«الكهف» يوم الجمعة
* نجلس في المسجد يوم الجمعة لقراءة سورة الكهف كل واحد منا يقرأ ربعاّ من السورة، فهل استمر على ذلك أم أقرؤها منفرداً أفضل؟
نبيل علوان - خلدة
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده»، وعلى السائل أن يختار الحال الأفضل له من حيث التدبّر والخشوع، فإن شعر بأن قراءته مع الجماعة أجدر بتحقيق هذا الغرض فهي أولى، وإن كانت القراءة منفرداً أجدر بهذا الغرض فهي أولى، وأيضا المستمع المتدبّر شريك للقارئ في الأجر ولكن إن كان يترتب على الاجتماع للقراءة تشويش على بقية من في المسجد فالقراءة منفردا أفضل، والله أعلم.
سجود السهو
* إذا قام المصلي من السجود وبدأ بالركعة التالية ثم شك هل سجد سجدة واحدة أو سجدتين، فماذا يفعل؟
نادر عباس – بيروت
- من شك بعد القيام من السجود هل سجد سجدة واحدة أم سجدتين فإن عليه أن يعود فيسجد سجدة أخرى ثم يتم صلاته ويسجد سجدتين للسهو لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلّى ثلاثا أم أربعا؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم». ومثله إذا شك هل سجد واحدة أو اثنتين جعلها واحدة، لأن الأقل هو المتيقن والزائد مشكوك فيه.
أما السجود عند المالكية في هذه الحالة يكون بعد السلام لأنه للزيادة المحضة والله أعلم.
جماعة المنزل
* أحيانا أصلّي جماعة مع زوجتي وأولادي في البيت بقصد ألا أحرم أولادي من ثواب الجماعة، فهل تجوز إقامة الجماعة في البيت علما بأننا نسمع الأذان؟
يوسف منصور - بيروت
- الأولى أن تصلي الجماعة في المسجد لما في ذلك من عمارة المساجد بكثرة روّادها. وقد اختلف العلماء في إقامة الجماعة في البيت، والأصح من أقوالهم أنها جائزة كإقامتها في المسجد لقوله صلى الله عليه وسلم: «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأينما أدركتني الصلاة تمسّحت وصلّيت» ومن هنا تصح الجماعة في الفروض في أي مكان طاهر غير المسجد ولو كان أهل هذه الجماعة يسمعون الأذان، وفي المسألة المطروحة إذا كان الأولاد لا يواظبون على حضور الجماعة في المسجد إلا أنهم يجب أن يحرصوا على المواظبة عليها مع أبيهم في البيت، والله أعلم.