بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 شباط 2019 12:05ص بعد إفتتاح جناح «الدرعية» المخصّص للمسنَّات الشكر موصول لسفارة السعودية... والسعي للتطوير مستمرّ

حجم الخط
من يدخل إلى الطابق الثاني من دار العجزة الإسلامية يلاحظ التغيير الكبير الذي طرأ على هذا الجناح بعد تطويره وترميمه بهبة مقدمة من المملكة العربية السعودية ضمن مبادرة «أمنية» والذي أطلق عليه جناح «الدرعية»...
فالاختلاف واضح من حيث تجهيزات الغرف التي تضم ثلاثة أسرة في كل غرفة من الخشب الجوزي ومجهزة بكل الأدوات التي تساعد المسنات على الحركة.
الجدران مطلية بطلاء أبيض يبعث الراحة في نفوس المسنات، أما الأسقف المشعة بالإنارة البيضاء لتضيء النور والأمل في نفوس النزيلات، والغرف أيضاً جهزت بمكيفات لنشر البرودة في قلوبهن بعد ان عتمتها الحياة وتضم الغرف أيضاً أجهز التلفاز للترفيه عن المسنات.
والتجوال في الجناح يجعلنا نشعر بالراحة من خلال الأوراق الجدارية التي تزين الجدران، اما الحمامات فحدث ولا حرج، بيضاء اللون مجهزة بجميع الوسائل والأدوات التي تساعد المسنات في الجلوس والقيام لقضاء حاجاتهن... الراحة النفسية والشعور بالسعادة رأيناها على وجوه المسنات اللواتي شكرن كل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع والذي بث في نفوسهن الأمل بحياة أكثر راحة وإستقراراً..
وللاطلاع على المزيد عن جناح «الدرعية»، تحدثنا مع رئيس عمدة دار العجزة الإسلامية الدكتور محمود فاعور.

فاعور
{ كيف تقيّم وضع دار العجزة الإسلامية حالياً؟
- ان مستشفى دار العجزة الإسلامية قيمها الأساسية مبنية على تقديم أفضل الخدمات والأمان لكبار السن من خلال تأمين خدمات صحية وطبية وتمريضية رعائية واجتماعية لدرء الاخطار عن النّاس والمجتمع وللمرضى العقليين وللعاجزين، هذه المؤسسة التي اسسها ثلاثة من كبار الرجال العظام هم: عمر الداعوق ورياض الصلح وحسين العويني بعد قناعتهم بأنه يجب ان يكون لكبار السن مأوى يأويهم ويحفظ لهم كرامتهم ومعيشتهم ويغنيهم عن التسوّل وطلب الصدقة من النّاس.
من هنا تطورت المؤسسة إلى ان أصبحت مستشفى تعليمياً يضم 600 نزيل موزعين بين المرضى العقليين والنفسيين وكبار السن وأصحاب الحاجات الخاصة، ومرضى العناية التلطفية أي من المرحلة الأخيرة من حياتهم.
يشرف على النزلاء أو الضيوف كما نسميهم 30 طبيباً وحوالى 150 ممرضاً وممرضة وعشرين موظفاً والحمدلله الدار مستمرة بفضل دعم الخيرين، فموازنتنا تبلغ 12 مليون دولار بالسنة. نصف المبلغ تدفعه وزارة الصحة، بعض المرضى مجاناً على نفقة الوزارة والنصف الثاني نؤمنها من تبرعات مجتمع الخير ونحن مرتاحون من تجاوب النّاس الطيبين ومساندتهم للمؤسسة لكي تقدّم أفضل رعاية لنزلائها.
جناح الدرعية
{ هل لك ان تحدثنا عن افتتاح جناح «الدرعية»؟
- منذ أيام قليلة دشنا جناح «الدرعية» من خلال مبادرة «أمنية» التي أطلقتها سفارة المملكة العربية السعودية، وهذا الجناح مكون من 5 غرف من الطابق الثاني من دار العجزة والمخصص للمسنات لكي تحصل المسنات على جميع وسائل الراحة التي تساعدهن في الحركة من أسرة وخزائن وحمامات جديدة واجهزة تلفاز ومكيفات...
{ ما هي مشاريعكم الجديدة؟
- لدينا حالياً ورشة عمل لتجهيز وترميم في الطابق الرابع من الدار بهبة مقدمة من سفارة دولة الإمارات. وسيتم قريباً افتتاح مركز رأس النبع الذي هو عبارة عن شقة كبيرة هبة من جمعية رأس النبع ليكون هذا المركز مركزاً للعلاقات العامة والاجتماعات والمؤتمرات، ومستوصفاً لرعاية أبناء المنطقة.
واضاف: لكن مشروعنا الكبير هو مشروع ضهر المغارة وهو بناء كبير على مساحة 24 ألف متر مربع لكبار السن وننتظر التمويل اللازم لإنجازه الذي سيؤمن العناية لكبار السن وتوفير أفضل الظروف المعيشية، طموحاتنا لخدمة المسنين كبيرة وآمالنا عريضة ونتمنى ان نحققها للإستمرار في هذا الدار وخدمة كبار السن ورعايتهم والمحافظة على كرامتهم وإنسانيتهم.
كلمة أخيرة
- وفي الختام ادعو اللبنانيين جميعاً الى ان يكون لديهم وعي كاف عن الشيخوخة وحاجاتها واتمنى ان توافق الحكومة على قانون ضمان الشيخوخة لأن التعمر في ازدياد والحاجة للعناية بكبار السن تزداد خاصة يوجد تغييرات ديموغرافية والمشاكل الاجتماعية تفرض على المسن ان يكون في دار رعاية، واتمنى أيضاً ان تساعد الحكومة في بناء مؤسسات ومراكز تابعة للدولة ولوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة لإيواء كبار السن.
واختم قائلاً: هذه هي جمعية دار العجزة الإسلامية جمعية وطنية بامتياز لا تفرق بين مذهب أو منطقة أو دين أو جنس أو عرف ولا تبغي الربح ولا الجزاء ولا الشكر... فالعمل هو لوجه الله تعالى ولخدمة كبار السن شاكراً المملكة العربية السعودية على مبادرتها الطيبة التي تخدم الإنسان في هذا الوطن وخصوصاً المسنين.