بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 أيلول 2019 12:01ص بناء مقبرة خلف المنزل

حجم الخط
بناء مقبرة خلف المنزل

* ما الحكم الشرعي لبناء مقابر فردية خلف المنازل أو أمامها، وهل يجوز الدفن فيها؟

أمين عليوان - بيروت

- الأفضل هو الدفن في المقابر، قال بن قدامة في كتابه «المغني»: والدفن في مقابر المسلمين أفضل من الدفن في البيوت لأنه أقل ضررا على الأحياء من ورثته وأشبه بمساكن الآخرة وأكثر للدعاء له والترحّم عليه.. ولم يزل الصحابة والتابعون من بعدهم يقبرون في الصحاري «المقابر الجماعية» فإن قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم دفن في بيته أُجيب بأن عائشه رضي الله تعالى عنها وأرضاها قالت: إنما فعل ذلك لئلا يتخذ قبره مسجدا.. ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدفن أصحابه بالبقيع وفعله أوْلى من فعل غيره.. وقد روي أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون.. وقد سُئل الإمام أحمد عن الرجل يوصي أن يدفن في داره فقال يدفن في المقابر مع المسلمين. أما إن كان هناك عذر قاهر يمنع من الدفن في مقابر المسلمين «الجماعية» ففي هذه الحالة يدفن في أي مكان، أما إذا أوصى الإنسان بأن يدفن في أرضه أو داره أو مصنعه أو... فإن ذلك مخالف لأقوال أهل العلم والله أعلم.

ظلم في الإرث

* أعرف رجلا تزوج بامرأتين وله منهما أبناء ورغم ذلك كتب كل شيء لزوجته الثانية فقط.. فما حكم الدين؟
إبراهيم غ. - بيروت

- إن هذا التصرف بغيض كل البغض قبيح كل القبح منكر كل الإنكار فيه مخالف لشرع الله تعالى وفيه غرس بذور العداوة والبغضاء بين الأولاد فان أولاد الزوجة الثانية ينعمون بما هو مشترك بينهم وبين أخواتهم من أولاد الزوجة الأولى فضلا عن ذلك فيه تنكّر لعشرة الزوجة الأولى التي ساهمت بمالها وجهدها في تكوين الثروة التي امّنت زوجها في جعلها بإسمه ولم تشاركه في العقود، إننا نحذر كل التحذير من هذا التصرف البغيض الذي يضر بالوطن من حيث غرس الكراهية بين الأولاد وهم مواطنون بأمل فيهم وطنهم إن يكونوا أحباء أصفياء بحكم ما بينهم إخاء أولا وبحكم كونهم مواطنين ثانيا وكل تصرف فيه الحق والعدل يفرض الود في الصدور، كما إن كل التصرف في الجور والظلم والبغي يغرس الكراهية في الصدور والله لا يحب الظالمين وليس بغافل عن صنيعهم، والله أعلم.

البيع والشراء في المسجد

* هل يجوز الإعلان عن البيع والشراء في المسجد على أن يكون دفع الثمن خارج المسجد؟

جهاد الحوت - بيروت

- نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك لأنه عندما وجد رجلا يبيع في المسجد قال له «لا ربحت تجارتك». فالمساجد تبنى للصلاة والذكر والتسبيح والدعاء وليس للتجارة وقد جاء رجل ينشد ضالته في المسجد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم «لا رد الله عليك ضالتك» فالمساجد ليست أماكن للتجارة حتى ولو بدون قبض ثمن إنما هي أماكن للعبادة. والله أعلم.