بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 أيلول 2019 12:05ص العلماء للمرشّحين للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى: العضوية تكليف لا تشريف... والهدف خدمة العباد والبلاد

حجم الخط
يشهد المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى خلال تشرين الأول المقبل إنتخابات لاختيار أعضائه الجدد.

ولما كان لأعضاء هذا المجلس دوراً كبيراً في صيانة وحماية حقوق المسلمين فلا بدّ أن يكون انتخاب الأعضاء قائماً على أسس صحية وسليمة تضمن العمل النافع والتخطيط السليم لما فيه خير البلاد والعباد.

فعضوية المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى تكليف لا تشريف حث يتحمّل العضو مسؤولية كبيرة أمام الله أولاً ثم أمام المجتمع بأكمله، وبالتالي على كل مرشّح أن يعمل بكل جهد ليكون في حال وصوله إلى العضوية عضواً فاعلاً وبنّاءً يعمل للخير ولخدمة المسلمين.

«اللــــــــواء الإسلامي» استطلعت آراء القضاة حول المطلوب من المرشّحين لعضوية المجلس وكان هذا التحقيق:

الصلح

{ بداية قال مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ خالد الصلح: أتمنى لكل المرشحين لعضوية المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أن ييسّر لهم بوصول الكفاءات لأن الطائفة ولبنان بحاجة لأمثال هذه الكفاءات للمجلس الشرعي والله ينفع فيهم الأمة.

وأضاف: ان عضوية المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هي خدمة وحسبة لوجه الله تعالى فكل من يجد في نفسه الكفاءة أن يتقدّم ويخوض هذا المضمار لأنه مضمار تشريعي، مضمار مستقبل هذه الأمة التي نحن مؤتمنين على جميع مقوّماتها.


المفتي الشيخ خالد الصلح



غندور

{ أما القاضي الشيخ زكريا غندور قال: بفضل الله تعالى تقوم الدوائر الإسلامية الوقفية باختيار أعضاء المجلس الشرعي ونتمنى أن يكون الاختيار وفق التسمية لنكن شرعيين منضبطين، نحفظ حكم الله سبحانه وتعالى ونرى الوقف الإسلامي بما أوجب الله علينا به، ولنكن المستشارين الصادقين لأولي الأمر في بيان الخطأ والصواب لنتعاون بأمر من الله على البر والتقوى، فالمستشار مؤتمن ومن أوْلى الأمانة برأت ذمته ومن خان الأمانة باستحسان ما يغضب الله فقد خان الأمانة.

وأضاف: ما أحوجنا في هذه الأيام أن تتواصى الأخوة الهيئة الناخبة أن تحسن الاختيار وفق شرعنا الشريف الذي هو الضمانة لديننا وحياتنا ومهمتنا، بغير هذا الدين لا نساوي شيئا وبهذا الدين حكمنا العالم، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: بدأ الدين غريب وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء. فاختيارنا أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى على أسس العلم والعفة والدين هو واجب علينا جميعاً والله سيسألنا عن هذه الشهادة كما يسأل المختارين عن أداء الأمانة، فهذا الدين يحارب عن كل الفرقاء والهيئات حتى الأصدقاء بعد أن شوّهت صورته وأصبح المنكر معروفاً والمعروف منكرا.

واختتم قائلاً: واجب علينا أن نصحّح الفهم، المسلم نموذج عالٍ في أخلاقه وخلقه فكيف إذا أجمعنا مع الأخلاق التعاون مع الجميع لمصلحة أمتنا أولاً ومجتمعنا بكل فئاته نكون قد حققنا قول الله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان}.

اسأل الله تعالى أن يوفّق الناخبين لإختيار الأفضل دون مراعاة الصداقة والقرابة.


القاضي الشيخ زكريا غندور



الشيخ الكردي

{ أما القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي فقال: كلمتي الموجّهة لكل المرشحين لعضوية المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أن يقوموا بكل جهد وصدق وأمانة في خدمة هذه الأمة ورعاية مصالحها وخاصة ما يتعلق بالأوقاف وتنمية الأوقاف ورعايته بدلاً من الاستبدال وتصنيعه ثم الاهتمام بقضايا المسلمين لهذا البلد، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وليعلموا انهم في هذا المجلس ممثلين لكل الأمة الإسلامية في لبنان وان هذه الأمة لتشهد عليهم أولهم بما يقومون به خلال ولايتهم وعليهم أيضاً أن يكونوا اليد القوية التي تساند وتعاون مفتي الجمهورية اللبنانية لتحسين أوضاع المسلمين ورعايتهم التي أمر الله بها لأن كل من يتولّى مسؤولية عامة هو مسؤول أمام الله وأمام الأمة فإن أحسن ذُكر بخير وان أساء فإنه سيبوء بهذا العمل المسيء ويكون عليه حجّة يوم القيامة.

وأضاف: ان عضوية المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى هي ليست للوجاهة بل هي خدمة حقيقية للأوقاف الإسلامية وللمسلمين في هذا البلد.

واختتم قائلاً: أتمنى من الله تعالى أن يقدم الصالحين المخلصين لخدمة قضايا المسلمين بشكل واضح وصريح لأن البيانات التي تصدر عن المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى أما أن يكون لها أهمية ودور فاعل عند المسلمين واما لا يهتم المسلمون بها لأنها لن تقدّم جديد ولم تتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً من القضايا الإسلامية المهمة

.
القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي