بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 أيلول 2020 12:00ص الطبعة الثانية من «دليل المسجد الأقصى المبارك»: تعريف تاريخي منقّح لـ 136 معلماً من المسجد المبارك

الطبعة الثانية من «دليل المسجد الأقصى المبارك» الطبعة الثانية من «دليل المسجد الأقصى المبارك»
حجم الخط
أصدر الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والإدارة العامة لأوقاف القدس وبالتعاون مع الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية - القدس الطبعة الثانية من «دليل المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف» والذي يشتمل على تعريف تاريخي منقّح وموثّق لـ 136 معلماً من معالم المسجد تعكس ما أصدرته هذه الهيئات عام 2018 من خارطة للمسجد، بحيث يعتبر هذا الدليل المعتمد رسميا لشرح تاريخ ومعالم المسجد.

كما يجري العمل حاليا على إصدار الدليل بالإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى، علماً بأن الطبعة الأولى من الدليل كانت قد صدرت بالعربية والإنجليزية والتركية عام 2015.

وقد راجع الدليل عشرات الباحثين والمختصين والشخصيات الدينية والعلمية في فلسطين والأردن، ويهدف الدليل لتمكين الحجاج والزائرين والباحثين معرفة وفهم معالم المسجد الأقصى في ضوء التراث الإسلامي الموثق والمنقّح، كما يمكنهم أيضاً من الرد على شبهات تزييف تاريخ المسجد الأقصى والمعالم المحيطة به. 

محتويات الدليل

ويعتبر التعريف التالي أهم ما اشتمل عليه دليل الأقصى:

- تعريف المسجد الأقصى المبارك: المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف هو واحد من أقدس ثلاثة مواقع في الإسلام. ويقع في الجانب الجنوبي الشرقي للبلدة القديمة المسوّرة في القدس. وبحسب تعريف علماء الدين المسلمين ومنظمة اليونسكو، فإن المسجد الأقصى المبارك هو الحرم القدسي الشريف بأكمله في القدس. وبالتالي، فإن مصطلَحَي «المسجد الأقصى المبارك» والحرم القدسي الشريف» يشيران إلى نفس المكان. والمسجد الأقصى المبارك هو المساحة والأرض، بما يشمل ذلك ما بني عليها، المحاطة بأسوار على جوانبها الأربعة وتمتد على مساحة أكثر من 144 دونماً (دونم واحد يساوي 1,000 م2)، وعلى طول 491م غرباً، و462م شرقاً، و310م شمالاً، و281م جنوباً. ويشمل المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف المسجد القبلي (الجامع الأقصى)، والمسجد المرواني، ومسجد قبة الصخرة، ومسجد البراق، والأقصى السفلي، وباب الرحمة.

كما يشمل أيضاً جميع الساحات والمصليّات والمدارس والمكتبات والزوايا الصوفية والمكاتب والحمّامات التقليدية والأسبلة والأروقة والمصاطب وأحواض وقنوات المياه وكل ما يقع فوق وتحت أرض مساحة المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف. وهذا يتضمّن كل الطرق والأزقة التي تؤدي إلى بواباته، وأسواره، بما يشمل ذلك حائط البراق الشريف.

كما يتضمّن أيضا الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف ولحُجّاجه، ومحيطه. داخل وخارج أسوار المساحة الممتدة على 144 دونماً للمسجد الأقصى المبارك، هناك المئات من الممتلكات الوقفية، والتي تشمل أراضٍ وعقارات ومبانٍ تمّ وقفها على المسجد الأقصى المبارك بحسب وقفيات تم مسحها وتجديد اعتمادها في العام 1155 هجري (حجة وقف ووثيقة مسح الوقفيات الراكبة على المسجد الأقصى المبارك).

الخطيب

الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف، صرّح لموقع «عمان.نت» أن «هناك ١٣٦ أثرا إسلاميا داخل المسجد الأقصى المبارك الذي هو رمز عقيدة المسلمين في كافة أنحاء العالم تشمل هذه الآثار الإسلامية جميع المسجد القبلي وقبة الصخرة والمسجد القديم والمرواني والرحمة والقباب والمآذن والمصاطب والزوايا الصوفية والمدارس والآبار وجميع ما دار عليه السور من جهاته الأربع والطرق المؤدية إليه والبالغ مساحته ١٤٤ دونما».

وقال: هناك شرح عن كل أثر من الآثار الموجودة داخل المسجد توضح من قام ببنائه سواء القباب أو البوائك والمدارس وكل ما يتعلق بهذا المسجد الذي تؤكد إسلامية الرواية الصحيحة دون تزييف أو تحري، وأشار إلى أنه سيكون هناك توزيع للدليل على السفارات والقنصليات والمكتبات ودور الأبحاث والمؤسسات التعليمية ومن يأتي للمسجد الأقصى المبارك.

سلهب

أما الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس أوقاف القدس، فقال أيضا لـ «عمان.نت» أن الدليل المحدث للأقصى يوفر بطريقة سهلة وسلسلة معلومات وصور عن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، مؤكدا على ضرورة توزيع الدليل للمدارس والجامعات وخاصة لمن لا يستطيع الوصول للأقصى للتعرّف على هذا المعلم الإسلامي العام.

الكيلاني

أما وصفي الكيلاني المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى الذي قاد وموّل الدليل فقال ان «تطوير هذا الدليل بدأ منذ العام ٢٠١٢ مع بدء الحملة المتطرفة ضد رواية الأقصى وإطلاق فتاوى حث المسلمين على زيارة المسجد بحكم زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان». ويؤكد الكيلاني أن «تطوير الدليل خاض في حيثياته وزارات الأوقاف ودور الإفتاء في الأردن وفلسطين.

إن أهم ما في الدليل رسم مسارات سياحية للإدلاء والحجاج المسلمين والزائرين من غير المسلمين بحيث يستطيع الزائر الجمع بين التعبّد والتعلم وإحياء علوم الدين من خلال قراءة تاريخ عشرات العلماء والقضاة والجاليات الإسلامية والأحداث الهامة التي شغلت مساطب وقباب الأقصى وألّفت فيها أمّهات الكتب مثل «إحياء علوم الدين» للإمام الغزالي، وتاريخ مشايخ القدس مثل علاء الدين البصير والبديري والخالدي وآل غانم، علاوة عن استمات خلفاء وسلاطين الأمة الإسلامية بالحفاظ على معالم المسجد الأقصى التي لا تزال شاهدة على هذا التاريخ العميق في الأقصى.

وتصحيح الرواية بخصوص عشرات الأماكن واضح وظاهر في هذا الدليل خصوصا عند الحديث عن معالم المستوى السفلي للحرم الشريف مثل المسجد المرواني والباب المزدوج والقصور الأموية التي كادت الرواية الصهيونية أن تسرق إسلاميتها»، مختتما بالقول ان «لا مكان إسلامي في العالم يحفظ تاريخ وحقب الأمة الإسلامية مثل الأقصى».