برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ د. عبد اللطيف دريان ممثلاً بمدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ د. محمّد أنيس الأروادي وقع القاضي المستشار الشيخ حسين غزال كتابه «الميراث الساطع في المسائل اللوامع» في جامعة بيروت الإسلامية بحضور حشد من الشخصيات القضائية والدينية والإجتماعية. بعد تلاوة مباركة من آيات القرآن الكريم للشيخ محمّد البيلي ألقى عميد كلية الشرعية في جامعة بيروت الإسلامية د. أنس طبارة كلمة بين فيها أهمية العلم بأنه اثمن ما دعا إليه الإسلام وحض عليه... مرحباً بالحضور في رحاب كلية الشريعة هذه الكلية التي تنشئ الطلبة على حب كتاب الله وسنة رسوله، وتنمي فيهم روح المعرفة، وخصوصاً بوجود شيخنا فضيلة القاضي الشيخ حسين غزال الذي يدرس في هذه الكلية ويتكبد عناء المجيء، ليدرس أبناءه علم المواريث، فالشيخ الغزال كان حريصاً على هذا العلم تعلماً وتعليماً وبحثاً ودراسة وهذا الكتاب هو ثمرة علمه وتفقهه في هذا العلم الواسع.
غزال
{ بعد ذلك ألقى القاضي الشيخ حسين غزال كلمة قال فيها: في وقت تتعالى فيه الأصوات لنصرة المرأة نجد أن الإسلام هو أول من انصف المرأة في الأرث واعطاها النصيب الوافر وقدمها على الرجال في كثير من الفروض وكتابنا الذي بين ايدينا الميراث الساطع أحصى لكل إرث ما يستحقه عن غيره من الورثة واضاء عليها حتى جاءت ساطعة كما هو عنوان الكتاب.
وهذا الكتاب يعتمد على الحساب والكسور وان علم الكسور شيء مهم وضروري في هذا العلم وان الذي لا يحسن جمع الكسور وطرحها وقسمتها فإنه لا يستطيع ان يفهم هذا العلم.
وكتابنا هذا يرضي العامة والخاصة لأنه غاص في أعماق مسائل هذا العلم واستخرج منها مسائل معقدة متشابكة يحتاج في حلها إلى أساتذة رياضيات.
واضاف: لقد تميز كتابي هذا بمبحثين نفيسين وهما الأرث عند الشيعة مع بيان بواطن الخلاف والارث من جهتين.
وأختم قائلاً: ان علم الفرائض من اشرف العلوم الشرعية واجلها وادقها ودل على أهمية هذا العلم كون الله سبحانه وتعالى هو الذي تولى تقدير الفرائض وبين ما لكل وارث من نصيب وهذا من مزايا وخصائص هذا العلم.
وفي الختام ألقى ممثّل مفتي الجمهورية الشيخ د. محمّد أنيس الأروادي كلمة قال فيها: ان القاضي الشيخ حسين الغزال قيمة علمية وهامة من هامات العلماء في هذه الأيام في زمن نشهد فيه تصحراً غريباً للعلم الشرعي، طبعاً لجهل النّاس بعلوم الدنيا وهذا العلم الذي يحمله القاضي د. حسين الغزال علم من علوم الدنيا والآخرة فهو استحق المجد من طرفين، وفي هذه الأيام يندر من يكون على مستواه، فقد تمر سنين عديدة قبل أن تتكرر مثل هذه الشخصية وهذه القامة العلمية.
وأشار إلى أن فضيلة القاضي الشيخ حسين غزال أشار في كتابه إلى مواضيع مهمة وخاصة انه اختص المرأة بما اعطاها الله من ميراث.
واختم قائلاً: لقد اوصاني سماحة المفتي الشيخ د. عبد اللطيف دريان قبل سفره ان اشكر القاضي الشيخ د. حسين الغزال على ما قام ويقوم به في مجتمعنا الإسلامي وما يؤديه من مهام في طريق هذا الدرب الطويل فوفقه الله وأمد الله في عمره.