً على شيء، فإن لم يستطع صلّى جالساً استقلالاً فإن لم يستطع فجالساً مستنداً.

وأما التي على التخيير فهي إن لم يستطع صلّى مضطجعاً على شقه الأيمن بالإيماء، فإن لم يستطع فعلى شقه الأيسر، فإن لم يستطع فمستلقياً على ظهره.

هذا عن الفريضة، أما النافلة فأمرها مختلف حيث يمكن للمتنفل إن شعر بالتعب والإرهاق أن يصلي جالساً لكن أجر صلاته سيكون على نصف أجر القاعد، فليختر بين قسط من الراحة وقسط من الأجر أو نسبة من مجاهدة النفس والبدن وكامل الأجر إن شاء الله؛ وجنة الله تستحق فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «... ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة». والله أعلم.


الاستطاعة في الحج


* ما المقصود بالاستطاعة للحاج.. وهل للأمر علاقة بثواب حجه؟!

يوسف الأشرم - بيروت

- الاستطاعة بالنسبة للحج أن يكون صحيح البدن، وأن يملك من المواصلات ما يصل به إلى بيت الله الحرام من طائرة أو سيارة أو دابة أو أجرة، ذلك حسب حاله، وأن يملك زادا يكفيه ذهابا وإيابا، على أن يكون ذلك زائدا عن نفقات من تلزمه نفقته حتى يرجع من حجه، وأن يكون مع المرأة زوج أو محرم لها في سفرها للحج أو العمرة.

أما ثواب حجه فعلى قدر إخلاصه لله، وما قام به من نسك، وما تجنّب من منافيات لكمال حجه، وما بذله من مال وتحمّله من جهد سواء رجع أو أقام أو مات قبل تمام حجه، أو بعده، والله أعلم بحاله، وهو الذي يتولى جزاءه. وعلى المكلف أن يعمل ويحكم عمله ويراعي فيه موافقته للشريعة الإسلامية ظاهرا وباطنا، كأنه يرى ربه، فإنه وإن لم يره فالله يراه ومطلع عليه، ولا يبحث عما إلى الله، فإنه سبحانه رحيم بعباده يضاعف لهم الحسنات، ويعفو عن السيئات، ولا يظلم ربك أحدا، فعليك بنفسك ودع ما للّه للّه، الحكم العدل، الرؤوف الرحيم، والله أعلم.